عندما تحقق جزء من حلمي

1.7K 61 32
                                    

استيقظت على صوت المنبه المزعج الذي ايقظني من حلمي الجميل لحظة لماذا ادعها احلاما سأحققها ذهبت الى والداي واخبرتهما انني سأرسل طلبا الى جامعه سيول حتى اكمل دراستي فوافقا وكأنني احلم ولم يريدا ان يحزناني فأرسلوا الي الموافقة وحجز لي ابي اول طائرة متجهة الى كوريا ذهبنا في طريقنا الى المطار وقمت بتوديعهما وتوديع اخي الصغير سمعت نداء الطائرة فذهبت الى البوابة التي توصل الى الطائرة وعندما كنا في الطائرة كنت افكر هل سأجدهم ماذا ان لم يحبونني ماذا لو لم يهتموا لامري ؟؟ ماهذه التفاهات التي تقولينها بالطبع سأجدهم غلبني النعاس بسبب سيل الافكار الذي كان داخل عقلي ولم ادرك الوقت الا وقد هبطت الطائرة على ارض الاحلام سيول كما كنت اسميها حملت معطفي ونزلت من على الطائرة وقمت باستئجار سيارة اجرة لتأخذني الى الفندق وعندما وصلت وضعت حقيبتي وذهبت في جولة حول سيول

الناس يسيرون والفرح يغمرهم واولئك الفتيات بالطبع يقمن باغتياب فتاة ما معهن وذلك الثنائي الجميل الواقف امام النهر ويقطعان الوعود بان لا شئ سيفرقهما مطلقا

عدت الى الفندق وبدلت ثيابي وخلدت الى النوم ف غدا سأذهب لشراء اغراض الجامعة

وفي صباح اليوم التالي استيقظت لاول مرة افتح عيني واسمع تلك الاصوات النشيطة من حولي ارتديت ملابسي وذهبت الى المتاجر التي تبيع مستلزمات الدراسة من حقائب وادوات مدرسية

خرجت من هناك وانا في طريقي الى الفندق كنت شاردة الذهن ولم اشعر الا وحقيبتي تسحب من يدي لالالالالالالا انها الحقيبة التي فيها كتب الجامعة ونفقة الجامعة ومصاريف الشهر وارقام التواصل مع عائلتي وبطاقة البنك لا يجب ان افقده كنت اركض خلفه بسرعة ولكن لسوء الحظ تعثرت وسقطت على الارض وفقدته

عدت الى الفندق فوجدت حقيبتي في الخارج بعد ان اخرجها صاحب الفندق لانني تأخرت في دفع المال له اعتذرت منه وغادرت ؛ ما هذا؟ لماذا حصل كل هذا لا يهم سأذهب الى احد الفنادق او احصل على وظيفة وبينما انا اسبح في بحر التفكير واستمع الى شجارات الافكاز شعرت ب قطرة ماء باردة تسقط على عيني اليمنى

تبٱ انها تمطر يجب ان احتمي في مكان ما اووووه هذا مكان جيد

دخلت الى احد المراكز التجارية "المول"

وبينما انا اسير باتجاه السلم الكهربائي انزلقت قدمي فشعرت ان قلبي وروحي وعقلي خرجوا من اماكنهم ولوهلة اعتقدت انني مت

ولكن التقطتني يدان مجهولتان فألقيت نظرة الى وجهه .... يا الهي هل فقدت عقلي ام انني مت حقا واخذت روحي احد الملائكة هكذا قلت فابتسم لي الى ان ظهرت غمازته المميزة نعم انه ليتوك

رائع ربما يستطيع مساعدتي ذهبنا وجلسنا على احدى الطاولات وطلب مشروبا ساخنا لكلينا ثم اخبرته بكل ماحدث معي بدا متفهما جدا ومهتما بما قلته له ومازاد اهتمامه هو عندما اخبرته انني فتاة عربية

قال لي انه يستطيع اعطائي المال ولكن لا يستطيع فعل شئ اخر

لا لم يكن هذا هدفي لا أريد مالا اريد مكانا انام فيه وليس مالا كأنني فتاة متسولة فقيرة

اعتذر مني ثم قال انه مستعجل ف لديه عمل ولكن قبل ان يذهب اعطاني هاتفا احتياطيا بدل هاتفي الذي سرق وسجل به رقمه

سحبت حقيبتي وخرجت نظرت الى ذلك البرج المرتفع فرأيت اعلانا للسوبر جونيور تمعنت فيهم وقلت في نفسي انا محظوظة التقيت ب ليتوك واعطاني رقمه كم انا محظوظة

بعد ٤ساعات برد جسدي اكثر وشعرت ب دوار وكأنني سأفقد وعيي اتصلت على ليتوك

انا في الشارع امام برج شاهق به اعلانا لكم ستجدني هناك اما حية واما ميته

اغلقت الخط وبعدها لم اشعر بشئ

عندما فتحت عيني وجدت الشمس مشرقة وتشير الساعة الى ٩:٣٠
اين انا يا ترى نظرت في انحاء الغرفة فكانت صور ليتوك في كل مكان هذه غرفته لكن اين انا هل يعقل انني في منزلهم

فتحت فمي بصدمة ونهضت من على الفراش وفتحت الباب ببطئ واختلست النظر فوجدتهم يجلسون في غرفة المعيشة ويشاهدون التلفاز

نعم انا في منزل الفرقة التي عشقتها بكل معنى الكلمة
نعم انهم (هيتشول. ريوك. انهيوك. دونغهي. كيبوم . يي سونغ.. كانغ ان.. شيندونغ..هنري.. جومي.. هانكيونغ.. كيوهيون.. سونغ مين.. شيون..) ولكن لم يكن ليتوك موجدا بالتأكيد سيكون في العمل لابد ان اخرج واعرفهم على نفسي

ولكن ليس بهذا الشكل سأعدل مظهري
دخلت الى دورة المياه "اكرمكم الله"
وقمت بالاستحمام ثم بدلت ملابسي
ارتديت بنطالا اسود اللون ضيق ومعه قميص لونه ابيض مكتوب عليه باللغة الكورية وشعري كان مرفوعا على شكل ذيل الحصان ووضعت احمر شفاه احمر وخرجت بهدوء

اخذت نفسا عميقا ثم تقدمت قلت لهم

مرحبا بكم انا ساندي "غيرت الاسم من اسمي الاصلي الى اجنبي"
عمري ٢٠ عاما من بلد عربي اتيت هنا للدراسة لكن حصل ماحصل ولم اعرف الا وانني هنا اسفة على الازعاج ان اردتم ان اذهب سأذهب حالا

لا بأس سنستمتع كثيرا مع بعضنا لا مانع
تنهدت بارتياح من جملتهم هذه ثم دخلت الى غرفتي وتفقدت حقيبتي
اششششششش*تذمر* لقد ضاعت بالتأكيد

وماهي هل اساعدك بالبحث التفتت نحو مصدر الصوت فكان هيتشول ابتسمت بارتياح واجبته ب لا لم يكن شيئا مهما جلس على السرير وكان ينظر باتجاهي هكذا رأيته عن طريق انعكاس المرأ ام انني اتخيل نعم لا بد انني اتخيل تابعت بالبحث داخل حقيبتي الا ان وجدتها رااااااااائع وجدتها رفعت رأسي بسرعة فاصطدم ب صندوق
صرخت من الالم فضحك هيتشول وقال انني ابدو كالاطفال

اااااااااااي رأسي هذا مؤلم حقا انت لم تجربها توقف عن الضحك

(وإلا ماذا ؟!)

هكذا قال بتكبر وغرور مزين ببتسامة يزينها التفاخر لم اجبه بل خرجت من الغرفة حتى اهدأ ولا أفقد اعصابي امامه

وعندما خرجت لحق بي وامسك ب يدي وفي نفس اللحظة داس على قدمي تذكرت عندما كنت الحق ذلك اللص ااااااي انها مؤلمة جلست على الارض وامسكتها بيدي

اعتذر مني وساعدني على النهوض

(سأترك لكم الحياة و أكتفي به)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن