سند الحياة

23 0 0
                                    

Home - Bruno Major

ذلك اليوم، استفقت باكرا بسبب أخي المزعج

كانت الساعه ذلك الوقت تشير ل 4:30 صباحا
سكون الطقس حقا يساعد على الإسترخاء

كانت ما تسمى والدتي تكمل بقية التحضيرات ثم ننطلق للبحر

أتذكر كم عشقت برودة الطقس حينها

بما أنه أول مرة في هذا الصيف و بعد انشغال والداي كثيرا فقد أردنا البقاء هناك يوما كاملا
كانوا يتناقشون طول الطريق

Little flashback :

اليوم الذي قبله قضيته أحضر الطعام الذي سنأخذه معنا
و انغمست أيضا في تحضير كل ما يلزمني لأنه سيكون يوما متعبا

End of flashback

و أخيرا بعد ساعة و نصف كاملة من الملل وصلنا
بالطبع إخترنا المكان و لكن لم يكن الطقس مشجعا على السباحة

ههههه بما أنني أشاهد تلك الأفلام المتعلقة بالقروش المخيفة فإن عقلي خيل لي أن هناك شيئا سيخرج لي في المياه

أشعر أنني طفولية عند التفكير بالأمر

ذهبت لأزيل ملابسي و البقاء في ملابس السباحة الخاصة بي

كانت الساعة حينها تشير إلى 8:10 دقائق صباحا

ما إن وطئت قدمي الماء تحمست للسباحة مع إشراق الشمس قليلا

كان البحر شبه خالي يحتوي القليل من الناس
و بالتالي فقد تمكنت من السباحة براحة أكبر

سبحت أنا و عائلتي بما يقارب الساعة ثم خرجنا جميعا للإستراحة قليلا

كانت الساعة تشير إلى 9:30

حيث لعبنا قليلا بالكرة و أكلنا بعض الوجبات الخفيفة

و لكن عدنا بعد ساعة للسباحة مرة أخرى كما أنني رأيت أن الشاطئ أصبح ممتلئا قليلا

كنا نسبح و نلعب و على غرار ذلك قررنا التسابق
قاربنا على الوصول لكني شعرت بلسعة قوية على يدي

حينها أدركت أن تم لسعي من قبل قنديل بحر
بالطبع كان مكان الإصابة يحرقني بشدة لذلك خرجنا جميعا خوفا من إصابة أخرى

بالطبع فقد قرأت عن ما حصل لي ذات يوم لذلك كنت أعرف ما يجب علي فعله لتقليل الأضرار

رغم أنني كنت اتألم إلا أنني بدأت الضحك عمدا كي لا أثير قلقهم ناحيتي

و لكن ما جعلني أدرك قيمتي الحقيقية أنهم لم يعيروني أي اهتمام

عندما إلتفت إلى أبى وجدته على شفف البكاء و لكنه فقط كان يمثل ذلك قبل أن يبدأ بالضحك ساخرا

في الحقيقة كانت صدمة بالنسبة لي و قد تأكدت شكوكي بعد ما قاله :

ليس حقا بالشيء الهام ما رأيكم بالعودة للسباحة مجددا!

ما أثار حيرتي أنه قام هو و أخي بلعودة مجددا
كل ما شعرت به هو خيبة الأمل و الخذلان

حينها حتى لو لم تكن إصابتي بذلك السوء و لكن كانت منتفخة بشكل مخيف

بسبب أنني رياضية فتلك ليست أخطر إصابة
تعرضت لها حتى الآن

أردت فقط أن إجد شخصا يشعرني بالأمان حتى في أبسط المواقف

لكني إكتشفت أنني لم أمتلك في حياتي سندا
لأضع عليه كل ما يثقل كاهلي

و لكن أكثر ما أغضبني أنني إستمريت في الضحك تماما كالأغبياء...

لأول مره في حياتي كلها أفتقد وجود أبي
لا أدري و لاكن تمنيت من كل قلبي أنه لو كان أبي ميتا سيكون الألم أقل..

هل يحبون حقا جعلي أكرههم؟

التفكير في الأمر خانق لدرجة لا يمكن إحتمالها....

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 02, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ظلام دامسWhere stories live. Discover now