صائدي الحروف

رحلة صيد

وفي أي رحلة يحتاج الإنسان إلى الإستعداد وحمل الزاد للهمة، ونحن هنا استعدادنا لرحلة الصيد سيبدأ مع اكتشاف أبرز الأخطاء الشائعة، وسيكون زادنا هو ومضات لأهم الأخطاء اللغوية مع لمسات سحرية من قواعد النحو والصرف، هذا مع التذكير بعلامات الترقيم وغيرها من أساسيات الكتابة؛ وبسم الله نبدأ رحلتنا يا صائدي الحروف.

تُعتبر الكتابة فنًا رفيعًا يحتاج إلى مهارات ودقة لنقل الأفكار والمعلومات بطريقة فعالة وسلسة، وعلى الرغم من أن الكتابة هي مهارة قابلة للتطوير، فإنه من المأساوي أن نشوه جمالية اللغة بأخطاء شائعة قد تُخفض من جودة النص وتفسد تأثيره، وهذا الذي نراه واضحًا في بعض الأعمال التي تسحرك بشخصياتها الفريدة وأحداثها الشيقة لكن تضم بعض الخدوش التي تؤلم لغتنا العربية الفصيحة.
وهنا سنتحدث عن أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكُتَّاب، وسنوضح كيفية تفاديها مع تقديم بعض النصائح والقواعد لاحقًا في الفصول القادمة لتحسين جودة الكتابة وجعلها أكثر احترافية... والآن دعونا نكتشف أبرز الأخطاء الشائعة التي يمكن أن تحدث أثناء الكتابة:

1. الأخطاء الإملائية:
حيث تشمل الكتابة الخاطئة للكلمات والتي تحدث عندما يكتب الكاتب كلمة بطريقة غير صحيحة من النحو أو الإملاء؛ وإليكم أبرزها:

_التشكيل.
_علامات الترقيم.
_كتابة الهمزة.
_الخلط بين الألف والهمزة.
_عدم التفريق بين التاء المبسوطة والمربوطة.
_الخلط بين الحروف المتشابهة في النطق.

2. الأخطاء النحوية:
تحدث عندما يكون تركيب الجملة غير صحيح، مما يجعل المعنى غير واضح أو قد يؤدي إلى التباس؛ وهذه بعض الأخطاء النحوية:

_مشاكل في الإفراد والتثنية والجمع.
_عدم توافق الضمائر.
_الخلط بين الأزمنة بشكل غير متسلسل.
_تركيب أو ترتيب الجمل.
_نسيان الروابط حسب المعنى والتسلسل.

3. الفقر اللغوي:
يحدث عندما يكون النص فقيرًا بالتعبير والمفردات، مما يجعله غير مثير للاهتمام أو صعب الفهم، وهذا يعود لقلة القراءة واكتساب المعرفة والمفردات الجديدة، كما يرجع إلى التكرار سواءٌ في الكتابة أو قراءة نوع محدد من الكتب أو الروايات والانحصار فيه.

4. الاستخدام الخاطئ للمفردات:
يمكن أن يحدث عندما يستخدم الكاتب كلمة بمعنى مختلف عما يقصده، أو عندما يستخدم كلمات غير مناسبة للسياق، ولهذا يُستحسن تشكيل الكلمات أو وضع مرادف سهل عوض كلمة يُمكن الخطأ في قراءتها أو فهمها.

5. انقطاع التسلسل الزمني:
عند كتابة القصص أو الروايات، يمكن أن يحدث الخلط في التسلسل الزمني للأحداث من خلال عدم التخطيط لعنصر الزمن، عدم الانتباه لتوازي عناصر القصة أو الرواية مما يخلق فجوات وحبكة غير منطقية.

6. الجمل الطويلة والمعقدة:
يحاول بعض الكتاب من جعل كتاباتهم متألقة فيدفعهم الأمر إلى استخدام جمل طويلة، عبارات معقدة، أو حتى مصطلحات عربية نادرة يصعب فهمها في هذا الوقت دون منجد لغوي أو قاموس خاص، وعندما يحتوي النص على جمل طويلة ومعقدة يصعب فهمها للكاتب مستقبلًا قبل القارئ.

7. التكرار الزائد:
يحدث نتيجة تراكم الأفكار أو عدم وجود فكرة جديدة ومختلفة، فعندما يستخدم الكاتب نفس الكلمات أو العبارات بشكل متكرر دون داعٍ يخلق الملل والركود في كتابته وهذا قد ينفر القارئ من أول فصل.

8. العبارات الغامضة:
عندما تكون العبارات غير واضحة فهي تؤثر على فهم القرَّاء للنص وتقلل من وضوح الرسالة، الفكرة، المفهوم، أو القضية المراد إيصالها، كما تتسبب هذه العبارات في عدم تحقيق التواصل بين الكاتب والقارئ، وحتى بين القارئ والمحتوى أساسًا.

9. عدم تنسيق النص:
يحدث عندما يكون النص غير منظم بشكل جيد، بدون استخدام فقرات مناسبة أو ترتيب للأفكار، واستغلال الهوامش أو استعمال علامات الترقيم بكثرة دون الحاجة... ومنه فالتنسيق الجيد للنص يلعب دورًا حاسمًا في تقديم المعلومات بشكل مرتب وسلس، ويساعد القراء على فهم النص بشكل أفضل وبصورة أوضح.

10. عدم التدقيق والمراجعة:
رغم أن التدقيق والمراجعة هما خطوتان أساسيتان في عملية الكتابة، وتلعبان دورًا هامًا في تحسين جودة النص وجعله أكثر قوة واستيعابية، إلا أنه قد يؤدي عدم إجراء التدقيق والمراجعة إلى ترك أخطاء في النص.

ولتجنب كل هذه الأخطاء سنعمل معكم عبر فصولنا القادمة في النصح والإرشاد، هذا إلى جانب التركيز على القواعد وأبرز الأخطاء الشائعة مع تصحيحها والتنبيه عليها...

فكونوا متأهبين يا صائدي الحروف..

ورشة إبداع ترافق الكاتب المبتدئ نحو الإحتراف...✨💛

دمتم في تألق..✨💛