10

2K 120 49
                                    

البارت اهداء للبنوتة الحلوة ديYooni99min

تعليقاتك الحلوة صنعت يومي ✨❤️




أصعب انتصار؛ هو انتصارك على نفسك.

- أرسطو

.
.
.

.


بعد مرور شهر


يدخلُ تلك الشركة بهيبته المعتادة، جون تلقى تعليما مكثفا عن البروتوكول الخاص بعائلة جيون، ينحنى له جميع الموظفين وصولاً لمكتبه، يطغى عليه اللون الاسود و الذهبي، يرن هاتفه، يلتقطه من جيب سترته، " هل تم الأمر ؟ "، رد الطرف الآخر " لا تقلق سيدي لن أخيب أملك "، بعدما تلقى جون الاجابة قطع الاتصال، ليجلس على ذلك الكرسي خلف مكتبه الضخم، ويريح رأسه للخلف مع ابتسامة جانبية،" سينتهي كل شيء قريبا ".

" هل أنت جاهز "، يسأل جونكغوك تايهيونغ الذي يتأكد من مظهره أمام المرآة، تايهيونغ ولأنه لمن يعد لديه مكان يذهب له، كوك عرض عليه أن يظل معه في شقته، أقنعه أن لديه غرفة للضيوف يستطيع أن يمكث فيها و بعد العديد من محاولات الاقناع، وافق تايهيونغ، في الفترة الاولى كان جونغكوك يستمع لبكاء تايهيونغ في الليل، فيتألم قلبه، حتى جاء اليوم الذي دخل كوك الى غرفته عندما سمع بكاءه المرير، في تلك اللحظة حاول تاي تمثيل النوم لكن بعد أن أبعد كوك الغطاء عن وجهه، تاي لم يستطع التحمل ليعانقه و يكمل بكاؤه في عنقه، بعد كل شيء تاي لازال صغيرا، و جون أوهمه بالحب و الاهتمام، لم يستطع تاي تقبل كل الذي حصل، لكن بعد تلك الليلة أصبحت علاقة جونكغوك وتايهيونغ تأخذ منحى آخر، كوك ليس أبدا كجون ذاك كان كوك مرحا، أخرقا في بعض الأحيان، و خجولا في أحيان أخرى، يحب ألعاب الفيديو و التصوير، يحب الاستمتاع والسفر، كان يجعل تايهيونغ يعيش سنه ومراهقته، ضحك تايهيونغ كثيرا من قلبه بسبب كوك، لكن في الجهة الاخرى جونكغوك كان مفتونا، قلبه كان مرهقا، تايهيونغ فاتن بالنسبة له، وداعته تجعله متعبا، و براءته تجلب أجله، يعلم أنه لا يستطيع تصليح ما كسره أخاه، و لكن لديه أمل في أن ينسيه و لو قليلا مرارة ما تجرعه، " جونغكوكي، هيه كوك يا الهي ما بك شارد ؟! " ، استفاق جونكغوك من شروده، و ناظره بعينين تلمع " هل انتهيت ؟! "، " نعم، لكنني خائف " رد تاي ، " تايو ثق بي لاشيء يدعي للخوف لن يستطيع فعل شيء "، ليردف تاي " حسنا " قال و يبوز شفتيه بلطافة، وحسنا جونغكوك فقد آخر ذرة من صبره حتى أن ملابسه وشكله لا يساعد أبدا حيث كان يرتدي قميصا ابيضا ذو أكمام طويلة تغطي أطراف أصابعه و سروال جينز أسودا ممزقا من الركب، " اللعنه " أردف ليمسك تايهيونغ من ذراعه و يسحبه ليصطدم بصدره الصلب، شهق تاي متفاجئً ورفع عينيه ينظر لجونغكوك بعينين بريئة من تحت رموشه و شفتيه متفرقة بلطف، " انت لا تساعد البته " انتحب جونغكوك ليطبق شفتيه بعنف على الكرزيتين أمامه، يمتصهما كأنه سيفقدهما بعد ذلك، تايهيونغ وسع عينيه ووضع يده عند صدر جونغكوك كمحاول فاشله لدفعه، كوك في هذه اللحظة غائب عن الواقع الطعم جعله لا يفكر ابدا، تايهيونغ فقد انفاسه و دفاعاته كذلك، غلبت نشوته على عقله، واستسلم، جونغكوك في النعيم و شفاه تاي تجعله يطمع بالمزيد، يمتص و يقضم و يلتهم في شفاهه، "اههمم" حاول تاي أن يتنفس ولكن جونغكوك لا ينوي جعله يفعل، وبعد اقل من دقيقه فصل كوك القبلة وهو لازال يلتهمه بنظراته، يريد المزيد و المزيد منه، و لا يظن أنها آخر مرة، يفتح تاي عينيه الدامعة، احمرار وجنتيه، وتنفسه المسلوب، تحت نظرات جونغكوك، " لا أظن أني سأكتفي "، لكن وبعد لحظة، انقشعت ضبابة النشوة و استفاق كوك من ما كان يفعل، وتاي لاحظ ذلك لذلك تراجع للخلف مع افلات جونغكوك له، " آ.اسف، تاي أ.أنا لا أعلم، في الحقيق..."، تاي محمر جدا، لم يكن بهذا القرب من أحد من قبل حتى جون لم يكن يقبله، فقط على وجنته، وتاي استشعر ذلك للمرة الأولى، " لا بأس " نطقها بخفوت واستدار يعدل ثيابه بينما كوك نادم بالفعل على تسرعه، هو لا يريد من تاي النفور منه.

الاثنان الآن في السيارة، تايهيونغ يتأمل في النافذة، وكوك مركز على الطريق، جونغكوك متوتر ويريد توضيح الامور لتاي قبل أن يكملا فيما ينويان فعله، " تاي " نادى جونغكوك، "همم " همهم تاي يستدير ناحيته، أعطاه جونغكوك نظرة خاطفة قبل أن يركز على الطريق مجددا، " حسنا، تاي في الحقيقة، لا أعلم لكن أظن أنني لن أستجمع شجاعتي لإخبارك هذا في وقت لاحق، أنا حقا حقا معجب بك، منذ وقت طويل، لم أستطع إخبارك كنت أعلم أنك تراه فيّ، أعلم أنك مجروح وأنني أذكرك بأفعاله، لكن قلبي، لا أعلم حاولت تجاهل ذاك الشعور لكنه كان يكبر وحسب، لدرجة أن قلبي لم يستطع تحمله، تاي أنا لم أستغلك و لن أفعل ما حييت، وأرجوك أن لا تظن أنني فعلت ذلك بدافع شهوة، تاي أنا حقا خائف من أن تنفرني و تتجاهلني، إن أردت يمكننا نسيان الامر فقط، آه اللعنة علي، أنا آسف تاي حقا حقا آسف " انتهى ليسترجع أنفاسه، هو سيحاول، يحاول بكل ما يملك لبقاء تاي بجانبه، استدار لرؤية المعني، " ت.تاي "، كان تاي يبكي، وجونغكوك لعن وجوده في هذه الحياة، " ت.تايو أرجوك لا تبكي "، هو أوقف السيارة في جانب الطريق، يريد احتضانه و لكن هو السبب في دموعه لا يعلم ما يفعل، أوقف تاي شهاقته و ناظر الاخر ببراءة، لينظر له كوك بعينين تحمل الندم و العبوس، " لما لم تحتضني أيها الغبي "، قال تاي و هو يستنشق ماء أنفه و يمسح دموعه بأطراف أصابعه، صُدمَ جونكغوك من كلامه، " ألست تبكي بسبب القبلة؟! "، أردف كوك في حيرة من أمره، " لا، أنا أبكي لأنك نادم على تقبيلي "، و صدمه تاي مرة أخرى، " لكنني لست نادما "، قال كوك و هو ينظر لتاي باستغراب ليشهق تاي يمثل التفاجئ " حقا "، " أقسم لك أنا لم أندم " يحاول كوك اقناعه بذلك، وتاي يبتسم بخفيه لنجاح خطته، هو يريد تقبيله مرة أخرى، " و كيف سأتأكد من كلامـ.امم " ونجحت خطة تاي حيث أن جونغكوك فك حزام السلامة و ضغط على خديه و قبله بكل شغف، و جونغكوك تخدر من طعم شفتيه الممزوج بمرطب بطعم الفراولة، لكن سرعان ما وعى على ذاته مرة أخرى ليتراجع بذعر وينبس " أ..أنا "، قاطعه تاي قائلا، " صدقتك " وابتسم ايتسامة صندوقية مع عينين شبه مغمضتين، " اللعنة فقط " همس كوك و نفى برأسه و حاول استجماع بعثرته ليعود للقيادة مرة أخرى.

.
.
.
.
.
.
.

انتهى

.
.
.
.
.
.
.

كيف كان البارت ؟!

اي انتقاد ؟!

حبيتو الرواية ؟!

دمتم سالمين 💙💙

'TK' ممَرُ الرّاجِلين - Crosswalkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن