67

11.5K 105 13
                                    

البـارت السـادس والسـتين
.
.
المغرب
وصل حسيين وصل وهو على وجهه مرسوم الحب العظيييم الكبير كان يسلم عليهم واحد واحد واول ما وصل لهايف ابتسم وهو يحضنه ويبارك له وقبل يبعد عنه قال بهمس سمعه مطلق ( والله اكتشفت ان عذاب الحب فطره فينا بس انتم سبقتوني )
ضحك هايف وهو يقول : اخيييراً خضعت
ضحك حسين: عجزت اتمالك وجع قلبي
مطلق : توووك بدري ما جاك شي
مؤيد : حسين ما وحشتك القهوه وصبها
حسين: ابد ما وحشتني
ابو زيد : حسين اليوم ضيف والحين دورك انت يا مؤيد قم صب لنا القهوه دامك اصغرنا
مؤيد:ابشر لكن بصب لك انت وخالي بس
مطلق : مايثمر فيك خير ابد انت
مؤيد : عشان خاطر العريس نصب لكم
وقف مؤيد يصب القهوه وهو خاطره وسيع ويضحك ويطقطق
..................••............
وعند البنات
كانوا مجتمعين على غزيل ويسولفون معها وهي دخلت معهم بحكم انها تعرفهم
سوسن: كويس انتي جيتي بوقتك يا غزيل لان اديم من فتره صارت خارج التغطيه والحين نجد بتصير زيها والبقيه بدور بس انتي لا تصفيت بدري خلينا نستانس معاك شويه
غزيل ابتسمت: ابشري
سلمى : والله انا صراحه شايله هم الحين لو جيت ومافيه الا اديم ونجد وش اسوي انتحر بطفش
ريوف: ليييه!؟ عندتس هايف ومطلق انتي تموتين لين تحارشينهم
سلمى: ايييه بس اخواني ماش على طول تتعب نجد يتعب معها هايف ومطلق مثله فا مقدر اعتمد عليهم
ام زيد : انتي عاد اذا ما حستيهم ما ترتاحين
شريفه: الحق يمه انه حتى هم يموتون اذا ما تهاوشوا معها فا كلهم لاقين بعض
ام زيد: المهم يا غزيل يابنتي حياتس للله بينا مثل بناتي وغاليه من غلاة حسين
غزيل: الله يخليتس لنا ياخالتي انتي والله اغلى
جات نجد مع امها وهي مبتسمه وفرحانه وطول ماهي جالسه وهي تحلم وتراقب بطنها
اما اديم اللي كانت جنب امها اللي كل ما حست انها تعبانه تلومها انها حملت
ووقفت وراحت لغرفتها ولحقتها امها : وش فيك انتي اكلمك اسمعيني
اديم: نفس الموضوع يمه ونفس الرد اقوله لك
ام فايز: انتي خبله يابنتي ولا كيف شلون ترفضين ان يكون لك بيت لحالك وتعيشين فيه عجبك الحين هذا حسين مستانس ومتوسع وانتي انحشري وبكره نجد بتطلع وانتي اجلسي اخدمي
اديم: يمه تكفين انا مبسوطه كذا ومابي بيت لحالي ونجد بتطلع كيفها بس انا بجلس
ام فايز: بالله ودامك جالسه كذا ولد ورا الثاني بكره ولا بعده بتحتاجين بيت يلمك انتي وعيالك
اديم : اذا احتجت بتصرف يمه وبعدين تكفين ترا اللي فيني مكفيني
ام فايز: خليك معنده شوفي كيف صايره وكأن عمرك 50 سنه وخلي مطلق اللي مستانسه فيه بكره يقول بتزوج وحده تهتم بنفسها وماضاعت حياتها بالاطفال والكرف
اديم: راضيه يمه راضيه
طلعت ام فايز بغضب ولفت اديم تناظر نفسها وكانت عاديه بس التعب له دور ما حاولت تفكر عشان ما توسوس وتبدا المشاكل من جديد
.................••............
وبعد العشاء رجع حسيين للفندق وتحرك فايز وابوه اهله لرياض لانه ماعاد يقدر يتحمل اكثر اما مشاري اخذ سلمى ورجع لرياض وسعود بعد ومتعب رجع وحتى مؤيد رجع وزيد بعد وكل واحد وراه دوامه
وفضى بيت ابو زيد من جديد وافترقوا كل واحد لغرفته
.................••............
عند مطلق
كان جالس ويسولف مع اديم اللي كانت تروح وتجي وهي تفكيرها بكلام امها قرب مطلق وهو يأشر من قدام وجهها : من اخذتس مني ! وش تفكرين فيه
اديم: ولا شي
مطلق : قولي لي وش تفكرين فيه
ابعدت اديم هايف من حضن مطلق وقربت وهي تنسدح على ذراعه : لا بس اقول متى اولد لان مليت واكيد انت بعد طفشت من ذا الوضع ومن تعبي
مطلق لف عليها :اطفش منتس انتي ! انهبلتي ! ابد ولا ما طفشت بالعكس انا ضايق صدري انتس بتروحين لاهلتس عشان تنفسين هناك
اديم لف تناظره: ما تبيني اروح!؟
مطلق : والله الود ودي ما تروحين لو تجلسين وانا اخدمتس بعيوني
اديم ابتسمت: ابد دامك ما ودك انا بعد ماني رايحه
اعتدل مطلق وهو يضحك: صادقه!
اديم: اي والله بس تتحمل المنظر
مطلق: يا بنت الحلال اتحمل كل شي المهم اجلسي
كان مطلق شايل هم روحاته لبيت عمه وهو مايقدر يجلس يوم مايروح ويشوف اديم بس اول ماقالت هالخبر انهبل من فرحته لكن اصدمته اديم وقالت : يعني صدق يا مطلق انك ما رح تضيق من وضعي وما تمل من صياح العيال ومن حوستي بهم ولا بيجي يوم تقول انا مليت وانا ب.. سكتها مطلق بملامح غضب : لا تكملين لا تكلمين وش ذا الحكي اللي تقولينه اكيد اني ماني مال واكيد انه مستحيل يصير وبعدين العياال اللي تقولينهم مب عيالي انا بعد ؟ وشلون امل! وبعدين انا مجبور اني اتحمل واني اصبر واكيد اني بحوس معتس فالنهايه انتي ما جبتيهم لحالتس وغصب علي اساعدتس وبعدين انتي من سمم افكارتس وقالتس اني بمل منتس
اديم : محد بس الظاهر من الضغط قمت اخبص
مطلق سحب يدها وهو يبوسها : ولا تخبصين ولا تشيلين هم انسي كل شي ودامتس بتجلسين معي كل الامور سهالات ولا تفكرين كذا مره ثانيه
اديم : زين
رجع مطلق ينسدح وهو يدعي ان امها ما لعبت براسها
.................••............
و عند هايف ونجد
اللي كانوا في لحظة صمت يستوعبون فيها الفرحة اللي صارت اليوم واللي يحسون فيها
التفت هايف وهو يحط يده على بطن نجد بإبتسامه :انا للحين احاول اصدق ولا قدرت
نجد حطت نجد يدها على يده : سبحان الله مدري لإنا خلاص اقتنعنا ربي اكرمنا كذا
هايف : اللي صدمني اكثر شلون شهر وعليها وحنا ما درينا ولا حتى حسينا
نجد: يعني انا كنت احس بس خفت اتكلم ويطلع زي كل مره
هايف : يووووه يا كثر ما ودي الايام تمشي كذا وتعدي ليين تولدين لين اشوفه او اشوفها المهم يجي ولا تدرين خليها تمشي بشويش خليني احلل كل يوم وتأمله بتفاصيله
نجد :هايف وش بنسميه ! او نسميها
هايف : اييه هذا عاد اللي بقولتس عليه ، اذا كان ولد يا بسميه مطلق او مطلق يسميه اصلا بصفه عامه ولد ولا بنت اول اسم لمطلق
نجد: ليش ! وش معنى يعني ؟
هايف ادري انه لتس حق تسمينه بس انا نذرت من قبل نذر اذا ولد مطلق او يسميه واذا بنت يسميها مطلق
نجد ابتسمت: انا ما عندي مانع اصلا المهم يجي بالسلامه
وبعدين انا احب علاقتك بمطلق كثير واثق فيه مثل ما تثق فيه انت بالضبط
اعتدل هايف ببتسامه وهو يقول : مطللق اوووه يامطلق ومن مثله مطلق انا لو بيدي عيوني اعطيها مطلق هذا مو بس اخوي هذا قطعه مني
نجد ابتسمت وهي تسمع هايف يسولف عن مطلق وغلا مطلق اللي كان يفرق عن الكل اللي لو يصير لمطلق شي مستحيل يتحمل هايف ويمكن يموت
.................••............
والأيام مشت ومشت وعيشت هايف كل التفاصيل الحلوه اللي كان يحلم بها ويبي يعيشها اخذت الايام بيده ويد نجد لين وصلت بهم لنهايات ولين صحوا في يوم على صوت في الحوش مستعجل
وقف هايف يطل من الشباك مستغرب الحركه فالبيت وشاف مطلق اللي يركض من غرفته للبيت طلع وهو يقول : مطلق وش صاير
مطلق أعطاه هايف النايم وهو يقول : تكفى هايف خذه وانتبه له اديم تولد وأبي ألحق اخاف يصير اللي صار المره الاولى
اخذه هايف: خلاص روح روح وطمني خلاص
مطلق: طيب
ام زيد : مطلق يلا
اسرع لها مطلق وهو يساعد اديم وركب وهو ماصدق تولد اديم وينتهي تعبها لكن كان خايف من تكرار التجربت الاولى وهو من يوم قالت انها تعبانه فز ينادي أمه
اما اديم اللي خلاص انهاها هذا الحمل واتعبها تبي بس تولد شدت على كتف مطلق وهي تقول : تكفى اسرع يا مطلق تكفى
ام زيد: اذكري الله يا اديم اذكري الله
مطلق : ابشري ابشري شوي ونوصل انتي بس ارتاحي ارتاحي
وقدر مطلق يوصل في لحظات سريعه وما صدق وصلوا ودخل اديم للطوارئ وقف جنب امه اللي تقول: ما عليك ماعليك بتهون انت بس ادع ان الله يهون عليها
مطلق : يارب يارب
................••............
عند هايف
اللي دخل بهايف الصغير وصحت نجد اللي كانا بشهرها السابع : هايف وش صاير
نزل هايف على السرير وجلس : اديم تولد واخذوها للمستشفى وعطوني هايف
جلست نجد بخوف : تعبانه مره ولا عادي
هايف : مدري يانجد
نجد : اخاف تولد بالسياره
هايف اللي كان يخبط بشويش على هايف الصغير عشان ينام : لا لا ان شاء لله مايصير الا كل خير
سكتت نجد وهي متوتره ووقف هايف على اتصال مطلق اللي يقول انها دخلت
رجع جلس وانتبه على ملامح نجد : وش فيتس !
نجد : مافيني شي
وقف وهو يروح الجهه الثانيه جهتها وجلس وهو يقول : لايكون خايفه
نجد : الصراحه خايفه مدري وش بسوي اذا ولدت
هايف: مب قلنا لا توسوسين وبعدين ان شاء الله بتولدين بسلامه ولا يصير لتس شي المهم انتس لا تفكرين كذا وعادي كل الحريم يولدون وامورهم عادي
نجد : ادري بس
هايف سكتها ووقف وهو يرجع مكانه وابعد هايف الصغير من النص وصار هو بداله عشان مايرفس نجد او يوجعها ثبته زين عشان مايطيح ولف لنجد وهو يحضنها: لا تقولين بس ولا حتى تفكرين وتوكلي على الله
نجد : يارب
كان الصمت سيد الموقف وهم كلهم يراقبون بطن نجد اللي كل ما يكبر كل ما ينفذ صبرهم عشان تولد ويشوفون الطفل وكان هايف ما بين نجد وبين هايف الصغير ويداريهم كلهم
.................••............
وعند مطلق
اللي اذن الفجر وصلو وفاضوا وهو ينتظر خبر والتفت على صوت أمه اللي تناديه: مطلق يا مطلق ابشر بولدك الثاني يامطلق
ضحك مطلق واسرع وهو يبوس راسها: الله يبشرتس بالخير يا يمه الله يبشرتس بالخير
ام زيد: واديم بعد بخير وسهل الله عليها الحمدلله
مطلق : الحمدلله ومتى بيطلعونها
ام زيد: ساعه ساعه وتصير بالتنويم
مطلق : حمدلله حمدلله
سكت شوي وبعدها قال : يمه تعالي اوديتس عند زيد ولا عند وحده من البنات تريحين لين شوي
ام زيد :خلك انت انا بتصل بزيد يجي ياخذي
مطلق: لا لا اوديتس انا ازين عشان ما اجلس افكر واخليني اقطع الوقت عني
ام زيد : اجل يلا
طلعوا متجهين بيت زيد اللي كان يستعد انه يداوم وانصدم بشوفتهم : مطلق وش فيكم
ام زيد: مافيه الا كل خير لكن ابشرك ان مطلق اليوم جاء له ولد
زيد: والله مبررووك مبرووك
مطلق : الله يبارك فيك
زيد: ادخلوا ادخلوا خلوني اقول لميثى تصلح لنا فطور ونفطر ونعين من الله خيير
مطلق: انا بروح
ام زيد: اجلس اجلس باقي ساعه لين تطلع اديم امش افطر
زيد: تعال يا رجال ماهي طايره
دخل مطلق وهو مرتاح وفرحان : طيب بتصل بهايف اكيد انه ينتظر
زيد: اييه ايه طبعا الولد اذا ما تبشر به هايف مايعتبر انولد
ضحك مطلق وطلع وهو يتصل في هايف
................••............
