pulses ||| نَبَضَاَتٌ

PT.19

"هل تقبلين الزواج بي ؟"

أدمعت عيناها فرحاً ومدت يدها ليضع الخاتم في بُنصُرِها الأيسر ثم استقام ووضعها في عِناقه " انا موافقة مينهو ، كنت انتظر هذه اللحظة منذ أن أحببتك واخيرا تحقق حُلمي "

" ييري يا حياتي آسف إن تأخرت عليك كنت فقط افكر كيف سأتقدم لزوجتي المستقبلية ولكني فعلتها ، فعلتها اخيرا وانتي الآن خاصتي آنسة لي جو نير "

فصلت العناق ونظرت له مطولاً لتسحبه من يديه وتخرج من المطعم جرياً وهي تسحبه وراءها ، لم يفهم ما يحدث ولكنه يُجاريها

يجريان معاً وهو لا يعلم لماذا ولكنه سعيدٌ بذلك ، امطرت فوقهم ولا زالا يجريان ف توقفت جونير تأخذ أنفاسها وهو كذلك

دقيقة واستعادا انفاسهم ، اقتربت منه وامسكت بكلتا وجنتيه وقبلته على شفتيه بسطحية ولكن كانت قُبلتهما قوية ، صُدم من تصرفها فهذه اول مرة تقبله هي اولا

يهطل غيث السماء فوقهم على الجسر وعواميد الكهرباء تضيء باللون الذهبي واعيُنهما تعكس ضوء القمر اسفله

مدت جونير ذراعها وبعثرت شعره المُبلل وهو في أقصى مراحل سعادته ف ثنى ركبتيه ليصل لخصرها ورفعها عاليا بينما يدور بها ، انوفهم تتلامس .. عينيه في عينيها وابتسامتهما تكاد تصل للسماء

انزلها لتمسك بيده ليتمشيان نحو منزلهما ، في طريقهم ولا تزال السماء تمطر ، ترك مينهو يدها وسار يمشي بطريقة عكسية حتى يتمكن من رؤيتها " ييري متى بدأتي بِحُبّي ؟ "

" في تلك الليلة عندما ذهبتُ للمتجر و قُمت انت بحمايتي من ذلك الرجل الثمل  ، كنت لا اطيقك حتى ولكن منذ ذلك الوقت وبدأت اشعر بشيء تجاهُك ، وماذا عنك ؟ متى بدأت بِحُبّي ؟ "

" عندما ذهبنا للدراسة معاً في ذلك المقهى عندما كُنّا في الثانوية اتتذكريه؟ " فاه ولا زال يسير بطريقة عكسية يدور حول نفسه قليلا ويعود مجدداً

" كيف يُمكنني نسيان ذلك ؟ إذن نستطيع القول بأنني أحببتك اولاً "

" فعلتي ولكنني وقعت لك بشكل اقو..." لم ينتبه لبُقعة الوحل وراءه لينزلق بينما يتحدث ، صاحت جونير بصوت طفيف " مينهو !"

جريت ولم تنتبه هي الأخرى لنفس بُقعة الوحل فأنزلقت هي الأخرى بجانبه ليبدأ مينهو بالضحك بشكل هستيري وتبعته هي بصوت ضحكاتها المتعالي الذي لا يدل على انها أُنثى تضحك

كانوا قد انتهو من الضحك حتى " لقد كنت تقول بأنك وقعت كتعبير عن شده حُبك لي ولكنك وقعت فعليا ، يا إلهي لا أُصدقق " وعادت سلسلة الضحك مرةً أخرى