سأظلُ معكَ حَتى ولو بعدَ موتكَ...

80 6 10
                                    

ثم و بعد ثلاث سنوات...
كانت حيات اوس و اسيل تسير علي نحوٍ جيد
حتى أن والدتها تزوجت من اللواء بعد ان تزوجت اسيل بسنه تزوجته لأنها ستبقى وحيده في المنزل وهو ايضاََ لذلك تزوجها
و لكن لا تبقى السعاده دوماََ.!

أشرقت الشمس على " عروس البحر المتوسط "
و استيقظت تلك الاسيل
و كان بجوارها مُعذب فؤادها
و التي اخذت تنظر إليه و تتأمله
و كانت غارقه في ملامحه الرجوليه الجذابه
بينما هو قد فتح عينيه
ليُطل بزرقاويتيه على تلك البندقيتين
اللتانِ ينظرانِ إليه...

شهقت اسيل التي كانت تنظر إليه
اوس بابتسامه : صباح النور على اسيلي..
اسيل بتوتر : ص.. صباح الخير
اوس : صباح الخير حاف كده مفيش اي حاجه تانيه
اسيل : احط لك عليها جبنه يعني ولا ايه
اوس : يا هادمه اللحظات الرومانسيه جبنه ايه دلوقتي؟!
اسيل : الله ما انتَ قولت صباح النور رديت عليك وقولت صباح الخير فيها ايه؟
اوس : غوري يا اسيل من وشي
اسيل : طب متزقش قايمه اهو
و قالت بصوتٍ خافت :
" رجاله نكديه.. "
سمعها اوس وقال
: بقى انا نكدي يا اسيل
اسيل في نفسها : لا و ودانه عاليه الجوده بيسمع حلو
اوس : عاليه الجوده؟!.. هى تلاجه هي ولا ايه
اسيل : ايه يا سي اوس في ايه؟.. عاليه الجوده دي يعني بتسمع كويس
اوس : أعوذ بالله ده انا جوزك بتحسدي جوزك!
اسيل : خلااص مش هتكلم وبعدين انتَ مش وراك شغل يلا قوم
اوس : كمان بتطرديني للدرجه دي مش طايقاني!؟
اسيل بخوف : اطرد مين يا عم ده انا بهزر
و فرت هاربه من أمامه
بينما هو جلس يضحك على منظرها الطفولي وهي خائفه منه...
وبعد ذلك ذهب إلى عمله
اسيل بعد أن ذهب
: اخيراََ مشي.. اروح بقى اعمل شويه فشار و اتفرج على التلفزيون
و بالفعل ذهبت و أحضرت الفشار و جلست تشاهد التلفاز و كأنها كانت تنتظر ان يخرج من البيت حتى تفعل هي ما تريد..!

و بعد قليل...
اسيل : الو يا اوس مش بترد عليا ليه
اوس : معلش كنت مشغول بس.. في حاجه ؟
اسيل و هي تأكل بلامبالاه
: لا بس كنت عايزه اقولك نكته
اوس بصدمه : نعم يختي؟!.. متصله بيا وانا في شغلي عشان تقوليلي نكته!..
اسيل : اسمع بس دي حلوه
اوس و هو يشد شعره
: هي تكفير ذنوب انا اكيد عملت حاجه وحشه في حياتي و ربنا بعتك ليا عشان اكفر عن ذنبي ده
اسيل بتأفأف : اسمع بقى و خلصني الفلم هيبدأ
اوس : اه وماله يختي قاعده انتِ مروقه و بتتفرجي على فلم و متصله عشان تقولي نكته
اسيل بملل : يووه انتَ رغاي اوي اسمع بقى
اوس : قولي يختي ايه هي النكته اشجيني
اسيل : احم احم.. مره مدرس عربي قابل مراتو فالشارع قال واو! الجماعه...
بعد أن انهت كلامها لم تسمع سِوي
صوت إقفال الخط..
وقالت في نفسها
: بقى بتقفل الخط في وشي ماشي يا اوس معندوش حِس للفكاهه خالص كده!
و جلست تضحك

وبعد نصف ساعه سمعت صوت فتح باب الفيلا

اردفت في نفسها
: يالهويي ده شكله جه اروح فين اروح فيين
اوس بصوتٍ عالٍ : اسيييييل
اسيل وهي تحت المنضده
: يالهوي ده شكله ناويلي على نيه سوده
طب هيقتلني ولا هيعمل ايه ده؟
اه مهو ظابط و مش بيفرق معاه يقتل او لا!
انا استاهل ضرب الجزمه عشان اتجوزته.
اوس وهو ينزل برأسه أسفل المنضده و ينظر لها
: فكرك مكنتش هلاقيكي يعني؟
اسيل بشهقه : يالهويي بص انا هفهمك كنت زهقانه اصل لما الفلم الأول خِلص كان في اعلانات كتييير
وانا زهقت ف اتصلت بيك اقولك دي و بردو اهو اخليك تضحك
اوس وهو يسحبها و يمسكها من ملابسها
: تضحكيني ولا تشليني
حرام عليكي يا شيخه هيجيلي الضغط بسببك
وبعدين متصله و انا وسط كل القضايا دي!
اسيل : لو سمحت يا سيادة الظابط بلاش مسكه حرامي الغسيل دي تمام دي اولاََ.. ثانياََ فيها ايه لما اتصل بيك وانتَ في الشغل؟
انا ولا الشغل يا اوس!
اوس ببسمه : اقولك بصراحه
اسيل : قول..
اوس بهدوء : الشغل طبعاََ يا حبيبتي عشان الشغل عن أرواح ناس ممكن تموت بسبب ناس التانيه..
أما انتِ ف عادي...
و ما إن قال هذا الكلام إلا و تكون اسيل ممسكه برقبته و تقول
: انا هموتك انهارده عشان انا زهقت منك
بقى يا بن سميره الشغل عندك اهم مني!!
اوس وهو يكاد يختنق : يخربيتك يا شيخه هموت
اسيل : احسن عشان يُخلدك التاريخ و يقولوا مات عشان فضل شغله عن مراته
و تبقى عبره لكل راجل يفكر بس انه يفضل حاجه تانيه عن مراته
كان سيتحدث اوس و لكن رن جرس الباب..
اسيل : لحقت تبلغ عني يا بن سميره!
اوس وهو يبعد يدها عنه
: يشيخه ابعدي بقى.. انتِ مستنيه حد او طالبه حاجه؟
اسيل : لا
اوس : طب خليكي هنا
اسيل : لا هجي معاك ولا كمان مش عايزني اجي؟
اوس بنفاذ صبر : قدامي يا اسيل قدامي!
اسيل : براحه متزقش.. و لما تفتح الباب هنرجع لكلامنا اوعي تفكر اني نسيت
اوس بصدمه : ده انتِ كنتِ بتخنقيني!.. ايه اللي يتنسي في كده؟!
اسيل : بطل رغي و يلا شوف مين على الباب وانا
و راك اهو
اوس بسخريه : ليه هتحرسيني مثلاََ
اسيل : لا يخويا عشان لو في اي حاجه تكون انتَ اللي في الوش
اوس : كمان بتضحي بيا.. ده شكل كلامنا هيطول
بعد ما اللي على الباب يمشي
اسيل : مهو فعلاََ هيطول.. بس نفتح الأول عشان اللي بره ميموتش من الحر و يبلغوا عنك وساعتها تروح السجن و مش هنعرف نكمل كلامنا..
اوس وهو يتنهد : صبرني يارب
اسيل : يارب يخويا...

حَتى غَسُوق الفجّرِ... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن