Chapter 13 : أطفال الحروب

168 5 1
                                    

                  الوحوش لم تخُلق....بل صُنعت

   .........................................................

سجن الكاتراز.. لم يكن مجرد سجن يحوي العصاة والرجال المتمردين فقط..
كان مكان للتقويم.. لترويض الجموح وكسر الكبرياء.. من بعدها يتم نقل المساجين الي سجون أخرى..

وفكرة الهروب منة هى من كانت تجبر المساجين على الأنضباط وكسر حلقة لا نهائية من التمرد.. فغير الحراسة المشددة توجد ستة أبراج مراقبة تمسح الجزيرة والخليج ليل نهار..

فسجن الصخرة كان يقع في الولايات المتحدة.. تحديداً علي صخرة شاهقة الأرتفاع فوق جزيرة سان فرانسيسكو.. تحاوطة المياة والهواء البارد..

لذلك فكرة الهرب كانت ممنوعة.. ربما التمرد لم يختفي من بعض عتاة القتلة.. فمنهم من يموتون بسبب قتلهم لبعض.. ومنهم ميتة طبيعة.. ومنهم من يدخل بقتال خاسر مع الحراس..

وقفت أنديلا علي الجزيرة تضربها الرياح بقوة جاعلة من شعرها يلتف حول عنقها.. كانت عينيها تتابع الأطفال أمامها يركضون ويلعبون.. لا يعلمون بأنة حكم عليهم بالحياة التعيسة.. بأن هناك مدينة بالخارج تصرخ بالحياة..

لأن أبائهم أختارو أن يعملو كحراس ويجلبون عوائلهم للجزيرة.. هم سيخرجون للحياة يوماً.. ولكنهم سيعودون للجزيرة مجدداً لأنهم لم يعتادو إلا على المياة والمساحات الضئيلة..
لا هم بمساجين ولا يتمتعون بالحرية..

سارت بخطوات واثقة مع الحارسين.. كان معها حراسها ولكنهم منعوهم من الدخول.. أشارت لهم بالأنتظار ودخلت هى للداخل..

وقفت أمام إحدى الظباط والذي بدأ بتفتشيها.. أخذ أسلحتها كلها.. وضع يدية بين قدميها مما جعلها تطالعة بحدة.. ليبعد يدية بيأس.. أمسك شعرها ينظر أسفلة.. وكذلك في حذائها..

وفي النهاية أبتعد عنها لتكمل مسيرتها للداخل مع الحراس.. صعدت الدرج الحديدي وهي تنظر حولها بتمعن.. رجال فاقدون لعقولهم ينظرون للسقف المظلم.. بعضهم يعرفها وتعرفهم لذلك ينظرون لها بشك.. والأخرون لا يرون النساء أبداً لذلك ينظرون لها بشهوانية..
نظرت لإحدى الرجال الذي مد يدة يمسك أسفل حزامة..
لتسرع برفع أصبعها الأوسط لة..

قميصها الأسود الذي يلتصق بجسدها.. بنطالها الضيق قليلاً بنفس اللون.. حذائها الأسود.. صليبها الكبير الذي يتدلى علي صدرها.. وشومها التي تظهر بسبب رفعها لأكمام معصمها..
مظهرها كان كقط شرس.. يوحي بالضعف ولكن مع أقترابك منة سيتضح أنة ذئب..

كان الطريق طويل جداً.. وهذا ما جعلها تقابل العديد من المساجين.. والعديد من الحراس كذلك.. وصلت أخيراً.. فتح إحدى الحراس الباب الحديدي.. لتنظر لداخلة..

 موتروفا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن