' البارود ' يسير في ممرات المنظمة...
مرت بجواره الطبيبة " ڤالينتاين " في صمت...
استوقفها..." أنتِ.. لدي سؤال.. "
ظلت تراقبه بصمت..." أخوكِ... إنه يأتي للسجن و يخرج كثيرًا.. ماذا يخفي... ؟ "
فكرت قليلًا فهي لا تتذكر كون راسكولنيكوڤ أخبرها شيئًا..." لا أعلم.. قد يكون أخفي عني.. "
نظر إيليا نظرة باردة و ضيق عينيه...
أشك بها..أصدر ' همف ' غير مبالٍ لكلامها -بما أنه لا يصدقها-..
ثم انصرف لأعماله...بالنسبة لـ ألكسندر.. كلفه دوستويڤسكي بالبحث وراء راسكولنيكوڤ...
فكان يراقبه... و يتتبعه و يحاول معرفة ما يخفيه...
لكن كل ما توصل إليه أن راسكولنيكوڤ يسجن أحدًا ما في تلك الزنزانة و يأتي إليه مرات عدة كل يوم -لسبب مجهول- و ما توصل إليه ألكسندر هو نفس ما فكر به دوستويڤسكي...و بالنسبة لـ دوستويڤسكي كان يفكر في التخلص من راسكولنيكوڤ بطريقة ما -كان خطط لها بالفعل- و ينتظر حدوث أي شئ لينفذ ما يفكر به...
***
أما عن راسكولنيكوڤ فكان يعلم بالفعل أن إيليا يدعي كون التجارب مستمرة علي دوستويڤسكي لكن في الواقع هو لا يقيمها و هذا سرًا من وراء الرئيس...
لذا.. قرر الذهاب لإبلاغ الرئيس بذلك حتي يُطرَد إيليا و يظهر راسكولنيكوڤ بمظهر العميل المخلص و يعود لسابق عهده...
لكن إيليا لم يكن مغفلًا فقد اتجه إليه لمنعه من إخبار الرئيس و نشب شجار بينهما...
و كان ألكسندر واقفًا لحراسة زنزانة دوستويڤسكي و دوستويڤسكي ينتظر اللحظة الحاسمة....
" ألكسندر... أين الزنزانة المشبوهة...؟ "
أردف دوستويڤسكي فرد ألكسندر بأنها في نهاية الممر..جيد... عليّ انتهاز الفرصة للذهاب هناك..
ردد دوستويڤسكي في نفسه لكن لسوء الحظ انتهت المواجهة بين إيليا و راسكولنيكوڤ..
و بعد ذهاب راسكولنيكوڤ اتجه إيليا لـ دوستويڤسكي.." ماذا ستفعل ؟ لقد ردعته.. "
فكر دوستويڤسكي قليلًا ثم نظر بحدة..." أنا سأتصرف.. تعاليا عند إشارتي.. إيليا.. توجد إشارة إن منحتها لك ستأتي مقيدًا أخته.. "
أومأ إيليا بالإيجاب..
مر الوقت و إيليا و ألكسندر في أعمالهما و دوستويڤسكي ينتظر الوقت المناسب في زنزانته...و يبدو أنه أتي.. فقد دخل راسكولنيكوڤ السجن متجهًا للزنزانة المشؤومة و تسلل دوستويڤسكي خلفه -فقد فتح الزنزانة بالمفتاح الذي تركه معه إيليا في حال احتاجه- و ظل يسترق السمع و هو واقف بالخارج..
أنت تقرأ
𝑯𝒐𝒘 𝒕𝒐 𝒎𝒂𝒌𝒆 𝒂 𝒄𝒓𝒊𝒎𝒊𝒏𝒂𝒍
Fanfictionفيودور دوستويڤسكي ... شابٌ روسيّ عاش في عالم الجريمة و الظلام و كره من حوله بسبب قدرته و ما جلبته له من مشاكل و يسعي لإيجاد ذلك " الكتاب " الذي يحقق أي شئ يُكتب فيه لصناعة " عالم خالٍ من الخطيئة "... " لِكُلِّ جَرِيمَةٍ عِقَاب ، و جَرِيمَتِي أنن...