٠٤|يوم حافِل.

119 26 133
                                    

حين كُنت في الصف الأول من الثانوية، كنتَ أنت ويونغي في الصف الثاني.

كنتما تكبُرانني بسنة لهذا لم نكن في الصف ذاته، مع ذلك فلقد كنا مصدر عذاب للمدرسة أو أنا بشكل أصح.

ذات مرّة أتفقنا على الهروب من المدرسة.

في استراحة العاشرة، من المفترض أن نهرب جميعً اعن طريق سور المدرسة الخلفي لأنه أقصر من البقية.

وبالطبع أنا كنت آخر من أتى، تأخرت لأن الطعام المُقدم في الكافيتيريا ذلك اليوم هو اللزانيا، سيكون من العبث أن أضيع فرصة كهذه.

أخذت حصتي وحصتك أنت ويونغي ثم وضعتهم في علبة بلاستيكية للطوارئ وأدخلتها في حقيبتي.

توجهت إلى السور الخلفي بعد ذلك وتسلقته، كنت أقف في أعلى السور لذلك أمكنني رؤية أنك أنت ويونغي قد أتيتما بالفعل.

أطلقت حمحمة خافتة كي لا ألفت إنتباه حارس المدرسة.

وبالفعل أنت ويونغي انتبهتاما لي لذلك رميت حقيبتي لهذا الأخير ليلتقطها واستعد للنزول.

لكن حظي السيء لن يسمح للأمور أن تمرّ بسلاسة، كان الحارس يتفقد المدرسة في دورية مُفاجئة ورآني بينما أحاول الهرب.

" أنتِ انزلي من عندك! "

تدفق الآدرينالين في جسمي ولم أفكر بعقلانية بل قفزت من أعلى السور وارتفعت تنورتي لدرجة أن السروال القصير الذي كنت أرتديه أصبح ظاهرًا.

بعدها شعرت باصتدام جسدي بالأرض، لم يكن السور بذلك الارتفاع لكني حصلت على جرح بقدر بوصتين في ساقي.

تنهد يونغي وهو يساعدني على الجلوس ثم أخرج مُعدات الإسعافات الأولية من حقيبته وبدأ بتطهير جرحي وتضميده، كُنا معتادين على حوادث كهذه.

انتهى يونغي من مُعالجتي ثم حملَ حقائبنا نحن الثلاثة، بعد ذلك أشار إليكَ قائلًا؛

" احملها ولا تصدر ضجيجًا. "

أنت لم تبدي اعتراضًا بل ابتسمت ضاحكًا وساعدتني على الوقف لأصعد على ظهرك.

لم تكن هذه المرّة الأولى، لقد اعتدت دومًا حملي عندما نقع في مواقف كهذه.

" لقد ازداد وزنك روز. "

قلت مازحًا بينما تمشي بي على ظهرك لكنني ركلتك بقدمي على معدتك حتى تأوهت.

" أنتَ تُبالغ، الأسبوع الماضي كان ثمانية وأربعين. "

استمرينا في الحديث وكان يونغي يتبادل أطراف الحديث معنا أحيانًا لكنني بالتأكيد كنت الشخص الذي حرك فمه أكثر من بين ثلاثتنا.

بين الفترة والأخرى كنتَ تتبادل الأدوار مع يونغي على حملي، لطالما كنت فتاتكما المدللة.

كان يومنا حافلًا، تسكعنا في الأسواق الشعبية، أكلنا السوشي واللزانيا التي أحضرتها ثم قُمنا برجم القطط التي تُمارس الرذيلة في الشوارع.

يمكنني المُراهنة على أنه كان واحدًا من أفضل الأيام التي حظيتُ بها برفقة أفضل شخصين في حياتي.

لكن ردة فعل أمي التي استقبلتنا في المنزل كانت كافية بجعل ذلك اليوم يتحول إلى كابوس.

" مين يونغي، بارك روزان أمامي إلى المنزل، وأنت أيها الفاسق لدى والدتك حديث طويل لتناقشه معك. "

هددت أمي بصوتها الذي يجعل الجبال تتزلزل ثم أشارت لجيون جونغكوك أن ينقلع إلى منزله.

_

الجزء الثاني من الفصل في التحديث القادم.  

_

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 22, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Life Goes Onحيث تعيش القصص. اكتشف الآن