جلست ريتاج بملل و فوضوية على الأريكة التي في غرفة الإجتماعات أثناء العبث بهاتفها و ترتشف من زجاجة حليب الشوكولاتة خاصتها و أحيانا كانت تلقي نظرات على أمها التي كانت تعابيرها جادة و صارمة عكس العادة فهذه طبيعتها أثناء الإجتماعات
<حسنا إنتهى الإجتماع، بإمكانكم الإنصراف>
تحدثت و رمت الأوراق التي في يدها على طاولة الإجتماعات ليغادروا بعد أن أومأ جميعهم بإحترام
<ماذا تفعلين؟>
سألت بفضول بيضاء الشعر حين لمحت شبح ابتسامة على وجهها إختفى بالسرعة التي ظهر بها
<أسرق>
همهمت هيكاري لتضع الأخرى هاتفها في جيبها بينما تتمدد بكسل
<على كلٍ أنا مغادرة لا أحبذ ترك لوسيفر و بلاك بمفردهما فربما يتشاجران كالعادة>
تكلمت بينما تلقي نظرة على الشارع ثم إتكأت على الجدار الزجاجي خلفها
<ما كان رد السيد تاكيومي على عرضك؟>
سألت بحاجب مرفوع بينما تضم يديها إلى صدرها و راقبت كيف عبست هيكاري بلمعة عبث في عينيها الباردة الملونة
<اللعين ابن اللعينة رفض!>
قالت بإنزعاج واضح أثناء وضع يديها خلف رأسها لتهز ريتاج رأسها بقلة حيلة من طفولية أمها فكونها أحبت جميع الشخصيات هي تريد وضعهم جميعا في بيت واحد
<وداعا>
قالت قبل أن تختفي تاركة هيكاري تحدق في السقف بهدوء
<أدخل>
أردفت بعد أن سمعت طرقا على الباب سامحة للطارق بالدخول و نقلت بصرها نحو شابة في الـ28 ذات شعر و عيون بنيين
<ما الأمر؟>
<هناك من يود مقابلتك سيدتي>
تحدثت بلكنة مهذبة بينما تضع يديها خلف ضهرها
<من هذا؟>
قالت بلا اهتمام أثناء تقليب الأوراق في يديها
<لم أرهما من قبل، كما رفضا الإفصاح عن اسميهما>
قطّبت حاجبيها و نهضت لتخرج من قاعة الإجتماعات بينما الأخرى سارت خلفها
<أين هما؟>
<في غرفة الإنتظار>