★ Chapter 9 ★

1.2K 52 41
                                    



Listen to amygdala please ♡


..



و منذ تلك الحادثة، لم يحصل بيننا لقاء، و لم يخلق بيننا حديث، و كيف اجرؤ أنا على الوقوف أمام من أهلك جسدي و عذب، و احرق اعصابي و اتلف، فبئسا لكَ يا مين يونغي و بئسا لهذه الحياة التي جعلت مني كبش فداء مكبلا، لا ارادة و لا حرية و لا كرامة، مكبل بقيود بطشك و ساكن لعنفك و قوتك، رجوت الرحمة و لم ألقَ، طلبت العفو على ما لم تصنع يداي و لم أنل، فما عساي بفاعل أنا؟ سوي تجاهلك، فطوال هذه السنوات كنت لي كالشبح، لا شكل و لا شخصية لك، لا عيوني تلمحك و لا أنفي يلتقط رائحتك و حتما لا يداي تمسك، فقط نعيش تحت نفس السقف، لا أراك و لا تراني، سوى وقت جلوسنا للطعام أين أمنا تكون حاضرة بيننا نتظاهر و كأننا عائلة، و كأن لا شيء حدث و لكني حتما لم و لن أنسَ ما فعلته بي.

تركت فيني جروحا بقيت لليوم ملزمة إياي، فكلما ناظرت نفسي بالمرآه أستحضر ذلك اليوم المشؤوم، خلفت في قلبي جروحًا لمن الصعب أن تمحى أو تزول ، ما اعتقدت في حياتي أن الزمن سيعيد نفسه، أني ساضرب بتلك الطريقة الفضيعة فقط كما تضرب الدواب من قبل أصحابها، و مجددا ما بدأه والدي أكملته أنت..

لا أزال أذكر الأمر كما لو كان الأمس، أيام طفولتي، أين خسرت براءتي، أيام هتكَ فيه جسدي ضربًا، و شوه وجهي ندوبًا. و ما الفاعل إلا و هو والدي العزيز، عشنا المَرارَة أنا و أمي، لو لا عنادها فحسب.. فرغم رفض والدها لارتباطها بأجنبي، فرنسي العرق غريب عن أصلها لما حدث ما حَدث، كان ذو وجهَين، ظاهره رقة و طيبة، و باطنه سواد و قساوة، لكنه حتما كَان جميلا لهذا كرهت نفسي، كرهت النظر في المرآه لسببين: جسدي المليء بالندوب ووجهي شبيه ملامح المسمى بوالدي..،

كان قاسيا، عديم الرحمة، تمنيت لو لم يكن والدي، لكنه اتقن دوره حتما، لم يتفطن أحدهم لافعاله لحد يومنا هذا، ماتت أمي دافنة معها الأسرار، و ها أنا أكاد أجن من ثقل الأحزان، أحتاج رفيقا و أنيسا افرغ له كل ما بداخلي من أسرار، علني أغدوا سعيدا و أتخلص من هذا الهم الذي أثقل اكتافي و أتعب.

ظنتتك الشخص المنشود، حامي و رفيقي، سندي و شقيقي إلا انك رددتني خائبا، بل حطمتني و دنست كرامتي، كيف لي أن اسامحك؟ اوتظنني لم أعلم؟ الهدايا التي توضع أمام باب غرفتي كل سنة من يوم ميلادي، سيارتك السوداء التي تتبعني في كل مرة أخرج فيها وحدي، نظراتك لي وقت اجتماعنا حول مائدة الطعام، أتظنني غبيا يا أخي؟ هل يجب أن اسميك اخي حقا، لأني ماعدت اعرف ما اقول او أفعل.

مابالك تجعلني غارقا في آتون من الحيرة، بآفعالك و نظراتك لي، لا تعبث بي هكذا فما اريد لا شفقة منك و لا اهتماما، لاني متيقن من تفاهة هاته المشاعر و زيفها، فالقلب الذي كرهني يوما لو طبقت الأرض على السماء و لو اهتزت الجبال و البحار لن يحن و يعطف علي، و اليد التي مدت علي و أردتني جريحًا مليئأ
بالندوب لا يمكن أن تمد لي ابدا.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 14, 2024 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

 Sweet Sin || Yoonmin Where stories live. Discover now