20

10.7K 176 0
                                    


أتمنالكوم قراءة ممتعة
_____★*****★_______★*****★____★
مرت الأيام بسرعة على أبطالنا كانت متعبة و مرهقة جدا بالنسبة لحنين فهي كانت تجهز لإمتحاناتها و ساعدتها كل من ريم و عائشة حتى يونس الذي لم يتركها للحظة واحد شهر و نصف مرو على أبطالنا انتهت فيه الإمتحانات و تحسنت صحة حنين كثيرا بالإضافة إلى إتمام خطبة كل من فادي و ريم
أصبحت علاقة يونس و حنين قوية للغاية و إزداد اقترابهم من بعض رغم عدم اعتراف يونس لحنين بحبه لها إلا أنها تستشعره من خلال تصرفاته فهو أغرقها حبا و حنانا مراعيا لها و لصغر سنها احتواها بمعنى الكلمة عوضها حنان الأب الذي طالما إفتقدته علاقتها بزينب و ريم و ميرا أصبحت اقوى حتى يونس الصغير أحبها و تعلق بها و هاذا يثير غيرة بطلنا بشدة
أما سمير فقط إطمئن قلبه عنما علم أن اصابة حنين لم تكن خطيرة لكنه لا يزال يخطط لأخذها من يونس بأي طريقة طبعا بمساعدة تمارا و التي فرحت بشدة و ارتاحت عندما لم يحادثها يونس او يقترب منها اما والدتها فقد سافرت عادت للعيش في فرنسا فهي قد فقدت الامل تماما من عودة يونس لإبنتها و قررت البدأ من جديد طبعا بعدما تركت ابنتها لوحدها فقد طلبت منها التخلي عن كل شيئ و العودة لاكنها رفضت و أصرت انها لم تتزوج غير يونس ....
_____★*****★____★
بعد شهر و نصف
شركة يونس السيوفي
يقف يونس بكل هيبة و وقار لا يليقان إلا به داخل مكتبه و هو يملي بعض النقاط لحنين التي تقوم بتدوينها بتركيز ليهتف بعد أن انتهى من توضيح جميع التقاط
=دونتي كل حاجة
حنين بإرهاق
=أيوه خلصت
إقترب منها يونس بقلق ليجلس جانبها على الأريكة مربتا على وجنتها بحنان
=مالك يا حنين انتي حالتك مش عجباني خالص الفترة دي ايه رأيك نروح دكتورة عشان تكشفي4
حنين بنفي
=لاء مفيش داعي أنا كويسة بس شوية إرهاق عادي
كاد يونس أن يعترض الا أن حنين أمسكت بيدها مكملة برجاء
=أرجوك يا يونس والله أنا كويسة دا مجرد إرهاق و بس أنا مش بحب الدكاترة لو سمحت أرجووووووك
تنهد يونس بعمق قائلا بإستسلام مقبلا جبينها
=ليريحك يا قلبي...بس مش هتنى أكثر من يوم و بعدها هخدك و نروح الدكتورة من غير اي اعتراض
أومأت لها حنين بإبتسامة لنهض من على الأريكة تهتف بهدوء
=أنا هروح أخلص شغلي و بعدها هروح اتغدى أنا و ريم
أخرج يونس محفضته من جيب جيب سترته الداخلي و اخرج بطاقة بنكية يمدها لها
=البطاقة دي لحساب مشترك بيني و بينك كان لازم ادهالم من فترة بس من ضغط الشغل كنت ينساها

حنين برفض
=مفيش داعي ليها يا ي .....
يونس بحسم
=حنين من غير كلام كثير
نفخت حنين وجنتاها بطفولية محببة لقلبه تلتقط تلك البطاقة
=ماشي .....يلا سلاااموووووز يا باشا
ضحك يونس بخفة و هو يهز رأسه بنفي من تلك الصغيرة المجنونة ذات التصرفات الطفولية و التي عشقها و سكنت قلبه و روحه
ليعود بعدها لإمام أعماله حتى يأخذها و يرحل فقد إشتاق لها و بشدة
______★*****★_______★*****★___★
شقة تمارا
تجلس تمارا في غرفة المعيشة في شقتها و معها سمير و هم يظعون آخر اللمسات على خطتهم الخبيثة ليفرقو بين يونس و حنين
تمارا بخبث
=كويس أوي بس انت متأكد من أن يونس مش هتظر من توقيف المشروع صح
سمير بسخرية
=ايييه خايفة على حبيب القلب
تمارا ببرود
=طبعا لاء أنا خايفة يخسر كل حاجة عشان المشروع دا كبير أوي
سمير بجمود
=مش هيحصل حاجة و انتي متدخليش في القت المناسب و تمثلي أن عندك معارف و هتحلي المشكلة دي في أقرب وقت
تمارا باستفهام
=و حنين !!
سمير بهدوء
=حنين ملكيش دعوة بيها انتي عاوزة خطة عشان تقربي من يونس و انا قلتلك تعملي ايه يبقى تبعدي عن حنين خالص
لوت تمارا شفتيها بسخرية تهتف داخل نفسها
=على اساس اني هسيبها في حالها اما خليتك يا حنين تبكي بدل الدموع دم مبقاش أنا تمارا
ثم أكملت موجهة كلامها لسمير
=خلاص يبقى متفقين يونس ليا و حنين ليك
أومأ لها سمير ببرود لينهض من تلك الأريكة مغادرا الشقة بأكملها تاركا خلفه تلك الشمطاء تبتسم بخبث و توعد ...
______★*****★_______★*****★___★
عودة لشركة يونس السيوفي
مكتب ريم
كانت ريم تجلس على مقعدها داخل مكتبها و هي تتحدث مع فادي على الهاتف
=بس يا فادي كده مش هلحق اجهز حاجة
فادي برفض
=هتجهزي كل حاجة يا ريم و بعدي أنا بقلك الفرح بعد شهرين مش بكره يعني
ريم بإعتراض
=بس شهرين قليل اوي يا فادي
فادي بحب
=هيكونو أطول شهرين بحياتي مش قادر استنى يا ريم أنا بجد بحبك و مستني ليوم لتبقي فيه مراتي و معايا بأقرب وقت و كمان الشقة بقت جاهزة و مش باقي غير العفش و هنختارو مع بعض دا حتى انتي لاخترتي الشقة بنفس العمارة لعايش فيها عمر و ميرا اختك
اتوردت وجنتا ريم من الخجل لتهتف برقة
=أحم خلاص يا فادي أنا يعني اصلي مرافقة كلم يونس و اتفق معاه
فادي بسعادة
=بجد يا ريم يعني انتي خلاص وفقتي
ريم بحرج
=اها مموافقة
فادي بحب
=بحبك
ريم بخجل أكبر
=و انا كمان
قالتها ثم أقفل الخط مباشرة بخجل شديد و دقات قلبها تقرع الطبول فهي أحبته بشدة في خلال أيام قليلة وتعلقت به بسبب طيبة قلبه و تفهمه حقا الحب لا يقرع ابواب القلوب بل يدخل بلا استأذان ...
______★*****★______★*****★___★
مساءا
فيلا يونس السيوفي
جناح يونس و حنين
كانت حنين في الحمام تغسل وجهها الشاحب بسبب الإستفراغ الكثير خصوصا بعد أنا لها العشاق
ترجلت من الحمام بصعوبة لتسمع فجأة صوت يونس القادم من الشرفة فإبتسمت بسعادة و هي تتجه بخطوات سريعه إلا أنها توقفت بصدمة عندما سمعت يونس يتحدث في الهاتف مع عمر
=مين دي لبحبها يا عمر أنت مجنون دي واحدة غبية فكرة أنها هتضحك عليا لما تقولي انها بتحبني
عمر =............
يونس بضحك
=لو هي آخر واحدة في الدنيا ممكن أني أفكر فيها أنا بس يستغلها لغاية ما تحقق لأنا عاوزو و سعتها همحيها منحياتي كلها
عمر =..............
يونس بحقد
=بكرها دي كلمة قليلة أوي يا عمر أنا بقرف منها كل لحظة بتمر عليا و هي جنبي بحس أني بختنق عاوزة الأيام دي تمر بسرعة عشان تطلع من حياتي
عمر =..........
يونس بهدوء
=خلاص انا عقلها تحضر الإجتماع بكره و هضطر أني اتحملها شوية أهي فترة و هتعدي
أكمل كلامه مع عمر غير منتبه لتلك التي تقف بمسافة ليست ببعيدة و قد استمعت لكل كلمة قالها اختنقت بسبب دموعها التي لم تتوقف عن الإنهيار غير مصدقة ما سمعته أذناه هل هاذا حقا يونس الذي عشقته و أحبته هل هي حقا رخيصة لهذه الدرجة يشمإز منها يختنق بوجودها بجانبه اااااااه كم أن ذلك الشعور مألم
انسحبت بهدوء تغادر الجناح دون أن ينتبه لها تضع يدها على شي شفتيها تمنع شهقاتها بصعوبة آلمتها كلماته القاسية أصابتها في المقتل جعلتها تتمنى الموت قبل أن تسمع منه تلك الحلمات الجارحة5
اما هو فأكمل حديثه مع عمر بعد مغادرتها
=ااااااه يا عمر مش قادر اوصفلك سعادتي مع حنين أنا بحبها لاء بعشقها مفيش وحه مقارنة بنهم أساسا حنين بالنسبالي هي الحاجة الحلوة لفي حياتي و هفضل أشكر ربنا عليها الباقي من عمري8
قال آخر كلماته بعشق يقطر من عينيه قلبه يتضخم غراما بها تلك الطيبة الحنون و التي يفديها بعمره أن تطلب منه ذلك....
______★*****★_______★*****★___★
داخل غرفة ريم شقيقة يونس كانت بطلتنا الجميلة تبكي بشدة و هي تشعر ان قلبها يتمزق من الحزن بينما كانت ريم تحتضنها و هي تربت على ضهرها بحنان في محاولة لتهدئتها منذ أن سمعت كلمات يونس سمعت منه أقسى كلام كم جرحتها كلماته القاسية و شعرت بالإهانة و أن ليس لها اي قيمة
حنين بالدموع و هي تحتضن ريم أكثر فهي حقا تحبها و تعتبها شقيقة لها خصوصا بعدما حكت لها ما سمعه من يونس
=هو ليييه ليعمل فيااااا كده ليييييه كل ذنبييي إني حبييتو بجد مطلبتش منو غير أنووو يديني فرصة أثبت فيها حبي ليه
ريم بحزن
=أهدي يا حنين خلاص بطلي عياط صدقيني هيعرف قيمتك و هييجي يترجاكي عشان تسمحيه
حنين بيأس
=مش هيحصل ياا ريم يونس عمرو مهيحبتي هو محبش غير تمارا و عمرو مهيحب غيرها هيحب فيا ايه يعني مجرد طفلة إتجوزها عشان يرضي جدو
تنهدت ريم بتعب و هي تشتم في داخلها شقيقها الغبي الذي يفرط في هاذا الملاك العاشق معتقدا أن جميع النساء مثل تلك ال**** التي عشقها و قدم لها كل شيئ و هي تخلت عنه في أصعب وقت لا بل و أهانت رجولة و جرحت كرامته
=بس يا حنين مش لازم تمشي كده غلط صدقيني
حنين بإصرار
=لاء أنا همشي ....
تنهدت ريم بعمق لا ترف ماذا تفعل هي صدقت كل ما قالته حنين و كان صدمة لها فهي رأت معاملة يونس مع حنين كم هي رقيقة و مراعية لها فكيف له أن يقول عنها هاكذا
حنين و هي تمسح دموعها بكفي يدها كالأطفال
=ريم ممكن الفون بتاعك عشان عوزة أكلم فادي أصلي نسيت الفون بتاعي في الأوضة
ريم بتسائل و هي تمد لها بالهاتف
=هتعملي إيه
حنين بحزن
=هتعرفي دلوقتي
ضغطت على شاشة الهاتف و تقوم بإتصال بابن عمتها و شقيقها فادي لحظات فقط و جاءعا الرد لتهتف بلهفة
=فادي أنا حنين ممكن تيجي بكره الصبح تخدني عاوزة آجي القصر
فادي بقلق
=في إيه يا حنين مالو صوتك انتي كنتي بتعيطي
حنين بالدموع
=هنتكلم بكره يا فادي أرجوك ممكن تيجي
فادي بتفهم
=خلاص يا قلب فادي بكره الصبح هكون عندك
حنين بشكر
=شكرا يا فادي
فادي بإبتسامة
=انتي اختي يا حنين مفيش بنا أي شكر
ازدادت دموعها انهمارا و هي تتذكر تلك الكلمات القاسية التي سمعتها لتقفل الهاتف فورا تلقيه على هاتفه بإهمال
سقطت دموع ريم حزنا عليها لتسحبها إلى أحضانها تحاول تهدأتها تلك الرقيقة الوردة الجميلة التي دخلت الفيلا و هي في قمة السعادة بأنها تزوجت من تحب هاهي ستغادر غدا و حزن العالم يسكن بقلبها الصغير العاشق الذي يعتصر ألما
______★*****★______★*****★___★
بعد ساعة
جناح يونس و حنين
خرج يونس من غرفة الملابس و هو يرتدي شورت باللون الاسود و هو عاري الصدر و عضلات صدره و بطنه بارزة بشدة ليبتسم بحب عندما وجد حنين تستلقي على السرير مغمضة العينين فهو كان قد قرر الخروج من الجناح للبحث عنها بعدما لم يجدها في الغرفة بعدما رآها تدلف عندما توجه لشرفة للحديث مع عمر
إقترب من السرير بلهفة و الإشتياق فصدم عندما رأى وجهها أحمر بشدة و عيناها منتفخة رموشها مبللة ليدرك انها كانت تبكي فجلس على طرف السرير مربة على شعرا بحنان
=مالك يا قلبي يونس انتي كنتي بتعيطي ليه
لو يتلقى اجابت منها الا انها استشعر ارتجاف جسدها
=حنين أنا عارف انك صاحية قوليلي مالك يا حبيبتي
حنين بإرهاق و هي لا تزال مغمضة العينين
=مفيش أنا تعبانة شوية
يونس بقلق
=هطلبلك الدكتورة فورا او لاء لاء الأحسن اننا نروح المستشفى عشان اطمن عليكي
ابتلعت حنين غصة تكونت في حلقها
=على اساس أن وجعي يهمك
يونس بحب
=طبعا يهمني و انتي كلك تهميني يا حنيني
أغمضت حنين عيناعا بقوة و هي تقنع نفسها انه يمثل عليها الحب و الاهتمام فقط تذكر نفسها بكلماته القاسية التي سمعتها بأذنها لتهتف بكذب
=مفيش داعي أنا بس جدو وحشني أوي و عاوزة اروح لعندو
قبل يونس جبينها بعشق هامسا بصدق
=خلاص يا قلبي بكرة بعد ما تحضري معايا الإجتماع و يخلص هخدك و نروح نطمن عليه
حنين بحزن عميق و هي تفتح عيونها بوهن
=اجتماع إيه
يونس بإبتسامة
=عندنا بكره اجتماع مهم بخصوص المشروع الجديد و انتي طبعا هتحضري معايا
حنين و هي تمنع دموعها بشدة
=مش عايزة أحضر أي اجتماع ممكن تقفل النور أنا تعبانة و عاوزة انام بعد اذنك
طالعها يونس بإستغراب على حالها الذي تغير فجأة ففقط في الصباح كان. معا في الشركة يمزحون و يمرحون فماذا حدث فجأة صمت قليلا قبل أن يردف بإستغراب
=حنين مالك أن........
حنين بمقاطعة
=أرجوك يا يونس انا تعبانة و عاوزة انام مش قادرة اتكلم خالص و مش عايزة أحضر أي اجتماع و لا هروح الشركة معاك بكره ممكن تسبني في حاااالي بقى
قالت الأخيرة بحدة بعض الشيئ و هي تغطي مجهها بالشرشف الأبيض إلا أن يونس لم يقل لا شيئ فهو لا يريد تكبير المواضيع من دون أي سبب لينهض من طرف السرير متجها نحو الجهة الأخرى منتزعا قدمه الصناعية يستلقي على السرير واضعا يديه تحت رأسه مطالعا السقف بشرود و هو يفكر لماذا تتصرف بهذه الطريقة هل فعل شيئا لها جرحها به ليهمس داخل نفسه بحزن
=اااه يا حنين لو أعرف بس مالك و بتعملي كده ليه
أومأ هي فكانت دموعها تنهمر بقوة واضعة كلتا يديها على شفتيها المرتجفة حتى لا تخرج شهقاتها حتى لا يسمعها يونس لاتهلم انها لاحظ إرتحاف جسدها دليلا على بكائها
لتهتف داخل نفسها و هي تشعر بالإختناق و كأن قلبها سيتوقف
=ليه تعمل فيا كده يا يونس انا والله حبيتك من كل قلبي طب أنا عملتلك إيه أنا مش استاهل تعمل فيا كده و تجرح قلبي بعشقك بالطريقة دي أنا كنت وعدت نفسي أني مشهستسلم و هخليك تحبني إفتكرت أني قربت منك أوي بس اكتشفت أني بعيدة حرام عليك يا يونس انا حبيتك بجد .......بس خلاص كفاية أنا همشي و مش هرحع ثاني هنساك يا يونس و هعيش حياتي من غيرك
مسحت دموعها بتصميم فهي اتخذت قرارها بالمغادرة و لم تتراجع عنه مهما حصل ....
_____★*****★_______★*****★____★
خلص الفصل أتمنى ينال إعجابكوم إستنوني بكره
أنشاء الله في بارت جديد
يلاااااااااااااااا سلاااااااااااااااااام

عشقها الابدي للكاتبة سهام محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن