pulses ||| نَبَضَاَتٌ

PT.14

مر اول اسبوع من السنة الأولى بكلية الطب بسلام عليهم جميعاً ، سُعداء لأنهم قاموا بتحقيق أحلامهم وبأنهم لم يحملوا هم الانفصال عن بعضهم ، الجميع بجانب من يُحب والأمر لطيف حقاً ..

كانت بطريقها الي الجامعة وتدندن بسرور حتى تُسلي نفسها كون مينهو إضطر للذهاب مبكراً ليحضر كورس التشريح الاول لأنه فاته مُسبقاً

عندما وصلت وقعت عينيها علي جيسونغ و رينا يقفان بعيدا وذهبت لهم بالتأكيد " صباح العسل والقشدة والكريمة والكعك " قالتها وكأنها تغازل كليهُما ف هي تحب إخجالهما كثيرا كما أن مزاجُها جيد جدا اليوم

" سأخبر مينهو انكِ تغزلتِ بي ، اي تغزلتِ برجل غيره ولرنا من سيخجل مما سيفعله " فاه وهو يغطي وجهه المتورد بكفيه ، علي الرغم من انه يبدو قاسي من الخارج ولكنه كالبسكويتة ، فهو هشٌ وظريف ..

وأما عن رينا ف هي اختبأت وراء جيسونغ ولا يظهر منها سوى غُرتها البُنية واصابعها ايضا ، فـ بنية جيسونغ الجسدية كبيرة بالنسبة لها ، ولكن بالرغم من شكلها اللطيف الا انها تمتلك عقلٌ يستطيع تخيل أقذر ما لم تتخيلون وخيالها الواسع يعاونها على ذلك

تقدمت جونير وضربت جيسونغ بقبضتها علي كتفه " هيا انا امزح لا تخبره ارجوك " كانت تنتظر منه الرد ولكنه فجأةً متسمر مكانه وكأن تم صعقه بالبرق ، حولت نظرها لرينا لتجدها مثله تماما

وكان نظرهُما مصوَّب خلفها لذلك التفتت وكانت المفاجأة ..

رأت مينهو يُقبل فتاه غيرها...

كان الجميع منصدم ولا يدري ما الذي يحدث ، من هذه ؟ ولماذا يقبلها مينهو ؟ ماذا عن جونير ؟

الكثير والكثير من الأسئلة التي تدور في اذهانهُم جميعاً

لم تقف جونير مكتوفة الأيدي تقدمت بسخط وفصلتهم عن بعضهم وقامت بشد الفتاة من شعرها بقوة " ايتها العاهرة اللعينة ، انتي مُقرفة وساقطة وتشبهين كرسي الحمام فلماذا ينظر لك !! بالتأكيد قمتي بإغوائه ايتها الساقطة الملعونة ! " كانت رينا تحاول إبعادها عنها ولكن عندما شدت بيري شعر جونير ثارت رينا وبدأت بضربها هي الاخري " كيف لك أن تحومي حول حبيب صديقتي ايتها الساقطة الحقيرة !"

التفتت جونير وقامت بصفع مينهو بشده " وانت لماذا ؟ لماذا ايُها الحقير !! لماذا فعلتها ، اوهمتني بحبك واهتمامك وكُنت كالبلهاء ترحب بك برحابة صدر كالمخبولة! ، اتمني اللا اراك مجددا ولتبق بعيدا عني وإن فعلت سيكون الخيار الأفضل لكلينا " كانت تردف كلماتها وهي تبكي وتصرخ وتضربه بقوة علي صدره ، امسك يدها محاولا التحدث معها " ييري حُبي اسمعي فقط انا.. "

تلقي صفعة اخري من قِبلها ومن ثم غادرت هي الي منزلها بينما لا تقوى علي كتم بُكاؤها و شهقاتها المتتالية ، عادت وهي مكسورة و مُحطمة ، كان بالنسبة لها حياتها بأكملها ..