هل تبقى السعاده دوماََ؟!...

122 11 7
                                    

وحل الليل...
بينما كانت تجلس في غرفتها حزينه بسبب خطيبها هذا الذي كان يوهمُها بالحُب
بينما هى صدقته..
واليوم كان زفافه وهو الذي لم يحاول حتى أن يُبرر
سبب زواجه و سبب تركه لها...

دلفت والدتها الي غرفتها قائله
: هتفضلي يا حبيبتي كده كتير
اسيل بصوت مبحوح
: هعمل ايه يعني يا ماما
مهو اتجوز خلاص و كان عامل فيها بيحبني
والدتها : ربنا كبير يابنتي و اكيد في حكمه في كده
يمكن لو كنتي اتجوزتيه مكنتيش هترتاحي
ربنا عمل كده عشانك
و ان مع العسر يسرا يابنتي
اسيل : ونعم بالله يا ماما بس ليه هو حتى مبررش ان حتى قال ان ابوه او اي حاجه جبرته على أنه يسبني معقوله كان بيلعب بيا ولما زهق سابني؟!
والدتها : هو كان شكله فعلاََ كان جاي يتسلى
بس سيبك منه و ربنا هيقف معاكي اكيد
يا حبيبتي و زي ما قولت لك متفكريش كتير فيه
و يمكن انتِ مكنتيش بتحبيه
يمكن بس كان إعجاب او اتعلقتي فيه عشان كان معاكي راجعي نفسك يا حبيبتي و متنسيش
ربنا عمل كده عشانك يا روحي
اومأت لها اسيل
بينما خرجت والدتها من الغرفه وهي تدعي لها
بأن يريح الله قلبها

و اسيل التي جلست تفكر في كلام والدتها وانه من الممكن حقاََ ان يكون هذا ليس حباََ
بل تعلقاََ فحسب
و بعدما تعبت من التفكير ذهبت للنوم
لتهرب من هذه الأفكار و الواقع بأكمله

*****

و عند طلوع الفجر استيقظت في هذا الوقت
وجدت ان والدتها نائمه
و وجدت ان الجو جميل للتمشيه في هذا الوقت
ارتدت ملابسها و استعدت للخروج
بهدوء لكي لا تستيقظ والدتها...

_ تعريف عن اسيل _
فتاه في 25 من عُمرها

كانت مخطوبه لشخصٍ يدعي يوسف
و لكنه تركها من دون أي سوابق
و كان هذا اليوم يوم زواجه
والذي من بعده قررت أن لا تحب مرةً أخرى...
تعيش مع والدتها
لان أباها متوفي و ليس لديها اخوان
باتت والدتها تحاول تعويضها بعد موت والدها
ولانها ليس لديها اخوان
و حزنت كثيراََ عليها لان حتى الذي احبته
تركها ولكنها قالت لها بأن هذا
قدرها و ان الله يعلم ما الذي كان سيحدث لو تزوجت منه...
مع انها ليست تمتلك جمال عالٍ
و لكن فقط عينيها البندقيه..
و ابتسامتها..
و وجهها الطفولي الذي يحمر
عند خجلها او غضبها..
يجعلها فاتنه
و حجابها الذي زادها جمالاََ عن كل هذا...

-------------------

كانت تسير في احد الشوارع في عروس البحر المتوسط ( الاسكندريه)
و كانت الساعه 4 صباحاََ وقد اقترب طلوع الشمس
وبينما كانت تسير اصطدمت بشاب
اسيل : انا اسفه معلش مكنتش واخده بالي
الشخص : ايه ده هو في قمر كده
اسيل بحده : لا بقول لك ايه اتلم كده احسنلك
الشخص : لا وكمان عنيده لا حلو
مالك يا قمر ماشيه لوحدك بليل ليه
اسيل بقرف : ملكش فيه و وسع كده عشان متزعلش
الشخص وهو يعترض الطريق
: مش هوسع و انا عايز ازعل هتعملي ايه يعني
اسيل بنفاذ صبر : استغفر الله العظيم يارب
قولت وسع احسنلك
الشخص وهو يقترب منها : طب ما تيجى اوصلك لماما طب
لم يكمل كلامه حتى جائه كف خماسي من اسيل
التي قالت : متيجي انتَ اوديك لماما يروح ماما
الشخص وهو يمسكها من ذراعها
: هتدفعي ثمن اللي انتِ عملتيه ده كويس
اسيل بعصبيه : وسع ايدك كده وابعد قولت ايه ملقتش حد يربيك
الشخص : ايوه انا متربتش
و اخذ يسحبها من ذراعها لكي يأخذها معه
و في هذه اللحظه
ظهر من العدم شخص و لكمه في وجهه
: عشان بعد كده تتربى و تسيب بنات الناس في حالها
الشخص : الله الله و تطلع مين انتَ كمان
: قدرك الأسود
و لكمه بعدها مره اخرى
ودخلا هما الاثنان في شِجار بينما اسيل التي
تجمعت الدموع في عينها و اخذت تلوم نفسها على أنها خرجت في هذا الوقت و سببت مشكله بين اثنين
اسيل : خلاص سيبه احنا الفجر و مينفعش كده
: يعني انا غلطان اني بدافع عنك
اسيل : مش قصدي بس بقولك احنا الفجر والناس نايمين وكده ممكن تحصل مشكله
: تمام هسيبك المره دي بس عشانها
الشخص وهو يمشي سريعاََ
: منكم لله كلكم انا ايه الي خلاني اخرج اصلا كتك قرف وانتِ بوز فقر
وبعدها اخذ يجري من أمام هذا الذي تدخل و لكمه
و بينما اسيل التي كانت تبكي بصمت
لاحظ الشاب الذي جاء هذا فقال
: افهم ايه اللي خرجك في وقت زي ده وانتِ عارفه كويس ان الوقت متأخر
اسيل : مش عارفه بس كنت مدايقه و زعلانه وكان الجو حلو.. وعموماََ شكراََ بجد ليك
الشاب : عفواََ وتاني مره متخرجيش في وقت زي ده
اسيل : حاضر.. بس ممكن سؤال؟
الشاب : اتفضلي
اسيل : انتَ اسمك ايه
الشاب : وهو ده وقت تعارف
اسيل : انا اسفه كنت عايزه اعرف بس
الشاب وهو يتنهد : عموماََ يا ستي اسمي " اوس "
اسيل وأخذت تردد اسمه وبعدها قالت
: اسمك حلو
اوس ببسمه : شكراََ.. وانتِ اسمك ايه
اسيل : انا اسمي اسيل
اوس : عاشت الاسامي يا انسه اسيل
اسيل : تمام انا هروح بقى و شكراََ ليك مره تانيه
اوس وهو ينظر لها
: عفواََ
وظل يحدق بها وهي تبتعد
وهي التي كانت تتلفت ورائها
لترى هل سيبقى واقفاََ ام سيذهب؟!
ولكنها كانت عندما تتلفت تراه يحدق بها...

حَتى غَسُوق الفجّرِ... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن