𝘋𝘐𝘚𝘛𝘜𝘙𝘉𝘐𝘈||𝐾.𝑇𝐻||

٦_خوف.

Think I like You Best when you're just with me, and no one else
_K.

ملهاش علاقه بالرواية، بس بحبها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

راقبت الطريق علي متن دراجته النارية، كل شئ هادئ بشده في المنطقه التي ضعت بها، لا يشوب صفو الهدوء شئ عدا صوت محرك الدراجة.

شئ ما بوجهي يلسعني بشدة وبدي و كان هناك جمرة موضوعه بخدي لتصدر هذه الحرارة، رفعت اناملي لأتحسس مكان الألم، جلد وجهي الناعم، ثم منطقه ما ساخنة بالفعل، لم يغفل ذهني سبب هذا، تلك الصفعه التي تلقيتها، اثرها مازال موجوداً علي رغم مضي وقت عليها ، ربما هو جمع حقده و كرهه كله و وضعه بها لتبدو بهذا الألم.

اليوم كان مثير للأنتباه بشكل او آخر، حدث العديد من الأشياء، ربما بنظر الجميع ليس هناك العديد من الأشياء لتذكرها، لكني اختلف لأني الاحظ كل صغيرة و كبيرة.

عند حضوري لتلك الحصه الخاصه بالفرنسية، رأيت صديقة تلك المدعوة بـديلان، تجنبت النظر إلي بشكل مفرط يسهل ملاحظته.

ما حدث منذ يوم لم يكن طبيعياً، لقد ارتديت شخص غير شخصي و تحدثت إليها سابقاً، تظاهرت انني ودوده و نوعاً ما شخصية تخفي حماستها و شخصيتها الجيده وراء البرود و الهدوء، و اظهاري لذلك الجانب المشرق امامها جعلها ترتاح و تصدق انني فقط ارتحت لها او احببتها، و اظنها جيدة عكس مجموعة الفتيات التي بها، هذا ما تريد الجميع ان يصدقه، انها نظيفة رغم جلوسها بأقذر بقاع الأرض، ذلك غير صحيح، لكنني جعلته صحيحا بتظاهري انني اصدق، لكنني انا ايضاً كاذبة.

لكن ذلك التحول الجذري من وجهة نظرها، هو ليس جذرياً، فقط انا خلعت قناعي و ظهرت نواياي الحقيقية، كان عودة نسبة لي، عودة لشخصيتي الوحشية، التي اخفيها و اخاف ان اظهرها، لكي لا يحدث مثلما حدث بالأمس، لأحافظ علي ما تبقي مني.

خروجي عن صمتي و اعتدائي علي شخص ما كان بمثابة التحرر، تحرر غضبي، حقدي، حتي المشاعر التي لم اوجهها لديلان اخرجتها بذلك الاعتداء، شعرت انني خرجت من سجن لبثت به ألف عام.

لم يكن ذلك سهلاً، وليس من الغريب ان اجد والدتي توبخني أثر معرفتها بالأمر، و لكن لنتوقع الأسوء.

أن اجد مجموعه من اصدقائها، فتيات و يمكن أولاد، والاحتمال الاخير أسوء، بأنتظاري بأحد الازقه، بأي مكان، إذا أن شخصيتها توحي انها قادرة علي فعل هذا،و اكثر، و ما سيفعلونه واضح، حينها، لن أقوي علي الدفاع عن ذاتي، و سأعود للمنزل محطمة مثل سابق عهدي.

عقلي المصاب بفرط التفكير اعطاني بعض الاحتملات الشنيعه، التي دفعت لرأسي صداع شديد، امسكت رأسي بألم، ذلك الألم الطفيف أثر جرح رأسي لم يعد طفيفاً.

ربما بأسوء الاحتمالات، او اقربها، أن يقوم فتي ما بلمسي، ذلك أحد كوابيسي المرعبة والتي لا أجرؤ علي تذكرها حتي، كابوس واقعي.