البارت.1.

8 1 0
                                    

تمضي الأيام وكل ماض في طريقه لا تدري متى سيفاجئك القدر قد تلتقي بأناس طيبين و أناس أشرار يحيطون بك من كل الجهات و لا تعلم من أي طريق تمر و هذه هي الحياة إننا الان في شهر فيفري شهر العاشقين الشهر الذي لا طالما تمنيت أن أكون من المعنيين به و لكن هيهات فليس لي من يحبني و لا أنا أحب أحدا و من قد يحب فتاة مثلي.أمشي في ذلك المطر الغزير و أنا أبتل أرى كل حبيبين مع بعضهما تحت مظلة و هما يلعبان مع بعضهما و يضحكان و بينما أمشي و أتأمل تلك المناظر أمر على فتاة تشبه الحورية تقف تحت مظلة و هي تبكي سألتها مستفسرة عن حالها:هل بكي شيء.

لا ليس هناك شيء مهم.

لا بأس يمكنك إخباري.

لقد خرجت من المنزل غاضبة تشاجرت مع عائلتي.

يمكنك العودة الآن لقد اشتد المطر لا يجدي البكاء الآن.

أجل.لكن....

لكن ماذا.

أنا أخاف لوحدي.

تنهدت بعمق آه حسنا سأوصلك.

مشينا بخطوات بطيئة و كانت تضحك معي و كأنها تعرفني منذ مدة و قد قلت في نفسي:

إنها فتاة مرحة و لكن ما قد يجعلها تتشاجر مع عائلتها.

و صلنا أمام منزل ضخم بل هو قصر جميل يقف على مصرعي الباب حارسان لقد أمرتهما بفتح الباب فنفذا أمرها غير معقول أيعقل أن هذا هو منزلها.

تقدمنا إلى أن وصلنا إلى الباب الأمامي للقصر لقد كان بابا مزخرفا جميلا و ما ان وصلنا الى الباب لندخله حتى خرج فتى شديد الوسامة ذو شعر أسود كسواد الليل و بياض لا يكاد يوصف و ما ان رأته حتى سارعت بالاختباء ورائي.

ماذا هناك ما بكي.

سولار: انه أخي تايهيونغ

تايهيونغ: أين كنتي لقد قلقت عليك.من هذه.

سولار: إنها صديقتي.

تايهيونغ: مرحبا بها تفضلي بالدخول آنستي.

شكرا لك و لكن...

تايهيونغ: بلا لكن عليك الدخول.

حسنا.

أدخل الى ذلك القصر الكبير و أمامي سولار و أخوها و ما زاد اعجابي هو كون سولار لديها أخ مثله.

التفت لي و ابتسم بخفة ثم تابع مشيه نحو غرفة الضيوف و أخذني هناك و ما ان دخلت حتى خرج من غرفة صغيرة مقابلة للباب غرفة الضيوف شيخ هرم مشى ناحية الكنبة و جلس عليها ثم نظر لي و بعدها ناحية ولده ثم قال:هل أحضرت عاهرة للبيت.

انصدمت لتلك الجملة فحمر وجهي خجلا و طأطأت رأسي انزعج تايهيونغ كثيرا ثم قال لوالده:هذه الفتاة أحضرت ابنتك اليك قبل أن يفتك بها الوحوش.

نظر ذلك الشيخ ناحيتي ثم ناحية سولار و بينما السكوت يهيمن على المكان تدخل علينا امرأة تبدو في 40 من عمرها و تجلس بجانب الشيخ.سولار لم تستطع تحمل نظرات والدها لها لذلك صعدت مسرعة إلى غرفتها و دموعها على خدها.نظر لي تايهيونغ و أشار لي بالخروج فخرجت و كان المطر لا يزال غزيرا وقفت أمام الباب الخارجي و قد لحق بي تايهيونغ قال لي و الاستياء بادي عليه:أنا اسف لما حدث لم أكن أقصد أن يحدث كل هذا حقا اسف.

لا لا بأس عليك هذا ليس خطأك و لكن هل لي أن أعلم ما بها سولار لما حدث كل هذا.

قلتها و أنا مثل حبة طماطم ناضجة.

حسنا لنذهب بسيارتي لأحكي لكي كل شيء.

حسنا.

ركبنا سيارة ضخمة سوداء اللون في الحقيقة أعجبتني كثيرا.أوقف السيارة أمام الحي الذي كنا فيه.

هل تشربين شيئا.

لا لا أريد شكرا لك.

لا يمكنني الحديث هكذا فالقصة طويلة.

حسنا أريد عصير البرتقال.

أومأ برأسه على موافقته و نزل من السيارة بعد مدة قصيرة جدا أتي و هو يحمل في يده علبتي عصير.

أعطاني علبة و بدأ بالحديث.

بماذا سأبدأ لكي.سولار هي أختي الصغرى عندما ولدتها أمي ماتت مباشرة و قد كان أبي دائما يعنف أمي قبل موتها و بعد ما ماتت بيومين تزوج بامرأة أخرى و أحضرها مكان أمي أما سولار فلم تكن تتلقى من حنان والدي سوى المال و من امرأته سوى الضرب و الشتم و الذي يزعج أكثر كون أبي لا يكلمها مطلقا.قد كنت لأختي الأب و الأم و الأخ أيضا.

مسكينة يا لها من حياة.

أنا أيضا مسكين.

أجل.تنهدت بعمق و فجأة رن هاتفي لأجده أبي.....


هل يمكنني العبور.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن