المقدمة

1K 18 0
                                    

     هذه الرواية او السيرة الذاتية او كما سنتفق لاحقا على تصنيفها ليست لتصنيف فئة من المجتمع او عزل فئة دون غيرها بالرغم من ان التصنيف مهم في مجتمعي واحدى اهم اوراق الاعتماد المبدأيية قبل قبول رأييك او حتى قبول سماعه، فلا بد ان يكون لك تصنيف او رتبة يتم على اساسها تقوييم عقلك او فكرك او تجاربك.

     ولدت في المملكة العربية السعودية في منتصف السبعينات بعد زواج امي وابي بسبع سنوات، كنت مصدر الفرح والبهجة لهما ولجميع العائلة وكما اخبرتني امي انني ولدت مبتسما ولم ابك عند ولادتي.

     قبل ان اكمل سنتي الاولى سافرت معهما للولايات المتحدة الامريكية عندما قرر ابي اكمال دراسته للحصول على درجة الماجيستير، فنشأت في بيئة تختلف كليا عن البيئة التي سوف اعود اليها لاحقا بعد انتهاء ابي من الدراسة.

     نشأت في بيئة غريبة وتعلمت اللغة الانجليزية قبل العربية واصبحت لغتي الاولى مثل اي طفل غربي يمارس حياته اليومية  تحت ظل اكبر دولة رأس مالية في العالم وبدأت بمرحلة الحضانة  مرورا برياض الاطفال وكنت اتناول الوجبات السريعة من ماكدونالز وغيره من المطاعم الامريكية الشهيرة وحظيب بزيارة الى عالم ديزني الساحر وانا مازلت طفلا في الرابعة من عمري ولم ادرك الا فيما بعد انني كنت اتسلح بادوات فكريا ستكون لي لاحقا في حياتي اكبر نافظة اطل بها على الاعالم لا يزال البعض حتى يومنا هذا يسميه عالم الكفر والفسق البغيض.

     عدت لعالم وثقافة لا اعرف عنهما شيئا، عدت وانا لا اجيد كلمة واحدة من اللغة التي يتحدث بها من حولي، كنت كالغريب اللذي التى من كوكب اخر. كان يزج بي في المجالس لتحدث مع الناس بتلك اللغة الغريبة التي لم يسمعوها إلا من التلفاز في الافلام والمسلسلات الغريبة والتي لا يجيدها الكثير من الكبار فكان من الغريب ان يشاهدو طفلا في الخامسة من عمره يتحدث بها بطلاقة وكنت اتذكر بوضوح انه كلما تحدثت كان الضحك يعم المكان ولم  اكن اعرف السبب، لا اذكر ذلك تكبرا او غرورا لكنه كان احساسا ملاصقا لي بعدم الانتماء خاصة في الايام الاولى من عودتي الى البلاد.

     كان اكثر سؤال يوجه لي هو:
     What is your name?
                    ____________________                   

                                 انتهى               

                              329 كلمة              

خوف الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن