3✶

639 46 49
                                    

متنسوش الڤوت✮
و التعليقات بين الفقرات
قراءة ممتعة!

_

منذ استيقاظها صباحًا، جلست يونجين على طرف السرير وذراعاها معقودتان أمام صدرها، وعيناها مثبتتان على الساعة المعلقة على الحائط.

منذ الأمس وهي تنتظر الساعة العاشرة وعشر دقائق بفارغ الصبر، وكل لحظة تمر تزيد من شعورها بالغضب

هوشي، ذلك الجني المزعج، اختفى فجأة بعد أن فعل فعلته و سرق قبلتها الأولى!!

قبلة كانت تعتبرها مقدسة، مخصصة للشخص الذي سيبادلها الحب والمشاعر الحقيقية. لكنه، وبكل وقاحة، أخذها وتركها هناك كالحمقاء

رددت يونجين بصوت منخفض غاضبة
"لن أترك ذلك الجنيّ اللعين على قيد الحياة!!"

نظرت مرة أخرى إلى الساعة؛ بقيت خمس دقائق فقط على موعد ظهوره. تنفست بعمق، محاولًة تهدئة أعصابها، لكن الغضب كان كالنار في صدرها.

اشارت الساعة إلى العاشرة وعشر دقائق.

ظهر هوشي فجأة في وسط الغرفة. بدا متوترًا، مترددًا في رفع نظره إليها

ظل يحدق في الأرض وكأنه طفل مذنب. لكن عندما قرر أخيرًا أن ينظر إلى يونجين، شعر بالرعب.

كانت تقف هناك، يداها معقودتان أمام صدرها، وملامح وجهها تعكس كل ذرة من غضبها. عيناها كانت توشك على إطلاق شرر، وكأنها تحضر نفسها لشن حرب.

"يونجين..." بدأ هوشي بنبرة ضعيفة، لكن صوته اختفى تمامًا عندما تحركت خطوة واحدة نحوه.

قرر أنه لن ينتظر حتى تهاجمه، فانطلق مسرعًا نحو الباب. "الهروب هو الحل!"فكر وهو يمد يده لفتح الباب و النفاذ بجلده.

لكن يونجين كانت أسرع. أمسكت بياقة قميصه بقوة وشدته إلى الخلف، لتعيده إلى مكانه مثل دمية صغيرة. حاول الإفلات، لكن قبضتها كانت أقوى مما توقع.

"أيتها الأحمق! كيف تجرؤ؟"
صرخت بصوت مرتفع، تشد قميصه نحوها لتجعله يقابلها وجهًا لوجه. "سرقت قبلتي الأولى ثم هربت مجرد جني منحرف!"

تراجع هوشي قليلاً، يحاول تجميع أفكاره، ورفع يديه بتوتر كأنه يستسلم. "كنت أنفذ أمنيتك فقط!"
قال بتلعثم واضح، وعيناه تدوران في الغرفة بحثًا عن طريقة للهرب.

"أمنيتي؟!"
صرخت يونجين. "أنت لم تكتفِ بأن تكون منحرفًا، بل أنت كاذب أيضًا! لم تكن تلك حتى أمنيتي!"

حاول هوشي جاهدًا أن يبرر موقفه، يبتلع ريقه بصعوبة ويقول"لكن... توقفتِ عن البكاء، أليس كذلك؟"

أغمضت يونجين عينيها للحظة محاولة التحكم في نفسها، ثم نظرت إليه مرة أخرى بغضب متجدد. "توقفتُ عن البكاء لأنني كنت غاضبة! هل تعتقد أن هذا يبرر ما فعلته؟"

𝟏𝟎:𝟏𝟎||𝐇𝐎𝐒𝐇𝐈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن