"سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم"
وها قد إنتهت الفتاة من قراءة الأذكار بعد أن أدت صلاة الضُحي ودعت ربها أن يوفقِها في بداية الترم الثاني من العام الدراسي الثاني لها في دراستها ، ثم أسرعت الفتاة لـ تُنادي علي والدتها :بصوت عالٍ "يا ماما فين الطرحه الكشميري!؟.
ترجلت من غُرفتها إلي ممر يقودها إلي المطبخ حيثُ توجد والدتها وقبل أن تجيب والدتها
"طبعًا ، ما أكيد بنت أختك أخدت الطرحه من غير ما تقولي".
"ايوا 'لينا' أخدتها من يومين لما كنتي في المكتبة عشان عندها خطوبة صحبتها" قالتها والدتها بتردد وتحاول أن تتلاشي عصبية إبنتها الشديدة ، وقبل أن تُردف
"طب كانت تستأذني طيب ؟! مش يمكن هحتاجها أخرج بيها ، ألبس إيه انا دلوقت".
"كانت هتكلمك تقولك بس إنت كالعادة قافلة تليفونك ، فقالتلي وأنا نسيت أقولك" فأكلمت الأم بتنهيدة :
"إعتبري لينا أختك يا حبيبتي هي عملت كده بعشم ..""عشم ! ده العشم ده ملزوق عندها بـ تفافه" .. ثم أردفت "وبعدين الفون مكنش مقفول" وهي تبتلع لُعابها :
"ده كان معمول Airplane mode !""والله الموبايل ده لسحبه قريب يإما مقفول يإما خرساه .. مبينطقش خالص"
"مبحبش صوت الفون بيعصبنيييي". قالتها بعصبية في وجه والدتها ثم تجاهلتها ورجعت إلي غرفتها مرة أخري.
وقفت أمام خزانة الملابس لكي تختار حِجاب يليق مع الفُستان الأبيض ذو الأكمام الطويلة وبِه بعض النُقوشات والورود الدراجةٌ بين اللونين الزَهري والكَشميري
بتذمر "الله يخربيتك يا لينا الكل- ب .. هلبس إيه أنا دلوقت"
ثم لمحت ذلك الحجاب الأبيض القابع في نهاية الخزانة "ايوا هو ده تعالا يا حالال المشاكل ! ". لفت حِجابها سريعًاثم رجعت إلي المطبخ مرة أخري حيث والدتها
"طب ما الطرحه البيضة لايقة أهي انتي اللي عايزة تتعصبي وخلاص".
أغلقت عيناها ثم أخذت نفس عميقٍ :
" أنا مش هرد يا ماما .. المهم دلوقت أنا هنزل عشان بحب أفطر في المكتبة قبل ما أروح الجامعة".همت الفتاة في تَقبيل والدتها قبل أن تخرج..
"خلي بالك من نفسك". قالتها والدتها بحنيةُ ظهرت بعيناها
"حاضر" قالتها بإبتسامة نابِعة بحنان وبصوت عالٍ أثناء سيرها إلي باب المنزل:
"سلام يا سوسو".*تُدعي (روز عزيز المصري) ، عشرون عاماً ، فتاة قصيرة (ولكن كنَجمةُ صغيرة سقطت من السماء لتستقر في بقاع الأرض) طولها مُتناسق مع وزنها ، بيضاء اللون ولها عيون واسعة بلون البُن مع رموش طويلةٍ كثيفةٍ ، وحاجبيها كثيفةٍ سوداء اللون ، وأنفٍ لا صغير ولا كبير بل يليق مع الملامح وفمٍّ صغير وعندما تبتسم تُجمله غمازة علي إحدي وجنتيها ، تكون في العام الثاني لها في كلية الفنون الجَميلة التابعة لـ جامعة المنصورة.
YOU ARE READING
يوميات فتاة عشرينية
Romanceفتاةٌ وحيدةٍ كالنِسمة في بدايةٍ صباح فَجرٍ جَديدٍ . رواية يوميات فتاة عشرينية ، رواية إجتماعية وبها بعض الرومانسية .. وشوية كوميديا علي الوش😂♥️ بداية النشر ٩/٧/٢٠٢٣