Five.

246 10 2
                                    

Five.
وفي منتصف الليل, في المطعم..
بلال: بصي.. انتي اقعدي عالترابيزة ديه.. وأنا الحمدلله فيه حد بيساعدني.. فـ هسيبله الشغل انهاردة وأقعد معاكي فـ المطعم ونطلب حاجة ناكلها :)
فجر: طيب بس هوا مين اللى بيساعدك ده؟؟
بلال: واحدة ست كبيرة.. بس هي فقيرة حبتين
وبعد فترة وجيزة..
خرجت المساعدة من مكان عملها..
فزعت فجر عندما رأتها..
فجر: ماما..!!
المساعدة (الأم): إيه ده!! فجر؟! انتي بتعملي إيه هنا؟!!!!
فجر: أ.. أنا..
وخرج بلال من مكان عمله..
بلال: فجر.. أنا خلصت الشغل اللى ورايا أخيراً
نظرت الأم لـ بلال وفجر نظرة دهشة واستعجاب..
لم تفهم حقاً ماذا يحدث..
ولكنها فهمت أن فجر جاءت هنا بـ رفقة بلال..
أمسكت الأم بـ ذراع ابنتها..
وذهبوا إلى البيت..
كانت الأم شديدة العصبية في هذا الوقت..
فـ ظلت تصرخ في وجه فجر..
وتوبخها..
وتحذرها من محاولة لقاء بلال مرة أخرى..
لم تفهم فجر..
لماذا توبخها أمها؟؟
وماهي المشكلة في الحب؟؟
هل المشكلة في عقل فجر غير الناضج..
والذي أصبح سبباً في إفساد حياة فجر من كل الجهات..
ظلت فجر وحيدة طوال عمرها..
تتقدم عقلياً وعلمياً ببطء شديد..
أحست وكأنها حكم عليها بالسجن طوال حياتها وهي مظلومة..
ولكن عندما التقت بـ بلال..
أصبحت تشعر أنها تحررت ولو قليلاً من هذا السجن الذي تعيش فيه..
رأت فيه الحب.. الحنان.. الصداقة.. كل شيء جميل..
كيف تستطيع الابتعاد عنه!!
ظلت مكتئبة لمدة أيام..
تغيبت فيها عن الذهاب إلي المدرسة..
وفي ليلة..
طرق بلال على زجاج نافذتها كالعادة..
ففتحت النافذة وأدخلته..
بلال: انتي مابتجيش المدرسة بقالك كام يوم ليه؟؟ حد زعلك؟؟
فجر: ماما زعقتلي علشان عرفت إن أنا وانتا بنحب بعض.. وأنا خفت تزعق تاني لو شوفتك ف المدرسة
بلال: ماتقلقيش يافجر.. ماحدش يقدر يأذيكي طول ما أنا موجود
فجر: أنا بحبك أوي يا بلال
بلال: وأنا كمان بحبك أوي يا فجر, طيب أنا هروح بقا, هشوفك بكرة فـ المدرسة
فجر: ماشي.. باي
===========================
ومرت الأيام.. وفجر تقابل بلال كل يوم في المدرسة.. ويأتي لها ليلاً..
هكذا كان حالهم.. حتى جاء يوم ما..
كان يوم العطلة..
اتصل بلال بصديقه محمد..
محمد: ازيك يا بلال عامل إيه؟
بلال: ازيك يا محمد.. أنا الحمدلله تمام وانتا؟
محمد: الحمدلله تمام.. خير؟
بلال: كنت عايز أكلمك فـ موضوع كده.. بخصوص فجر
محمد: اتفضل
بلال: أنا حاسس إني مابقيتش بحبها زي الأول.. زهقت منها خلاص
محمد: علشان ماكنتش بتحبها من الأول
بلال: مش فاهم
محمد: بلال واجه الحقيقة.. انتا من الأول كنت بتحب فجر #شفقة مش أكتر!!
بلال (ببرود): طيب سلام
أنهى بلال المكالمة بدون أن ينتظر رد فعل من محمد..
بدأت نفسا بلال الشريرة والطيبة تتصارعان..
الطيبة: بلال.. انتا غلطت.. ولازم تصلح غلطك وتبعد عن فجر.. انتا كده بتخلي فجر أوحش مش أحسن.. سيبها فـ حالها يابلال
الشريرة: انتا بتحبها يابلال.. بس هي ابتدت تتدلع عليك حبتين.. أنا من رأيي تحاول تغيظها شوية.. ولا أقوللك.. خود السجارة ديه هتخلي دماغك مية مية (تم القبض على نفس بلال الشريرة بسبب تعاطي المخدرات :D :D )
وظلت الصراعات بين نفس بلال الطيبة والشريرة..
ولكنه للأسف صدَّق الشريرة.
===========================
وبعد عدة أيام..
دخلت فجر بوابة المدرسة..
رأت بلال يجلس مع أصدقاءه بعيداً..
لوحت له..
هو رآها ولكن تجاهلها..
دققت فجر في النظر..
ما هذا!
من اللي يجلس بجانب بلال؟!!
هذا الوجه مألوف بالنسبة لفجر!!
وجه من هذا يا ترى؟!
أها!
إنها سارة!!
ياإلهي لماذا جاءت هذه الفتاة إلى هنا؟!
ولماذا تجلس بجانب بلال؟!!!!!
ولماذا أيضاً بلال يتجاهل فجر؟!
اسرعت فجر ناحية بلال..
اقتربت من أن تصل إليه..
ومن زيادة سرعتها كادت أن تقع..
ناحية بلال..
ولكنها تماسكت واعتدلت..
سارة (دون أن تنظر لها): مش تاخدي بالك؟! (ثم نظرت إليها) إيه ده فجر!! اتنقلتي من المدرسة؟! مممم يا خسارة ماقدروش يلاقوا مدرسة علشانك
شعرت فجر بأنها "متغاظة" (علشان مش عارفة بتتقال إزاي باللغة العربية :D ) من سارة.. ونظرت إلى بلال..
بلال: إيه ده انتوا تعرفوا بعض؟!
تعجبت فجر من ردة فعل بلال!!
ضرب الجرس معلناً بداية الحصة الأولى..
ذهبوا جميعاً إلي فصولهم..
جاءت عربة فاخرة ونزل سائقها..
تحركت سارة نحو العربة..
فتح السائق الباب لها..
ثم دخلت سارة..
وتحركت العربة..
دخلت فجر إلى فصلها وهي تشعر بالحزن..
وفي منتصف الحصة..
كانت فجر تنظر إلى بلال منتظرة منه أن ينظر إليها كعادته..
وتذكرت فلاش باك:
عندما كانت تنظر إليه في وسط الحصص..
فكان ينظر إليها..
وفي مرة سألته..
فجر: انتا إزاى بتعرف إني بكوةن باصة عليك
ابتسم بلال قائلاً: قلبي بيقوللي كده :)
رجعت من الفلاش باك..
لم ينظر لها بلال..
===========================

انتظروا الحلقة القاظمة واللي هتكون الأخيرة بإذن الله

رأيكم وتوقعاتكم بلييز

طفولة مراهقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن