ch. 2

164 9 5
                                    

لم يتم التحقق من الأخطاء...
و قبل أن تبدأ، صلِّ على أشرف الخلق ♡♡♡
.
.
.
.
6:00 A.M

في منطقة ليست بالبعيدة كثيرا عن قلب المدينة، تحديدا عند ذاك المنزل الضخم الذي سكنته إحدى أرقى العائلات باليابان، و التي كانت معروفة بنسلها العريق و احتراف جميع ذويها لمختلف الأمور.....

خارج ذاك المنزل و امام شجرة الساكرا الكبيرة التي توسطت حديقته، كان هناك شاب ذو شعر بني بخصلتين طويلتين من الخلف، غير مبال بالجو البارد و لا بكونه قد خرج في وقت مبكر كهذا، كان واقفا هناك يتأمل الشجرة العملاقة في حديقة منزله بصمت، شجرة ذات عمر 500 عام.....

منذ وقوع الكارثة وحتى انتهائها، ما زالت هذه الشجرة صامدة بمكانها هذا...

لطالما تعجب ذاك الشاب من هذه الحقيقة، كيف لها أن تعيش كل هذه المدة؟ صحيح أنها معمرة و لكن هذه قد فاقت الطبيعة بمراحل....

هكذا غرق ذو الشعر البني في افكاره الى ان قاطعه صوت خلفه...

"تيتشو! ما للذي تفعله هنا!؟" هذه كانت كلمات من وقف خلفه، و الذي لم يختلف عنه كثيرا سوى بكونه لا يحمل ذاك الوشم الصغير على عكس المدعو تيتشو، الذي استقرت ثلاث دمعات سوداء صغيرة تحت خده الأيسر...

"انتهيت من تدريب المبارزة الصباحي، ليست لدي أي التزامات حتى العاشرة.... أبي" انحنى تيتشو بمجرد أن أنهى جملته

"جيد.... استمر على هذه الحال و إياك أن تخيب ظني كالمرة السابقة"

"........." رجفة سرت بجسد تيتشو عندما سمع كلمات أبيه، و لكن المسكين لم يتفوه بأي كلمة بل و لم يرفع رأسه على الاطلاق، كيف لا يفعل و هو أشد الناس معرفة لما حدث المرة السابقة.

"لا تبقى ساكنا هكذا، تكلم أنا لا اقف مع الحائط الآن!" شد والده على هذه الكلمات ليرفع تيتشو بصره نحوه و ينحني على الفور

"اعذرني، أعدك بأنني لن أكررها ابدا، سأحاول بكل ما لدي أن أرتقي الى توقعاتك" قالها تيتشو بصوت مرتجف

"حسنا..... فقط حاول أن تكون كأخيك و لو لمرة" تلك كانت الكلمات التي تفوه بها والده ليذهب و يترك ابنه بمكانه ذاك ..

ليذهب تاركا بني الشعر قد ارخى بجسده على شجرة الساكرا لفترة حتى يهدأ، شادا على قميصه بيده و هو ينظر لوالده و هو يبتعد شيئا فشيئا....
.
.
.
احيانا، أكثر الناس برودا و عدم مبالاة ، هو من يعاني بشدة...
.
.
.
"كن كأخيك.. لا تخيب ظني... فقط لما لا تقبل بي كما أنا!؟؟ و لو لمرة إقبل بشخصي كما هو.." همس تيتشو بتلك الكلمات و هو يراقب شقيقه الذي اتجه نحو صالة تدريب المبارزة

لقد كان الابن المثالي لعائلة سوهيرو، لم يخسر مبارزة من قبل، لم يكن هناك شيء لم يكن يستطيع فعله، لم يحصل يوما على علامة اقل من ممتاز في المدرسة، والان هو في عامه الاخير من كلية الطب في ارقى جامعة في منطقتهم، انه بالفعل فخر للعائلة، لقد كان معجزة بالفعل...

N E V E R  L A N D حيث تعيش القصص. اكتشف الآن