أَنتَ أَتيت كَغيثٍ أمطَر عَلى مُهجَتي بَعد جَفاف .
———نحن لا نتوقف عن البكاء لأننا ولدنا ونحنُ نبكي ولأن فكرة مغادرة الدفء الذي عشناه في بطون أمهاتنا ، كانت باردة وَ مُرعبة شعرنا فيها ونحنُ أطفال بالجشع ، جشع هذا العالم .
نحن كما نحن .
أخرجت السنين ما ظنناه ليس فينا وعاقبنا الوقت ، وثقتنا بالأبد ، الموت والعلاقات والمأساة .
كنا فكرة صغيرة جداً منذ ولادتنا ، ولكن محتشدة بالكثير فيها .
انا هي انتَ .
و انتَ انا .السَادِس و العِشرون من شَهر دِيسمبر .
حَيثُ مَدينة بَرن عَاصِمة سَويسرا ، التَي تَعجُ بالسُكان الذينَّ يَجهزون مَنازِلهم لِسَنةٍ جَديدة تَطرُق الأَبواب .
تَتمشى بَين النَاس و تَغوص اقدامُها بين الثَلج .
فَتاةٌ بِشعر طويل تُغطيه بِقبعة صوفية كُحلي اللون تَقي أُذنيها مِن البَرد مَع سُترة صوفية ايضًا و بنطال طويل حَليبي اللون .
تَحملُ بين يَدها قالب كَيك صغير و باقة ورد .دَفعت باب ذلك المَقهى الصَغير الدافئ تَبحثُ بِعيناها عَن رَفِيقاتُها ، حَيثُ عِند دُخولها اصدر جَرسًا صغير نغمةً لطيف فوق رأسِها ، يُعلن عن ضَيف جديد .
رأتهم يُلوحون لها فَـ اتجهت نحو طاوِلة بِالقُرب من النافِذة الطويلة التي تَستَطيع أَن ترى المَارة مِن خِلالها .
" صَباحُ الخَير يا رِفاق "
حَيتهُم بِـ بَسمةً ثُم اخذت مِن المَقعد بِجانب النافِذة مَكانًا لها و وَضعت الوَرد و الكيك بـ الكُرسي المُجاور لها .تُحب لَيا هذا المَقهى ، جَميع مَن فيه في غاية اللُطف ، تُحب رائحة النِعناع الساخن هُنا ، تُحب رائحة القهوة التي تملئ المَقهى على الرُغم مِن انها تكره القهوة الا انها تَشعُرها بالدفئ .
تُحب المُوسيقى الهادئة هنا ، تَجعلها تُركز في دِراستها و الرَسم .
أنت تقرأ
شُوكُولاته سَاخِنة ؛ بَارك سُونغهوون
Romance• بَارك سُونغهوون • أَيم لَيا أُحدقُ بِكَ وَ لا أَكتَفي ، لَرُبما حَقًا الآن لَم يَعِدُ فؤاديَ نَزيهٌ مِما نَدعوهُ بالهَيامِ . وِلِدت فِي الثَامِن عَشر مِن شَهرِ تَموز سَنة الثالِث و العِشرين .