اما عند هايف
اللي من بعد الصلاة ماعاد نام وكان بالمطبخ وهو يقلب يحاول يسوي فطور له ولابوه ولا حب يصحي نجد اللي ما نامت وهي تهوجس واللي في نظر هايف انها المفروض ما تسوي شي لين تولد
دخل عليه حسين وهو يشوفه متكتف ويناظر الثلاجه :هايف وش تسوي
التفت هايف لها: هلا حسين ولا شي اسوي فطور
ضحك حسين: انت بتسوي الفطور لا تكفى
هايف ضحك: وش اسوي اخلي ابوي يجلس كذا
حسين اللي قابلهم بصلاة كان يدري ان امه راحت مع اديم ومطلق وقال: اترك اترك الفطور هذا هو بالحوش
هايف: من وين جاء !
حسين: سوته غزيل وهذا هو عند ابوي تعال افطر
هايف : الله يصلحك يا حسين الادميه حامل وتعبانه وتخليها تشتغل بعد
حسين: ترا فطور عادي ما سوت شي يوجعها
هايف : حتى مسكينه
حسين : ياشيخ تعال بس تعال وترا للحينها بشهورها الاولى وخفيفه
طلع حسين وهايف يراقبه بتعجب وضحك بهمس: سبحان للله ولد ابووه قلب وقالب
طلع وراه ومر وهو يشوف غزيل منزله الفطور : صبحتس الله بالخير ياغزيل
لفت غزيل ببتسامه:صبحك الله بالنور
هايف: عسانا ما اتعبناتس بس
غزيل:لا والله تعبكم راحه واصلا ماسويت شي
ابو زيد: تسلم يدينتس
غزيل: الله يسلمك ،وين نجد!
هايف: هذا هي نايمه ، صحيها اذا ودتس
غزيل: لا لا دامها نايمه اكيد تعبانه
ابو زيد: اجلسي افطري يا بنتي
غزيل: سبقتكم يا عمي
وقفت بعيد وهي تأشر لحسين اللي جاء : سمي
غزيل: دام مافيه شي اسوي بروح اشوف امي شوي وارجع
حسين : زين وانتبهي في الطريق من نويصر واركدي وانتي تمشين
ابتسمت غزيل : ابشر
راحت غزيل ورجع حسين يجلس ورجع هايف اللي كان يكلم مطلق ويبارك به بفرح
هايف: ابشركم مطلق جاء له ولد
ابو زيد: ماشاء الله ماشاء الله الله يخليه له
حسين: الله يجعله من الصالحين يارب
الكل / امين
التفت ابو زيد: وبيجون
هايف : ما ظنتي بيجون الحين امي عند زيد ومطلق رجع للمستشفى يمكن ينتظرون اليوم بالرياض
حسين: ليه اديم فيها شي اجل !
هايف: لا بس ما يصير يخليها لو احتاجت شي ولا شي مطلق يكون جنبها
ابو زيد هز راسه بإستهزاء: ماش مافيكم طب ابد ما عاد الا يدخل معها غرفة العمليات
هايف: يا ابوي الله يخليك وش تبيه يسوي يرميها ويجي
حسين: لا بس دامها ولدت خلاص يرجع عند زيد
ابو زيد: والله الظاهر اني اهاوش حسين وهو اصحاكم وبعدين انا انهد حيلي وانا اقول الرجال مايصير خفيف يثقل وانتم ابد ما بقى الا تشيلها على ظهرك
هايف : عاد هم الحين في وقت صعب وتعبانات والرسول اوصى في النساء خيراً
ابو زيد : ما اقولك ألعن خيرها اقول احفظ ثقلك شوي واذا حامل واذا ولدت ترا كل الحريم مثلهم والله يا حريم اول انها تولد من هنا وتقوم وتطبخ الذبايح وتشتغل ولا فيها الا العافيه
حسين: هذاك اول يا يبه
ابو زيد : توني امدحك
ضحك هايف وهو يقول : والله عاد يا يبه المراعاة على قد المحبه
ابو زيد : انت بذات اص انت ومحبتك اللي تعرفها
رجعوا يفطرون وهايف يضحك على ابوه اللي منقهر منه ومن مطلق وزيد ويعتبرهم خفيفيين ويشوف حسين احسنهم لكن حسين كان مثلهم لكن بالخفا لانه ما وده غزيل تتعب بشي ولكن طابع ابوه اللي ورثه منه يغلب عليه
.................••............
عند اديم فالمستشفى
صحت وهي تسمع صوت الممرضات ومطلق وصوت امها وابوها
لكن صحت مضبوط اول ما قال مطلق : ادييم صحيتي حمدلله على السلامه
التفتت وهي تبتسم له: الله يسلمك يارب
ابو فايز : مبروك يا حبيبتي الله يخليهم لك ويصلحه
اديم: امين يا حبيبي امين
ام فايز: سلامتك يا امي كيفك الحين
اديم: حمدلله وكيف الولد بخير
مطلق : بخير بخير المهم انتي بخير والف مبروك
اديم : الله يبارك فيك ومبروك لك بعد
قاطعتهم ام فايز: تبين شي يا امي
اديم: لا يمه بس متى بيجيبونه
مطلق : توني كلمتهم وبيجيبونه الحين
دخلت الممرضه بالولد والكل لف عليه مبتسم واخذته الممرضه وهي تعطيه اديم وقالت: لو سمحتي انتهى الوقت
ابو فايز: يلا وانا ابوك بنروح وان شاء الله شوي نجي لك
اديم: زين زين
ام فايز: انتبهي لنفسك وكلميني اذا بغيتي شي
اديم: طيب
طلعوا ولا بقى الا مطلق اللي جلس وهو يناظر الولد ببتسامه
اديم:يوووه ما احلاه يا مطلق
مطلق : بسم لله عليه
ولف للقبله وهو يضحك: يارب تنزل عليه السكينه والهدوء والعقل لا يصير مثل اخوه اقشر
ضحكت اديم : حرام عليك الحين صار اقشر
مطلق : هو يا حليله لكن لو يعقل
اديم : يا حبايبي والله لا تقول عن عيالي شي كلهم حلوين
مطلق: لك الله يا ابو العيال ياللي صرت من صيد امس
ضحك اديم وهي تبعد الولد وقربت وهي تحضن مطلق :لا عاد انت سيدهم كلهم انت خلفهم كلهم
مطلق ضحك وهو يشد عليها : وانتي اللي ما مثلتس احد والله
ابتعدوا على بكى الولد وضحك مطلق: لا واضح ان دعوتي مالها قبول من بدايتها تخريب
اديم : يا حبيبي اكيد انه جوعان
مطلق ابتسم بخبث: لاا حرام تخلينه جوعان خذي راحتس ولا ناسيه شلون وتبين انادي ممرضه تعلمتس
اديم: اخذتها حلا انت ! قم قم اطلع ما قالوا خلص الوقت انت وش مجلسك
مطلق : بدري على السحبات يا حبيبتي وبعدين انا وش قلت انا ابي لولدي الحنان
اديم ناظرته بطرف عين: مطللق اعرفك انا
ضحك مطلق ووقف اول ما سمع الممرضه تعيد عليهه انه لازم يطلع نزل يبوس اديم ومن بعدها ولده وطلع بعد ما صوره وهي يتأمل صورته
اما اديم رجعت تناظر الولد وهي مبسوووطه فيه بشكل موطبيعي
...................••............
عند نجد
صحت على صوت هايف اللي يناديها بهمس ما يبي يصحي هايف الصغير
نجد : هلا
هايف : تعبانه ولا شي!
