part 1

2K 34 24
                                    

8:06

في مدينه لندن داخل احدى الاحياء كان ذو شعر المموج يسكنها بينما يمسك كتاب بيديه اليسار و اما يده اليمين كانت ممسكه بكوب قهوه داكنه

يقراء صالح بتركيز ممعن في كلمات المكتوبه في سطور روايه و في كل خمس دقائق يرتشف القهوه حتى توقف عند سماع رنين هاتفه وضع كوب على طاوله وجلس يمعن في اسم المتصل والذي هو صديقه ياسر

ياسر: هلا حبيبي صلوح
صالح: ياسر اخلص تكلم شتبي باقي لي كم صفحه و اخلص روايه
ياسر: يلا اشتغل دوده الكتب
صالح: وش تبي؟
ياسر: شرايك تطلع معاي كوفي وربي طفشان
صالح: وين عبدالله
ياسر: الحين اقولك انا ابيك تطلع معاي تسال عن عبد الله ؟ عبدالله نايم
صالح: خلاص زين ارسل لوكيشن المقهى و جايك
ياسر : شكرراا

اقفل صالح مكالمه في وجه صديقه و اردف لذهاب ل استحمام و تبديل ملابسه

احتار ذو شعر المموج في ملابسه الا ان في نهايه المطاف ارتدى قميص و بنطال و حذاء اسود و معطف بني  ولبس ساعته المفضله التي كانت هديه من والديه

يتمشى ذو المعطف البني في احد الازقه ك اختصار للطريق بينما يستمع الى موسقى هادئه

كان صالح ولا زال شخصيه هادئه و خجوله اهتمامته هي القهوه و الكتب لم يكن يملك اهتمام نحو العلاقات الاجتماعيه

وصل صالح للمقهى قبل ياسر حيث انتظر قرابه ١٠ دقائق

وصل صاحب البشره سمراء و الشعر المنفش ب ابتسامه متسعه و احتضن صالح

ياسر: يا واحشني فينك مختفي !
صالح: ياسر تراك امس مقابلني وبعدين ليش هل تاخير !؟
ياسر: طريق زحمه وكذا ف تاخرت شوي
صالح: شوي ؟
ياسر: كلها ربع ساعه الي تاخرت فيها
صالح: ماعلينا وش بتطلب
ياسر: سبانش لاتيه وانت؟
صالح: توي شارب قهوه ف باخذ فرنش توست
ياسر : باكل معاك
صالح: اكيد بتاكل معاي !

طلب صالح طلبات وهم بلدفع عند عودته الى طاوله
بداء ياسر بلتحدث عن مواضيع مختلفه سواء عن عمله او عن حبيبه او عن صالح الذي يجب ان يتغير و يجد له شريك

ياسر: جد صالح انت عمرك ٢٩ بتدخل عقدك ثالث سنه الجايه
صالح : يرجال انت تعرفني اتوتر اذا جيت اختلط ب ناس كيف تبيني الاقي لي شريك
ياسر: تصرف انت ولا ترا انا مستعد اطلع لك حبيب او حبيبه من تحت الارض
صالح بتهكم: حاضر ماما
ياسر: انا بابا !
صالح: وعبدالله ماما؟
ياسر: اثنينا بابا
صالح: لا لازم واحد بس
ياسر: خلاص كلزق
صالح بضحك: وين ياسر الكيوت  !
ياسر: متنرفز منك
صالح: خلاص اسفين شرايك نروح المكتبه في كتاب ودي اشتريه
ياسر: اخاف اذا دخلنا المكتبه ما طلعنا
صالح: لا شدعوه

ذهب كل من صالح وياسر متجهين للمكتبه مع تذمر ياسر بشان صالح كثير القرائه مع تسميته له بلقبه * دوده الكتب*

عند وصولهم اصطدم صالح بشخص طويل القامه

- اسف معليش ما انتبهت
صالح: ماعليك حصل خير
ياسر: ولد شفيك منسدح على الارض
امتد يد رجل الي صالح للمساعده حيث سانده على الوقوف
نظر صالح الى بطاقه المعلقه على قميص رجل ف تعرف على اسمه والذي كان عبد الاله

صالح: شكرا عبد الاله على المساعده
عبد الاله: تعرفني؟
صالح: لا بس قريت اسمك على البطاقه
عبد الاله وهو يحك رقبته: اوه نسيت

استئنف صالح من عبد الاله وهم للبحث عن كتاب الذي يريده جلس في المكتبه مع ياسر نصف ساعه بحيث صالح اكتشف المزيد من الكتب التي لطالما ارادها

ياسر: لا واضح ان راتبك بيخلص على الكتب دام كذا
صالح: يرجال هذي الكتب من زمان ابيها وربي اطلق مكتبه
ياسر بغمز: تحبها عشان الكتب ولا امين الكتب
صالح: ترا رجال ماعرف غير اسمه وهو ما يعرفنا علطول شبكتنا !
ياسر: مشكوك فيكم
صالح: انا كيف مستحملك وين عبدالله عني !
ياسر: شفيه حبيبي شتبي منه
صالح: ابي اساله كيف جالس يصبر عليك
ياسر: لا تغلط !
صالح : امش بس خل ندفع قيمه الكتب ونمشي
ياسر ب سخريه: اخييرراا ! حسبت بنام هنا

ذهب صالح لدفع اما ياسر فقد اخبر ذو المعطف ب انه سوف ينتظره في الخارج

عبد الاله: شكلك تحب الكتب كثير
صالح: اعشق الكتب انا ! هوايتي المفضله القارئه
عبدالاله ب ابتسامه هادئه: واضح !
صالح: ليش انت ما تقرا؟
عبد الاله: لا مب مهتم لذي شغلات اشتغل عشان راتب فقط ولان الوظيفه ناسبتني
صالح: غريبه امين مكتبه و ما يقرا
عبدالاله: لا تستغرب مني في شي ، ايش اسمك عشان اسجله ؟
صالح: اسمي صالح
عبدالاله: حلو اسمك مثلك
صالح ب خجل : شكرا
عبد الاله : العفو يا حلو

خرج صالح من المكتبه وفي يديه اكياس مليئه ب الكتب بينما وجهه متصبغ ب لون الاحمر من الخجل 

ياسر: شفيك مستحي كذا؟
صالح: ولا شي امش يلا
ياسر: وين نروح؟
صالح : اي مكان اهمشي نمشي
ياسر: طيب تعال بيتي وبعدين ما قلت ليه ليه وجهك احمر ؟
صالح: مو شغلك
ياسر: والله لو في احد سدحك ما سويت كذا امش يلا يلا

🌟

Reader and librarian حيث تعيش القصص. اكتشف الآن