وقت ما قبل غروب الشمس،جالسه انا على فراشي الذي لم ارتبه كعادتي بكل شغف اتمعن صدح العصافير، ونور الشمس التي تنفذ نافذتي المتوسطه جدار غرفتي المطل خارجا، لقد وصلت ذروه التجشم، على الارجح السبب وراء كل هذا يرجع الى عودتي الدراسيه، مجددا، آه! احس انني على وشك الاحتضار، ما ان راودتني فكره العوده لذلك المكان اللعين، الذي حتما سأبقى فيه لاكثر من اربع ساعات، جالسه على كرسي امامه طاوله افعل اللاشيء، فقط الاستماع الى شرح تلك المدرسه التي تحمل علينا ضغينه نحن التلاميذ.
مازلت استذكر يومي الاول في المدرسه، عندما تأخّرت بسبب ذلك الكلب الملتصق، الذي لطالما طاردني.حيث وصلت لفصلي و كانت اول من قابلتني المسماة الشمطاء، كان عقابها قاسيا بحق، فقد أمرتني بالوقوف في آخر الصف على رجل واحد دون حراك، حتى موعد خلوص الحصه، موقف لا أحسد عليه.و من هذا الموقف المحرج بدأت سلسله مواقفي المحرجه التي لا تكاد تعد و لا تحصى.
لا يمكنني الانكار رغم كرهي للمدرسه، أنه المكان الوحيد الذي تسنى لي فيه و أمكنني من فعل ما يحلو لي بالطريقه التي أشاؤها، لاسيما أنني أتعرض للتوبيخ دائما، من طرف جيراننا، و لن انكر أني اتعرض لذلك إثر أفعالي و تصرفاتي الطائشه.
انتفضت من تلك الافكار التي لازمتني و استفقت من شرودي ما ان ادركت ان امي كانت تنادي علي باعلى صوتها تلامس باب غرفتي معنفه اياها...طرقات صاخبه اغتالت المكان، حينها استشعرت انها كانت تنادي منذ مدة ليست بالوجيزه بينما انا غارقه في التفكير!!! ماذا سأفعل... كيف سانجو....مؤكد التوبيخ شئت ام ابيت
لكن... لما ينادونني دائما في مثل هاته الاوقات، ما هذا الحظ المشؤوم الذي اتمتع به، الا يسعني الاستمتاع بخلوتي و لو قليلا!!
نهضت سريعا من سريري جالب الدفئ ناعم الملمس،بطريقه فوضويه اهرول للاسراع بفتح الباب ابتغاء عدم التعرض لاشد التوبيخ.. و انا ذي اسير ناحيه امي، قد وصلت غايه المكان المطلوب ...تلك الباب التي تفصلني عنها،ادير المقبض افتحها و إذ بي في المكان الذي كانت و لازالت مستوطنه اياه
"نعم امي، أتحتاجينني في شيء ما؟" سألت امي مقتبسه نبره هادئه
"ايتها الشقيه. الى متى؟! متى ستتوقفين عن التحدث مع نفسك كالمجانين!!؟"اجابت سؤالي بسؤال اخر متهجمه ما ان رصدت مسامعها ما افرقت شفتي به
"امي!! الا يحق لي تكليم نفسي؟!" تجرأت و طرحت سؤالا اخر منزعجه مما لفظته امي، اكشر ملامحي خالقه وجها عابس المقاسم
"رويدا رويدا، سنناقش الموضوع لاحقا لكن الآن احتاجك و سريعا ان تذهبي عند السيد مارك و تبتاعي لنفسك الكتب و الادوات المدرسيه التي تحتاجينها، و ايضا اشتري لي بعض السمك" نبست امي بنبره خافته مهتزه بدايه حديثها مجتنبه اعتراضي الصريح، ثم اعلتها و اوضحتها جاعله صوتها يستقر في نبرته الاصليه بثقه

أنت تقرأ
Spiritual oath/القسم الروحي
Fantasiaتبدأ روايتنا من كتاب حصلت عليه بطلتنا من سيده غريبه، سيغير مجرى حياة ميريلا إلى الأبد و تبدأ سلسلة الأحداث المشوقه، فيا ترى ماذا سيحدث.....؟ _بدأ البث: °° الاثنين~ 17~يوليو~ 2023°° _انتهى البث: . . . . . .