نجد: لا مافيني شي
هايف: اجل اسمعيني يا عيني انا بروح المحل انتبهي لهايف هذا هو نايم وترا اديم جابت ولد وهي بخير
فزت نجد ببتسامه: امانه متى جابت
هايف : من وقت
نجد : الله يحفظه لها ، قبل تروح افطرت !؟
هايف : ايه ايه جابت غزيل فطور وتراها يمكن ترجع هنا بعد شوي
نجد : زين شوي وبصحى
هايف : خليتس بعيده عن هايف لا يوجعتس
نجد : زين
رجع هايف يلحفها وطلع متجهه للمحل وهو يدري انه بينغسل شراعه من ابوه على التأخير مثل كل يوم ومن الساعه اللي عرف فيها حمل نجد وهو يتأخر والسسبب يتطمن على نجد ويشوف اذا تبي شي او لا
مر من السوق وهو يخف رجله ودخل المحل واول ما دخل قال ابو زيد : ما بغيت تشرف
هايف دخل يبوس راسه: وش اسوي يبه
ابو زيد: لا تسوي شي انا اقول ورا ما تنقع في البيت مثل الحريم يكون ازين
هايف دخل بسكات وقف جنب حسين المبتسم
وهمس هايف : تضحك هاه يحق لك
حسين : ياخي انت معرض نفسك للهواش وبعدين ابوي صادق ترا ما بيصير لها شي
هايف لف اول ماطلع ابو زيد من المحل واتجهه للمسجل وهو يضحك: ماني راد عليك بيرد عليك ابو نايف
رفع الصوت وارتفع المقطع اللي يقول (‏من له مثل حبي يسوي سواياي ؟
‏ياوصل مواصيلي ويسلك دروبي)
ضحك حسين وهو يقول :كل الناس تحب بس انت ادمنت
مارد هايف وهو يغني معه اما حسين رجع يكمل شغله
.................••............
والعصر
في المستشفى قررت اديم انها تطلع دامها بخير وام فايز تحاول تاخذها البيت
ابو فايز: ورا ما تجين عندنا يومين وبعدين بكيفتس
اديم : لا يبه خلاص انا رتبت اموري هناك وبعدين مافيني شي حمدلله بخير
فايز: يا اديم لو احتجتي مستشفى شي
اديم : ماني محتاجه ان شاء لله وبعدين مطلق معي
صدت ان فايز : اييه ما ودانا في ستين داهيه الا مطلق
ابو فايز: اقصري الشر يا مره
اندق الباب ودخلت ام زيد وريوف ومطلق
ودخلوا يسلمون على اديم ويباركون لها
ام زيد : خذي يا بنتي كلي وغذي نفستس
اديم : تسلمين يا خالتي بس خليها بعد ما اطلع
ريوف: تطلعين ليه انتظري لين بكره!
اديم: بس انا بخير ما احتاج
مطلق اللي ماكان طايق وجود فايز وامه وتقدم وهو يفتح الحافظات قدام اديم واخذ الولد منها وهو يقول : مابتطلعين لين تاكلين وتخلصين
ام فايز: ايه يمه كلي وراتس خط
ابو فايز : اقول يا مطلق وانا عمك وش بتسمي الولد
التفت مطلق لاديم: ام هايف هي اللي بتسميه الاسم عندها
ابو فايز: وش قلتي يا ام هايف
ضحكت اديم: كبرتوني والله بس بسميه نايف يعني هايف ونايف
ابو فايز : ماشاء الله عاشت الاسامي
مطلق : تعيش ياعمي
ريوف: يا زينه ويازين اسمه
ام زيد: الله يخليه لكم ويخليكم له
بعدها سكتوا ومطلق ماسك نايف للحين وينتظر اديم
.................••............
اما في بيت يعمه الازعاج والصراخ رغم قلة افراده
طلعت سلمى وهي تقول : مشاري يا تمسك ولدك ولا بذبحه
ابعد مشاري الابتوب وهو يحضن محسن اللي جاي له يركض وواضح مسوي مصيبه وضحك: وش مسوووي وانا ابوك وراك مخربها مع الحكومه
محسن كان متمسك في مشاري ويناظر سلمى بخوف
مشاري : وش مسوي!
سلمى: اذا قلت لك كل يوم جب صابون جب فناجيل وصحون لا تقول ليه لانه ما خلى شي الا وكسره وكبه
مشاري ضحك وهو يبوس راسه: بسيطه اجيب كم محسن عندي
انجلطت سلمى ورمت المكنسه من يدها: لا ابد الله يخليك لمحسن وتدلعه وتخربه لين يصير يجيب العله وانا بس اناظر الناس اللي ولدوا وجاهم عيال وزاروهم الناس وانا اطرد ورا ذا الدب
نزله مشاري وهو يضحك من قلبه على سلمى اللي يرووق ويكيف اذا شافها متنرفزه ومعصبه وقف جنبها وهو يسحب شعرها بمزح : ولله اذا كل همتس الناس للي ولدوا وجابوا عيال وغيرانه منهم ماعندي مشكله حنا بعد نجيب عيال
سلمى جلست وهي تحط يدها على راسها : يا ويلي ويلاااه انا وين اروح بنفسي بلاني الله بأخوان يجيبون الجلطه وقلت بسيطه بعرس وافتك وابد بلاني الله برجال مدري وش اقول بس
نزل مشاري وهو يشيلها بضحك : يا حبتس للحلطمه بس وبعدين وش فيه رجالتس مب كفايه يحبتس
سلمى بعدت يدينه وهي تنزل بغضب: اللي يحبني ما يرفع ضغطي
مشاري : زيييين خلاص عاد لا تكبرينها وبعدين محسن ترا ولدتس بعد وماندري على من طالع اقشر انا وانا كبره اجووودي وحليل ياكل البّس عشاي
سلمى : اانا مدري كيف انا عايشه معكم من دون حبوب ضغط وسكر ومراره
راحت وتركت مشاري وهي تحلف في محسن لو سوى شي ثاني وطبعاً كانت سلمى بعيييده كل البعد عن تهديداتها لكن لتخويف
رجع مشاري لها وهو يقول : بتروحين لمطلق وزوجته اجهزي
سلمى: والله ! الناس راحت ووصلت الديره
مشاري : نروح وراهم الديره كم سلمى عندي انا
سلمى : قل والله
مشاري: اكذب عليتس يعني
سلمى: ايييه هذا الكلام اللي ينسم.. وسكتت على صوت شي انكسر ولفت تناظر مشاري اللي طارت عيونه وهو يمسكها ويثبتها: تراني طالبتس تعوذين من ابليس مهما كان هذا ضناتس
سلمى؛ فكني فكني طيب وابد ماني مسويه شي
فكها مشاري بسرعه وركض قدامها وهو يشيل محسن بس اول ما التفت وشاف وش كسر شهق وهو يقول : ياوجه الله
جت سلمى وهي للحين تبي تشوف وش انكسر والجلطه كانت انه كسر المزهريه اللي جات لسلمى هديه من هايف اول ما سكنوا وكانت تحبها حيييل ولا ترضى احد يقرب منها لكن مع الاسف
مشاري كان مستعد لعاصفه تكفيخ بتنهل على محسن لكن انصدم من سلمى للي جلست جنب المزهريه وهي تصيح ترك مشاري محسن واتجهه لها : سلمى افااا تصيحين عشان مزهريه !! ماردت سلمى وهي مكمله صياح وحتى محسن انصدم
مشاري :يا بنت الحلال ولا يضيق خاطرتي نكلم هايف يجيب مثلها عشر المهم لا تصيحين
تورط مشاري وهو يدري سلمى ما تصيح على تفاهات الامور وانزعج وهو يقول : قومي يلا ما بتروحين الديره
سلمى : ألا
مشاري : اجل يلا قومي قومي وانا بجمع المكسر يلا
قامت سلمى تجهز وانثنى مشاري بإستغراب من بكاها وهو يجمع قطع القزاز
.................••............
المغرب
وعند هايف ومطلق وحسين كانوا واقفين برا وهم يردون على اللي يمرهم ويبارك لهم
وباقي الحريم عند اديم اللي توها وصلت وعندها غزيل ونجد وشريفه اللي جت وريوف جت مع مطلق
كانوا تقريباً مجتمعين بشكل عامر
التفتوا على وصول مشاري وسلمى واتجهوا لهم وهم يرحبون اخذ هايف محسن يسلم عليه : عطيني عطيني ابو عيون ذا
سلمى: اخذه عني لا اشوف وجهه
التفوا على صوتها المبحوح والكل صار يناظرها ويناظرون مشاري بحده
حسين: سلمى تبكين!؟
سلمى : لا
مطلق : وش فيه صوتتس
سلمى: مافيني شي
اتجهت انظارهم لمشاري اللي قال : لا تناظروني كذا !! عندكم شي حاسبوا سميكم > يقصد محسن
التفت هايف يناظر محسن: وش مسوي يالاقشر
سلمى: ابوي فيه !
حسين: بيجي الحين ادخلي ادخلي
دخلت سلمى وهي ماكانت تبكي عشان مزهريه بس لا كانت تبكي على الامومه اللي ماكانت متوقعه وش كثر صعبه وش كثر تبي جهد
والتفت مطلق يحط يده على كتف مشاري : اقلط اقلط
مشاري : الله يسلمك
دخلوا للمجلس وجلسوا والتفت مشاري لهايف: هايف لازم تجيب لسلمى مزهريه ثانيه
هايف : ليييه !
