Part 5

18 3 0
                                    

*ماريا *
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
  ها انا ذى ماريا الفتاه التي لم تتلقى الحب من والديها منذ الطفولة
بل الاصح منذ ولدت

و لكن تم تعويضى عن ذلك على الاقل
باخ يهتم بى
برفقة لا اسأم منها
اعلم انها لا تعنى شيئا امام حب العائلة
و لكن مذا افعل
هذا مصيرى
و هذه حياتى

اريد ان اتحدث اكثر و لكن اخى يناديني
اجل نسيت ان اقول لكم
فاليوم عيد ميلادى و قد قرر اخى اصطحابى الى مدينة الملاهى

قد يسخر البعض
ما الذى انتى متحمسة لاجله انها الملاهى فقط

و لكن انها تعنى لى الكثير فانا لم اذهب لها ابدا فى طفولتى و لم احيا مش الاطفال
و انما كنت دائما فى المنزل لا يسمح لى بالخروج
او تكوين الصداقات
لذلك انا اشكر الله  كثيرا على اصدقائى الآن و خاصتا

آيلا

فهى الوحيدة التى احكى لها كل سىء و لم تسأم من الاستماع لى ابدا

احكى لها مشاكلى و همومى و احزانى

و كأن لديها قدرة سحرية فهى تجهلنى رغم كل احزانى و آلامى ابتسم

و لكن ذلك لا يعنى اننى اكره الباقيين و انما انا احبهم و لكن الاقرب الى قلبى هى آيلا

سحقا لقد تاخرت
الى اللقاء

.
.
.
.
.
.
( ماريا ما كل هذا التاخير )

( اخى يا نذهب سوف نتاخر اربد ان اقضى عيد ميلاد سعيد هذه السنه )
ذلك ما قلته لاخى لياخذ بيدى و نركب السيارة
للانطلاق الى  مدينة الملاهى

.
.

( اخى اخى اريد ان اركب هذه اللعبة ارجوك)

( لا انها خطيرة)
قالها اخى و هو ينظر للعبة برهبة شديدة
اظن انه خائف

( هذا هل انت خائف)

( لا من الخائف انا فقط اخشى عليك منها سوف تخافين فهى خطيرة)

( لا لست خائفة انا متحمسة كثيرا هيا)

( احقا تريدين ركوبها)

( اجل اجل هيا)

ذهبنا لها و انا ارى اخى يتقدم خطوة و يرجع الى الوراء الخطوة الخرى
اظن ان ذلك بسبب الصراخ القادم من تلك اللعبة

فهى عبارة عن قطار طويل يتحرك على ممرات مثل السكة التى يتحرك عليها القطار الحقيقى
مرتفعة جدا

بدا جزء صغير جدا فى عقلى يخبرنى الا افعل هذا

و لكننى تجاهلت ذلك و تقدمت الى اللعبة انا و ميلان

.
.
. لا يسمع الآن الا صوت تقيا ميلان بسبب اللعبة
و صوت ضحكاتي عليه
بسبب خوفه
و لكن حقا فاليقل له احد انه يكبرنى بست اعوام
اى لم يعد طفلا ليخاف من هكذا العاب
.
لعبنا انا و اخى الكثير من الالعاب و لكن هذه المرة الالعاب كانت من اخياره ليتجنب اى العاب مخيفة

و بعدها ذهبنا الى مطعم و طلبنا الكثير من الطعام  لاننا بذلنا مجهود كبير اثناء اللعب

و بعد ان انتهينا من الطعام
وجدت ميلان يقف و يقترب منى
وقف خلفى ليقوم بإلباسى قلادة
لم انظر لها  حتى الآن
لان دموعى بدات بالهطول

فانا حقا سعيدة بوجود اخ بجانبي

اجل نسيت اخباركم ان اخى كان يدرس خارج البلاد
منذ صغره لذلك انا لم اكن مقربة منه فى البداية
و لكنه تقرب منى و صرنا كاننا كنا معا دائما و اننا معا منذ الصغر

ما قطع سيل افكاري هو اخى الى تقدم و جلس امامى و بدا يمسح دموعى

( لمذا تبكين الآن   الم تعجبك الهدية)

( لا .. انها اعجبتني حقا و لكننى فقط سعيدة
انها دموع السعادة)

( و لكنها تبقى دموع هيا سوف تصيرين قبيحة الآن   اتريدين ان يقول الناس ان اختى قبيحة)

ضحكت بعد ما قاله و مسحت دموعى
ثم نظرت الى القلادة

عجبا انها حقا جميلة جدا
انها تبدو كجناحا طائر فى وسطهما الماسة على شكل قلب اسود اللون

احببتها كثيرا

( هيا الا تنوين ان نعود الى البيت ام مذا)

( حقا لا اريد العودة و لكن يجب ان نعود)

( اعدك اننا سوف نخرج مرة اخرى كهذه المرة)

( حقا)

( حقا هيا بنا الآن نذهب)

.
.
.
.
.
.
. توجهنا الى السيارة  و  اتجهنا الى المنزل
و انا حقا سعيدة بهذا اليوم
انه حقا اسعد يوم لى

عندما وصلنا الى المنزل 
هبطنا نحن الاثنان من السيارة

ثم توجهنا الى الداخل
و لكن الباب كان مفتوح

( كيف الباب مفتوح و انا متاكد اننى اقفلته قبل ان  نذهب)

( لا اعلم حقا ايمكن ان يكون لصا)

( لا اعلم ابقى حلفى تحسبا)

دخل اخى و انا مختبئة ورائه
خطر فى عقلى شىء
اليس من الممكن ان يكون والداى قد عادا

لا اظن ذلك موعد عودتهما ليس الآن

رميت تلك الافكار بعيدا و انتبهت الى وقوف ميلان
و هو ينظر الى ذلك الذى يجلس على الاريكة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
. يتبع

تواعدنا على عدم البعد Where stories live. Discover now