Chapter 32 : سبعة ثواني

154 6 2
                                    

   

يجب عليك ان تحضر الخناجر والاسلحة استعداداً للشتاء..لماذا ؟ الالفا قد عاد.....
  ...............................................................................................................................


العواصف لا تأتي فرداً.. والان هى لا تتحمل.. حتى الهواء لم يعد يناسبها..

جسدها الجالس ارضاً ارتعش.. وعينيها الحمراء نظرت بحدة لوالدها.. اللون الاحمر الذي لون وجهها وجسدها لم تكن من الدماء فقط...

بل لأن هناك ضوء احمر حل محل الابيض بداخل السقف..

نظرت سريعاً للساعة الرقمية التي انارت فوق الباب.. صوت دقاتها كما الموت.. منتظمة وبطيئة.. بشكل جعلها تعض على شفتيها بغضب..

عاد اللون الابيض مجدداً..

جلس روسلان على المقعد امام الزجاج.. عينيهم تتواصل.. الحياه ماتت الان بداخلهم.. كلاهما يعاني.. همس بصوت متعب :

" لم يكن عليكِ القدوم لهنا .. "

هدأت عينيها للحظة واحده، ويديها ارتعشت تهمس :

" هل اصبحت تهتم لأمري الآن ؟.."

هل والدها يهتم بها ؟ هل جاء لها .. يريد حمايتها .. تلك اسأله تدب الآمل في الروح.. ولكن روحها ماتت.. وماتت مجدداً حينما قال :

" اطفالي .. انهم هنا بسببك .."

لا يوجد اسوء من ان يكرهك والديك.. وقتها لن تصدق بان يمكن لأحد ان يحبك... حتى انت لن تستطيع حب نفسك
كختم الموت... ما ان تولد وهو على جبينك طول العمر

انت ولدت لتعاني.. لان والديك لم يحباك قط

ارتعش كلاً من عينيها وحاجبيها.. اطفالة ؟ اخواتها من دمة.. اخواتها من جسدة هل هم هنا ؟ ما ذلك المكان.. وما الذي يحدث هنا.. لقد اتت فرداً.. واذ بها تجد الجميع حولها..

تأهبت أجسادهم حينما صدح صوت من مكبر صوت موجود في الغرفة.. واللون الاحمر المستفز عاد مجدداً.. تماماً كنبرتة :

" اذاً .. روسلان .. هل تريد بان تعترف لطفلتك الاولى .. بخطاياك امامك سبعة دقائق .. يجب ان تكون الحقيقة بأكملها امامها.. شفافة كالماء.. لا تشوبها كذبة .."

وجدت ايدي ابيها ترتعش.. الكذبات تخرج منه الان.. انه يتجرد من خطاياه معها.. وكانها قس..

 موتروفا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن