لأنني احبك تركتك

انتهت قبل ان تبدأ

هه غريب العنوان اعلم ولكنه كان العنوان المناسب لرسالتي قد يتساءل كثيرون من ذا الذي يترك شخصا يحبه وان كانت فعلا تحبه لم تكن لتترك هو كما قلت مرة  الحب الحقيقي هو الذي ترفض التخلي عنه حتى و ان كان الامساك به أصعب من مسك الجمر . لن اجادل في هذا الكلام فهو صحيح و يوما ما كنت اأمن بهذه المقولة لكن بعد ان وقعت بحبك علمت ان الحياة تخير العشاق بخيارين اما ان تموت وانت تقاتل من اجل من تحب أو ان تتركه لعلمك انه لن يكون سعيدا طالما انه بقربك .

(نفس عميق ) اليكساندر الاسم الذي لا يزال يسكن قلبي هذه انا جرحك الأول نعم جرحك فانا اعلم عمق الجرح الذي سببته عند رحيلي اعلم ان رسالتي قد فتحت لك جرحا عانيت الأمرين لإغلاقه ولكن تلك الروح التي احبتك يوما كسرت قيودها وجاءت لتواجهك بالحقيقة حقيقة حاولت انا منعها من اخبارك بها طوال سنوات .

اسفة اليكساندر انا من منع الفتاة التي احببتها من تأتي ذلك اليوم انا من حبسها سنوات طوال او بالأحرى اعدتها للواقع الذي نسيت وجوده يوم لقائك كانت كالعصفور الذي يود الخروج من قفصه وكنت كالقفل الذي يمنعها مرارا وتكرارا الى ان اتى اليوم الذي ربط بين قدرنا هذا القدر ففتح ابواب القفص واخرج العصفورة نحو عالم ما كنت احلم ببلوغه يوما عالم هو و ان صح التعبير الجنة الموعودة عالم تعيش فيه السعادة الأبدية .

بالنسبة لي انت كنت بحرا مليئا بكل ما خلقه الله من كنوز  كلما حذوت قربك غمرتني بلطفك و حنانك شعوران اخذان الا أعماق قلبك فوجدت عالما يختلف عن عالمي ، كنت كالمنطاد اللذي يبعدني من واقع اردت نسيانه الى عالم عشت طوال عمري اتمنى لقاه كنت  كالنجمة اراك  اذا اسدلت السماء ستارها واشعر بوجودك حالما يختفي هكذا كنت وهكذا بقيت وهكذا ستبقى .

كنت اشياء كثيرة في حياتي ولا تزال كذلك الى هذه الساعة لكن ما حصل انني نسيت ان هنالك خطا رفيعا بين الخيال و الواقع هنالك صوت دفعني للإستقاض و العودة الى القفص الذي خرجت منه  الحياة التي جذبتني نحوك هي نفسها التي دفعتني و اعادتني لنقطة البداية لقد نسيت للحضة ان من تحادثك هي نفسي الحقيقية ولكن مذا عن نفسي التي تعيش في الواقع نفسي التي اتعامل بها مع من حولي نفسي التي لا تشبه ابدا الروح التي عشقتها . وهنا صدمت نفسي الحقيقية ببضعة امور الأول أن من  احبتك ليست سوى روح نقية شخصية وحدها جدران غرفتها الاربع و انت هي من تعرفها و في الواقع انا مختلف تماما وطالما انني اعيش في هذا الواقع فستضل تلك الشخصية هي المسيطرة واتعلم ما يحمله واقعي لا احد سيوافق على قصة الحب التي بيننا وهنالك احتمال ان الواقع سيغر تلك الصورة التي رسمتها لي في عقلك . نفسي مقسمة بين امرين الأول انني وجدت الحب الحقيقي ذلك الحب الذي تتمناه اي فتاة وبين حقيقة ان الحب لا وجود له . اتعلم جملة قلتها جعلت مخاوفي حقيقة " انا لم احبك كما احببتني انا لا اراك كما تراني "  نعم هذا صحيح انا لم احبك كما احببتني اتعلم لماذا لأنك كنت ترى الممكن في كل ما تقول اما انا فلم اكن ارى سوى المستحيل ولا أزال ارى المستحيل حتى هذه اللحضة لسبب ما كنت اشعر ان نفس الشخص الذي التقيته في  الاستوديو هو نفسه خارجه اما انا فكانت روحي هي التي معك في وجودك اما عند مغادرتك فكأنك كنت تأخذ كل الحياة وتعيدني للواقع الذي لطالما كرهته واقع ستضل قيوده ترافقني منذ لحضة ولادتي الى لحضة وفاتي .