#قصص_اهل_البيت
الكاتبة : زهراء باقر 🤎.لا تنسون التصويت + التعليق بين الفقرات + متابعه الحساب .
___________________________________#قصة_الامير_مع_النبي_سليمان
عن سلمان المحمدي - رضي الله عنه -
قال: كنا جلوسا مع أمير المؤمنين - عليهما السلام - بمنزله كنت أنا والحسن والحسين - عليهما السلام - ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود الكندي - رضي الله عنهم -
قال له ابنه الحسن: يا أمير المؤمنين إن سليمان - عليه السلام - سأل ربه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فأعطاه ذلك، فهل ملكت مما ملك سليمان بن داود؟
فقال - عليه السلام -: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن سليمان بن داود سأل الله عز وجل الملك فأعطاه، وإن أباك ملك ما لم يملكه بعد جدك رسول الله قبله، ولا يملكه أحد بعده.
فقال الحسن - عليه السلام -: نريد ترينا مما فضلك الله به من الكرامة.
فقال - عليه السلام -: أفعل إن شاء الله تعالى.
فقام أمير المؤمنين علي - علي السلام - فتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله - عز وجل - بدعوات لم يفهمها أحد، ثم أومأ إلى جهة المغرب فما كان بأسرع من أن جاءت سحابة أخرى.
فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: أيتها السحابة اهبطي بإذن الله تعالى، فهبطت وهي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأنك خليفته ووصيه، من شك فيك فقد هلك سبيل النجاة.
قال: ثم انبسطت السحابة إلى الأرض حتى كأنها بساط موضوع، فقال أمير المؤمنين - عليه السلام -: اجلسوا على الغمامة، فجلسنا وأخذنا مواضعنا، فأشار إلى السحابة الأخرى فهبطت وهي تقول كمقالة الأولى، وجلس أمير المؤمنين عليها، ثم تكلم بكلام وأشار إليها بالمسير نحو المغرب، وإذا بالريح قد دخلت السحابتين فرفعتهما رفعا رفيقا، فتمايلت نحو أمير المؤمنين - عليه السلام - وإذا به على كرسي والنور يسطع من وجهه يكاد يخطف بالابصار.
فقال الحسن: يا أمير المؤمنين إن سليمان بن داود كان مطاعا بخاتمه، وأمير المؤمنين بماذا يطاع؟ فقال - عليه السلام - أنا عين الله الناظرة في أرضه، أنا لسانه الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفى، أنا باب الله الذي يؤتى منه، وحجته على عباده.
ثم قال: أتحبون أن أريكم خاتم سليمان بن داود - عليه السلام -؟ قلنا: نعم، فأدخل يده إلى جيبه فأخرج خاتما من ذهب، فصه من ياقوتة حمراء، عليه مكتوب: محمد وعلي.
قال سلمان: فتعجبنا من ذلك، فقال: من أي شئ تعجبون؟ وما العجب من مثلي، أنا أريكم اليوم ما لم تروه أبدا - وساق الحديث إلى أن قال - فقال - عليه السلام -: تريدون أن أريكم سليمان بن داود؟ فقلنا: نعم، فقام ونحن معه، فدخل بنا بستانا ما رأينا أحسن منه وفيه من جميع الفواكه والأعناب وأنهاره تجري، والأطيار يتجاوبن على الأشجار، فحين رأته الأطيار أتته ترفرف حوله حتى توسطنا البستان، وإذا سرير عليه شاب ملقى على ظهره، واضع يده على صدره، فأخرج أمير المؤمنين - عليه السلام - الخاتم من جيبه وجعله في أصبع سليمان - عليه السلام - فنهض قائما، وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، ووصي رب العالمين، أنت والله الصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، قد أفلح من تمسك بك، وقد خاب وخسر من تخلف عنك، وإني سألت الله بكم أهل البيت فأعطيت ذلك الملك.
قال سلمان: فلما سمعنا كلام سليمان بن داود - عليه السلام - لم أتمالك نفسي حتى وقعت على أقدام أمير المؤمنين - عليه السلام - اقبلها، وحمدت الله تعالى على جزيل عطائه بهدايته إلى ولاية أهل البيت - عليهم السلام - الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وفعل أصحابي كما فعلت.
🔹●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●🔹
•﴿ قـﺻﺻ ؏ـن ٲهل البيت "؏" ﴾✨
🔹●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●🔹
دمتم في حفظ الله ورعايته 🤎.
أنت تقرأ
قصص اهل البيت (عليهم السلام )
Short Storyمجموعة قصص تلامس القلب عن رسول الله محمد (ص) وعن اهل بيتهُ الطيبين الطاهرين