مشاري : تذكر مره اهديت سلمى هديه المهم انها مسويه عليها حجر والله ما احد يمر من جنبها ابد حتى انا ماتخليني اشبك جنبها شي خوفا من انها تطيح وتنكسر لكن قدر الله وكسرها محسن اليوم طبعاً توقعت انها تلعن خيره بس انصدمت انها انهارت
هايف ضحك بصدمه: مب معقول ابد انها تبكي عشان مزهريه
مشاري : هو اكيد ماتبكي عشانها بس هي لها دور ولا ترا البكي حالات تصيب سلمى وتصيح لين تقول يالله تفرغ طاقات
سكتوا وتبدلت السالفه وهم متعودين على سلمى اللي من فتره لفتره تجيها حاله صياح
.................••............
عند البنات
الكل واقف يسلم على سلمى الللي تسلم وعيونها على اديم ونايف وماصدقت انتهت وركضت تسلم عليهم وتحضنهم
ووقفت غزيل على صوت حسين ينادي وطلعت متجهه له واستقبلها حسين اللي كان واقف بطرف الباب الخلفي للمطبخ وهو يدينه بجيبه لكن اول ماشافها طلع يدينه وهو يمدها لها وهو مبتسم
تقدمت غزيل اللي متعوده على هالطريقه من حسين في استقبالها حتى لو ما ابعد عنها الا نص ساعه
مسكت يدينه ببتسامه : امرني
اخذ حسين نفس وهو يشد عليها يدها: ما يأمر عليتس ظالم اول شي وقبل كل شي كيف تحسين نفستس تمام والا للحين غثيان ودوخه
غزيل : لا احسسسن من قبل
حسين : حمدلله طيب ابيتس تصلحين قهوه عشان مشاري فيه
غزيل: ابشر
ابعدت وهي مالها خلق بس ما تقدر ترده وقف حسين وراها وهو يراقب تحركاتها واتجهه لها وهو ياخذ الاغراض منها : اجلسي اجلسي وهاتيها
غزيل: عادي يا حسين
حسين : ياعييون حسين اجلسي ولا تكابرين على نفستس اذا كنتي تعبانه وبعدين انتي من الصبح تحوسين اجلسي
جلست غزيل ولا اعترضت وكمل حسين يسوي القهوه بس التفت على صوت سلمى اللي شهقت : حسسسين وش تسوي !؟ تسوي القهوه!
حسين: ايه فيها شي !
سلمى: لا بس البيت مليان حرييم اخر شي انت تسويها
تفشلت غزيل ووقفت :قلت له بس
قاطعتها سلمى: ولا عليتس انتي بعد تعبانه وخروا خلوني اسويها
غزيل: انتي ضيفه
سلمى: وخروا بس قالوا ضيفه انا في بيت ابوي
دخلت سلمى واخذذت الاغراض من حسين وبدت هي تسويها ولف حسين: اجل خلصي وعلميني
سلمى: طيب
التفت وهو يحط يده على كتف غزيل: غزيل روحي ارتاحي شوي
غزيل: بساعد سلمى
حسين: لا لا روحي اجلسي
راحت غزيل وطلع حسين لكن جاء هايف اللي دخل بعد ما نادى : سلموه هاه عساتس روقتي
سلمى: انا مروقه
ضحك هايف وهو يضربها بخفه على راسها: ماعليتس بجيب لتس مزهريه وبجيب معها نعال عشان تكفخين ابو عيون ولا عاد تبكين على شي انكسر
سلمى ابتسمت: كثر من النعل عشان اروق
ضحك هايف ووقف جنبها وهو يطل بالقهوه وبعدها قال بهدوء : تدرين انتس تقدرين تقولين لي وش مضايقتس وتدرين بعد أن كل شي يضايقتس يضايقنا
ابتسمت سلمى: والله مافيني شي بس شوي مضغوطه ما توقعت العيال صعبين كذا
ابتسم هايف :ماعليتس بيجي يوم تنسين التعب ذا ويعوضنتس عن هالشقا
سلمى : ان شاء الله
ابتعد هايف وهو يقول : شفتي نجد !!
سلمى: اييه هذا هي جالسه هناك
هايف: تعبانه شي!
سلمى: عادي ثقل الحمل بس
هايف: زين خلي عينتس عليها وعطيني القهوه
سلمى: ابشر
اخذ هايف القهوه وطلع ودخلت سلمى وهي تجلس جنب نجد : نجد يوجعتس شي
نجد : لا مغص عادي ليه!؟
ابتسمت سلمى؛ هايف يوصي عليتس
ضحكت نجد : للله يسعده والله انه تعبان اكثر مني
سلمى: هذا هو هايف قلبه على الكل
.
.

( مالي وطن في نجد ألا وطنها)Where stories live. Discover now