مر أسبوعٌ وأخيرًا جاء وقت الزواج فأعد إلياس العدة للهرب برفقة أماني .
اقام محمد احتفالًا كبيرًا تحدث به الجميع .
بينما كان إلياس جالسًا جاء قريبه سعد ليجلس بجانبه قائلًا : مالذي يشغل بال عريسنا ؟
إلياس : أمرٌ مجنون سيجعل والدي ينهي حياتي .
سعد : يبدو هذا محمسًا .
إلياس : هل كان زواجك مدبرًا أم أنك إخترتها بنفسك .
سعد : وهل يحق لنا الإختيار لقد وعدنا لبعضنا منذ الطفوله لحسن الحظ أنها كانت تروق لي .
إنتهى الإحتفال فذهب إلياس وأماني لغرفتهما .
أسرعت أماني للإستلقاء على السرير قائلة : كان هذا اليوم متعبًا الإحتفالات فضيعه .
إلياس : فلتسرعي لتبدلي ملابسك .
جلست وقد إحتضنت نفسها بخجلٍ قائلةً : لم نتفق على هذا أيها الأحمق .
أماني : قصدت للهرب فالآن هو الوقت الأنسب ، لا أحد سيتفقد عروسين في ليلة زواجهما .
أماني : فهمت معك حق .
أخذت الثوب الذي قدمه لها ثم قالت : إستدر وإن إختلست نظرة سأحرص على أن تكون آخر ما تراه .
إستدار قائلًا: وكأن هناك ما يستحق المشاهده .
أماني : سأقتلك .
إلياس : عمدت لإختيار الثياب السوداء الواسعة حتى تخفي منحنيات جسدك .
أماني : يبدو أنك ألقيت العديد من النظرات الثاقبة دون علمي .
إلياس : ليس العديد فلم يكن هناك الكثير لرؤيته .
أماني : سأعتبر هذه تذكرة أمان لي .
إنتهت فقدم لها أحد سيوفه قائلًا : لتدافعي به عن نفسك .
أخذته أماني قائلةً : شكرًا ؟
إلياس : آمل أنك تجيدين إستعماله كما قلت .
أماني : تشكك في قدراتي ملاحظة علي تذكرها عندما نتطلق لاحقًا .
ثبتته حول خاصرتها قائلةً : هيا بنا يا زوجي العزيز فلنهرب من هذا السجن .
إلياس : من بعدك يا زوجتي العزيزه .
تسللا خارج القصر دون علم احد بعد أن تركا رسالة حتى لا يقلقوا عليهم وفي اليوم التالي علم ذويهم بهربهم فإجتمع محمد بإخوته سعد كذلك زيد والد أماني ليجدوا حلاً للأمر .
ساره : تلك الفتاة ستصيبني بالجنون .
أماني : لا أصدق أنهما أقدما على فعل هذا .
سعد : بخصوص هذا .
نظروا جميعًا له فقال : أظنه قد لمح لي بالأمس لكني لم أكن مصغياً جيدًا .
أنت تقرأ
رحلتي معك
Ficción históricaسأتذكر كل لحظة قضيناها كل ضحكة وكل دمعه كل موقفٍ محرج ومرعب . سأذكر كل نسمة هواء وكل صوت وكل رائحه . سأتذكرك . لم يتسنى لي الوقت لشكرك . ( شكرًا لك أحبك )