4

2.6K 139 32
                                    





هاي، استمتعوا💕
الصورة فوق هي لتايكوك بالرواية،

لاتنسوا تعطوني رأيكم،،✨

.
.
.
.

صباح يوم جديد، يستيقظ مبكرا، يملئ الدلو بالماء البارد، لايوجد شيء دافئ هنا، فراش بارد، حمام بارد، طعام بارد، هذه هي حياتهم، يستحم بسرعة، يرتدي ملابسه القليلة، و ينزل ببطئ الى الاسفل حيث الأولاد نائمون، يفترشون لحافا رقيق، و ينامون بجانب بعضهم البعض، الملجئ في نظر الدولة مهجور لا يسكنه أحد، لكنهم لا يعلمون أنه مسكن خمسين مشرد و مشردة من مختلف الاعمار، تنهيدة حزينة خرجت من ثغره، خرج من الباب، وحرص على غلقه بتأني لكي لا يصدر صريرا كالعادة، قبلت الشمس ملمحه، وضع يديه على عينيه، ليتعود عليها، المبنى لا تعبر الشمس أسواره، بعدها خطى مبتعدا ليبدأ يومه.

يقف عند إحدى المواقف، و يصلي في نفسه ألا يأتي الشرطي الأحمق ليطرده من هنا، بمجرد وقوف السيارات تحت الإشارة الحمراء، يبدأ تايهيونغ بطلب مسح زجاج سيارات سريع مقابل مال زهيد، هناك من يوافق كون سيارته بالفعل تحتاج ذلك، وهناك من يجد أن ملامح تايهيونغ تحتاج شفقة، على كل حال الطرق تختلف و الهدف واحد، جمع المزيد من هذا المال لليوم.

يخرج من ذلك القصر، بخطاه المعروفة، المليئة بالهيبة و القوة والثقة، مع انحناءات على طول طريقه، لسياراته الرياضية الجاغوار، إن سألتني عن ماذا يحب جون جيون، فسأقول لك عزيزي القارئ جيون جيون يحب شيئين : أسطول سياراته، و كلبه الذي سنتعرف عليه قريبا، لكن لا أظن أن هذا سيطول :)
على كل حال، انطلق جون بسيارته، بدون سائق، لديه موعد مهم، وهو متأخر بالفعل.

يتكئ على عمود تلك الإشارة الضوئية ينتظر أن تصبح الإشارة حمراء، في نفس الوقت توقفت سيارة جون، عند نفس الإشارة، يعدل قناعه على وجهه، قبل أن يسمع طرقا خفيفا على زجاج الباب الخاص به، استدار، و رأى تلك الهيئة التي ما إن لمحته تذكرت من يكون، يشعر أنه حفظ عيناه في تلك الليلة، سوادها لا زال محفورا في ذاكرته، أما جون فيصارع اضطرابات صدره مجددا، إنه يؤثر عليه هذا ما استطاع أن يستنتج من كل مرة اجتمعوا فيها صدفة، اخفض جون زجاج النافذة، ليجفل تاي من سهوته و يقول : "مرحبا سيدي، آسف على الازعاج هل تحتاج مسح زجاج سيارتك ؟!"، ألم يكن جون متأخر ؟! لأنه الآن قد ركن سيارته قرب الطريق، بعد أن أجاب على سؤال تايهيونغ بإيماءة بسيطة، يتأمل التفاصيل خلف الزجاج لتلك الهيئة الوديعة بنظره، تضع المنظف، تمسح الزجاج، وتاي بالفعل بارع في ذلك، لكن جون ما شد انتباهه هو تلك الاصابع الرقيقة، ذات الاطراف المحمرة من كثرة المنظف، جعلته يثور داخليا، بدون شعور، يده تقبض على المقود بشدة، فجأة فتح باب السيارة الذي بجانب السائق، التفت جون ليلمح يونغي يجلس و يغلق الباب، " هذا ما أمرتني سيدي "، قال يونغي وهو يمد الظرف لجون ليردف :" لا داعي للرسميات "، أخذ الظرف من يده، و ما الذي سيوجد في هذا الظرف غير العملات النقديه، التي لا يحملها جون معه عادة، أخذ نصف المال الموجود، في الظرف، ليمده ليونغي، الذي كان مستغربا من الذي يحصل أمامه مباشرة، جيون بارد جيون من المستحيل أن يجعل أحدا يلمس سياراته خاصة الرياضية منها، هو بنفسه يحرص على تواجده حين ترسل للصيانة أو للتنظيف، يونغي مصدوم، هو حتى هيئة الفتى أمامه تبدو مألوفة له.
انتهى تايهيونغ ليرجع عند نافذة الأدهم و يقول بلهاث، بالفعل كان قد تعب،" انتهيت سيدي آمل أني لم أخيب ظنك"، انحنى باحترام عند نهاية كلامه، هذه طريقته في كسب العملاء، الاحترام، حطت عيني جون على تلك العسلية لدقيقة كاملة، للعيون لغتها الخاصة، استفاق جون من شروده ليستدير ليونغي، يأخذ الظرف الذي مده له سابقا من يده يضع فيه بقية المال، أخذ قلما، كتب شيئا على الظرف، ومده لتاي المستغرب، و يونغي الذي لا يقل عنه، بمجرد إمساك تايهيونغ للظرف، انطلق جون بسيارته بسرعة، جاعلا منه يعود خطوتين، مصدوما لا يعلم ماذا دهاه، رجع الى مكانه قرب الإشارة الضوئية، نظر للظرف باستغراب، ليرى جملة مكتوبة بخط جميل، في أسفل الظرف، جعلت الحمرة تتوسط خديه بسبب أخر كلمة، فتح الظرف ليصدم، كم مرة سيصدم اليوم؟ هذا ما سأل نفسه، الظرف بالفعل مليء بالمال، لم يحصل تاي على كم من المال كهذا في حياته، حمل معداته و خبأ الظرف جيدا في سترته، يتمنى أن يلتقي به مجددا، بالسيد اللطيف كما أطلق عليه، على الاقل لشكره على سخاءه هذا، و خطى عائدا أدراجه للمبنى.



'TK' ممَرُ الرّاجِلين - Crosswalkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن