|♤ طفولة |

11 1 1
                                    

《استمع للموسيقي للأندماج مع الاحداث🎧》

...........................

اجلس بالشرفه بينما الهواء يداعب خصلاتي
أسند مرفقى علي السور مع دفن منتصف وجهي بذراعى
تتحرك لؤلؤه عيني علي السيارات بينما تسير بعشوائيه بالشوارع

لقد كنت مذهوله نوعاً ما و انا اراقب السيارات
كيف لكل هذه السيارت متواجده بهذا العالم الصغير !

كانت لعبتي المفضله مختلفه قليلا عن باقي الاطفال
'عد السيارات'
يبدوا الأمر ممتعاً لي حقاً عد السيارات الا متناهيا

انزلت نظري لقدمي و قهقهت بخفه
"هل تريدين اللعب معي؟"
غرغرت القطه بخفه و أغلقت عينها

نزلت لمستواها و حملتها
" لقد تناولتي طعامك منذ قليل اتركيني استمتع بحلوتي"

دفنت وجهها بصدري المسطح و تحركت ضده بخفه
ابتسمت لمظهرها و داعبت رأسها
"حسنا القليل لن يضر ...تفضلي"
اخذت قطعه من حلوتي و وضتها أمام فمها
رفعت القطه رأسها و بدأت بلعقها بخفه ثم تناولها
قهقهت بخفه و احتضنتها

" ألن "
ألتفت لمصدر الصوت و ابتسمت بلطف
" أجل امي"

" الم أقل لا تقفي بالشرفه وحدك "ببعض الصرامه

أؤمت لها ببطء " أجل .... أسفه " بصوت خافت

تنهدت والدتي بخفه" مازلتي صغيره لتقفي هنا وحدك حبيبتي ماذا ان سقطتي من الخارج"

"لن اسقط انا اشاهد السيارات وحسب"

اقتربت مني و حملتني إلي الداخل
"أستمعي الي ما اقوله بلا نقاش"

ذهبت لغرفتي و وضعتني علي السرير
" لديكي مدرسه بالصباح اذهبي للنوم لكي تستطيعي الاستيقاظ غداً"
وضعت الغطاء علي ثم خرجت و أغلقت الباب خلفها

..........

"بالصباح"

هاهو ابي يمد لي الطعام بعد ان انتهي منه
"شئ اخر ؟"
نفيت له و ابتسمت ثم رفعت نفسي و قبلت وجنته
"شكرا لك"
ربط علي ظهري لاذهب ، اتجهت للباب و خرجت من المنزل برفقه اخي الصغير

جلست بمقعدي و وضعت حقيبتي بجانبي
اجل...
لقد كنت وحيده نوعاً ما بالروضه

أحرك نظري بالصف و انا اراقب الاطفال يلعبون و يتحدثون بضجه و عشوائيه
بينما اتناول طعامي ببطء و هدوء

لقد كنت هادئه كثيرا حقاً
أعتدت علي المراقبه وحسب من بعيد

"المساء ٣:٤٥"

كنت اجلس امام التلفاز و اشاهده باستمتاع
حتي سمعت صوت والدتي
"ألن اطفئى التلفاز و اذهبي و أنتهي من واجبك"

"قليلاً بعد ارجوك"بعبث
وقفت والدتي عند الباب و اطفئات التلفاز
"فروضك أولا ثم التلفاز"

بقيت أنظر لها و ادمعت عيني تدريجياً
هذا كان برنامجي المفضل
"أمي سأنتهي منه سريعاً و أدرس"

نفت "لا دراسه لا تلفاز" ثم ذهبت
تقوست شفاهي ببكاء ؛ أستقمت و ذهبت لأدرس

"في الليل ٨:٣٧"

اتسطح علي السرير و أحاول النوم رغم عدم رغبتي بالنوم
كم أتمني أن أصبح كبيره لأستطيع الجلوس لوقت متأخر
أعني هذا ليس مضر فالكبار يفعلون هذا و لم يمرضوا !؟

أنقطعت افكاري بسبب صراخهم
جلست ببطء و حاولت النظر خارج الغرفه
لا اريدهم ان يعلموا انني مازلت مستيقظه بالتأكيد
انزلت قدمي علي الارض بحذر و ذهبت للباب ثم نظرت من ثقبه لأري

كان والدي يدفع والدتي بكل كلمه يقولها
نقلت نظري لوالدتي
و صدمت ملامحي
تبكي ...
عاودت النظر لوالدي مجددا و كانت عيناي تلمع بخفه

"دائما تفسدين كل شئ بسبب تدخلك ...انتي لم و لن تكوني والده صالحه بحياتك ستظلين فاشله و غبيه ، انتي هنا لتنظيف المنزل و تربيه الاطفال وحسب لا شئ اخر افهمتي !! "

"لست انتي من تقررين الي اين اذهب و كيف انفق مالي" بصوت مرتفع
سقطت امي علي الارض ببكاء و ظلت صامته

لما .....يتصرف معها بهذا الأسلوب ....
كيف له ان يجعلها تبكي ؟...

تساقطت دموعي ببطء علي وجنتي
و بقيت اراقبهم ببكاء و خوف الي ان انتهي اليوم.



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 16, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝒍𝒊𝒇𝒆 𝒂𝒕 𝒂 𝒑𝒓𝒊𝒄𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن