الشُعلة الثَانية : كَاريستو

81 12 86
                                    

نبدأ
__________

علِمتُ جيداً ان إرسالي رسالة كَهذه لِقائد عشيرتهم سوف تُلحِق كمّاً من الأذي لي ، لن يكون بِقدر أذي مئات الأعوام.

حينما عُدت أدراجي استقبلني تايهيونغ بِقلق مع سيد ليم إذ بهم يحرسون القرية مثلما طلبت مِنهم تماماً ، إكتفيت بإيماءة لهم ثم أخذت خطواتي نحو المنزل ، أشعر بِطاقتي إنتهت

بهدوء أشعلت الشمعة و إستملت علي الوسادة أترك بها ما أحمله
من هموم الأيام كعادة مِن عاداتي

عليّ مواجهة مصير لا اُريده.

زفرت أنفاسي بِقلة حيلة و ضعف ، أراني عاجزاً عن
فعل أي شئ
فأنا إنسان..ضعيف هزيل لا يُمكنه الوقوف أمام القوي الخارقه
كمثل هؤلاء

" لِما انا.."
تحسست دِفئ الوسادة وهي مُمتلئه بِدموعي..ثم إستملت أدفن بها وجهي هارباً من العالم و الظروف التي أعلم جيداً انها تنتظرني

و لم تنتهي كما إعتقدت انها كانت.
غُصت في ثنايا الوسادة لعل الهدوء يحتلني ، بسهولة شديده وقعت في النوم

بسهولة شَديده هدأت روحي لِعالم الأحلام.

____

" جيمين هل انت بخير "
فتحت أعيني علي إهتزازات لكتفي وجسدي تكشرت بسببها ملامحي لمعرفة المَعني

" تايهيونغ؟.." أعدتُ رأسي نحو الوسادة أتقلب في منامتي كسلاً من مواجهة اليوم الجديد الذي لا امتلك حماس ناحيته

أيامٌ مشابهه لبعضها لا احد يعلم ما تريده

" سيدة ماري تُعاني مِن الحُمي أيمكنك مساعدتها؟."
إنتبهت للقلق مِن صوته فإرتفعت إنشات تعدلني من السرير

" سوف اُحضر الحقيبة و اُرافقك في الحال "
اومئ لي علي وجه السُرعة وهو يضغط علي أصابع يده بِقلق ، طبيعي ومتعارف علي تايهيونغ..

مَن مِنا لن يقلق علي والدة زوجته .

تزوج تايهيونغ مُنذ عامان مِن الحبيبة التي اختارها قلبه مِن بين الفتيات ، هديته كانت جثتها بين الشجيرات بعد اسبوع من زواجهما.

تحطم قلبه لنصفان و لم يتواجد أحد معه غيري..
منذ ذلك اليوم وهو يرعي والدتها كأنها والدته هو ، السيدة ماري

حملت حقيبة أبي الطبية ثم خرجت من المنزل كان تايهيونغ منتظراً بأحد الأركان سحبني من يدي سريعاً نحو منزله

" سيدتي انتِ بصحة جيده انتِ فقط تتدللين علي وحيدك"
مزحت معها حينما أعطيتها حُبوباً لهبوط الضغط فأفرجت علي تجاعيد وجهها بِضحكة دافئه

كاريستو || Y.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن