فُبًعٌضيَ لَدٍي وٌبًعٌضيَ لَدٍيَك •• وبًعٌضيَ مًشُتٌآقُ لَبًعٌضيَ •• فُهّلَآ آتٌيَتٌ
ــ مـحمود درويــــش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة:-{عيــد نـوروز }
للكاتب:-يــوسف البـغدادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كـان ذلـك الرجـل يجلـس الـى يمينـي وطـرحت علـيه السـؤال
(جنـدل، بهمـس ):- هــل تعـلم الـى ايـن نحـنُ ذاهبـونَ؟
(عمــر):- لا.
وبعـد بضـع دقائـق طـرحـت عليـه سـؤال اخـر
(جنـدل):- مـا هـو اسمـك؟
(عمــر):- أنـا رقـم ستـة وأربعـون!
(عمــر):- أنـت مـا هـو رقـمك؟
(جنـدل):- لا أعـلـم!!
(عمــر):- أنـظـر إلـى حقيبـتك
(جنـدل):- نظـرت لهـا وكـان الـرقم المـدون هـو واحـد وسبعـون
• أستـغرقـت الرحـلة خمـسة عشـر ساعـة
وعنـد الهبـوط كـان هنـاك فريـق أمـريكي بأنتـظارنـا وبعـض مـن الحافـلات أيـضا ركبـنا الحافلـة وكانـت وجهتـنا إلى معسـكر داخـل الغابـات وعنـد الـنــزول أصطففنا بجانـب بعـض ومـن ثـم بـدأ المسـؤول عن هـذا المعسـكر بالتكـلم عـن اسـس الـدورة والتـدريب هـنا
• وبعـد ذلك تـم تـوزيعنا علـى بعـض الغرف داخـل المعـسكر وكـان الشخـص الـذي يحـمل الرقـم ستـة واربـعون هـو مـن سـوف يشـاركني نفـس الحـجرة كما انـه كـان هادئ وقليـل الكـلام ولا نتـحدث علـى الامـور الشخصية بتـاتا وايضـا نستـخدم الاسمـاء المسـتعارة لنـداء علـى بعضنـا فقـد كنـت اطلـق عـليـه اســم (الريـس) وهـو كذلك يبادلني بالاسـم (الغريـب) حيـث اتضـح بعـد ذلـك ان المـتدربين الذيـن قابلـتهم فـي السـابق كانـوا سويًا وأنـا جـئت بمفـردي بدأ التـدريـب وكـان كـل شيـئ اقـسى ممـا سبـق ولكـنه كـأن ممتـع بالـنسبة لـي وأخـتص التـدريب علـى الاسلـحة المتنـوعة وفنـون القتـال والتـدريـب الاستـخباراتي والأمنـي ايضـا
ومكثـنا فـي ذلـك المعسـكر سـتة أشـهر متواصـلة حتـى اتـممنا الـدورة
•وبعـد انتـهاء مراسيـم التخـرج بـدأنـا بضب امـتعتنا لكـي نسـتعد للـعودة الـى الـعاصمـة بغـداد
نظـر لـي (الريـس)
(عمــر):- يـا غـريب انـت صديـق جيـد وكـان يتكـلم وعيـناه الجـوهرتان تنـهمر بالـدمـوع
• ربـما نلـتقي مـن جـديد ولـربما هـذا اخـر يـوما لنـا سـويا كـن حـذر وتمسك بحـلمـك•
وللـحكاية بقيـة •• •
