كانت تنظر لهذه الطاولة التي اعدتها كيف انها جهزت الطعام للتي عندها والتي اخرتها قليلاً عن آلمها الذي لا زالت تشعر بهِ ورغم ما حصل معها إلا انها ذهبت خارج المنزل لزيارة قبر والدها.... والدها الذي اعتنى بها وكأنها إبنته الحقيقية....
خرجت من أفكارها على مجيء زوهال إبتسامة ترحب بها بوجودها معها من قلبها...
زوهال:امممم استيقظت من نومي على هذه الرائحة الجميلة هل يوجد اسعد من هذا الصباح.... دعيني أفكر بالتأكيد لااا شكراً لكِ لقد مر وقت طويل لم اكل فيه طعام المنزل وخاصةً من طاهية بارعة سآخذ منكِ دروس في الطهي ولكن لم تردين اللون الاسود اليوم....
سونا:- تعرفين لقد كان لي والد وان لم يكن والدي الحقيقي واجبي ان ازوره بعد أن اعتنى بي كل هذه السنوات التي حتى لم احسب منذ متى فقدت ذاكرتي لأنني دخلت بغيبوبة وعندما استيقظت عِشت بوهن ولم اخرج منه إلا مساعدته وعندها لم أسأله عن أي شيء ولكن اعتقد انها من سنتان إلى ثلاث
زوهال:- اااه وانا قلت للمحامي اربع سنوات لا يهم كم المهم ان اليوم زواجك وستلتقين به كيف هو شعورك
سونا:- لقد اتفقنا على أنه لمدة فقط لذلك لا شعور محدد فهو بالأخير زواج لن يستمر من طرفي قبل طرفه....
زوهال:- ماذا ان احبك وتعلق بكِ
سونا:- لن يحدث صدقيني ..... فمن سيقبل بفتاة مغتصبة وجسدها قد تشوه من الجروح بالكاد استطعتم إنقاذ شفتي التي عملتم جهداً ان يزول أثر الجرح الذي حدث بجانبه عيني مزرقة من حولها..... لدرجة كرهت لونها الزمرد مع الأزرق فأرتديت عدسات بنية لعله يخف القُبح....
زوهال:- اصمتي يا فتاة أنتي جميلة وستندمل جروحك فقط ابقي متفائلة كلامك سيفسد صباحنا كما أن من يتزوجك اخي لذا لا تقلقي...
سونا:- آخاكِ....؟!.
زوهال :- ليس من امي و والدي اخي الذي تربيت معه ومع اخته منذ أن كنت صغيرة انا أكبرها بعام لا أكثر لذا هو رآني قبلها اي تعلق بي بصغري وعندما سافر والداي ازعج والديه بأنه يريد اختاً وقد توفي والدها بنفس العام الذي ولدت به هي... اردت ان أحدثك اكثر عنه ولكنه لا يسمح بذلك لا تقلقي فهو لا يفعل شيء سيء لكِ أبداً
سونا بتلعثم:- أمتأكدة انه لن يطلب شيء اقصد....
عندما رأت زوهال تورد وجنتيها و اضطرابها التنفسي حتى فهمت ما ترمي وتصبوا اليه....
زوهال:- انظري أعطيني يدك اليمنى..
نفذت سونا طلبها واعطتها يدها اليمنى التي كانت مضمدة بسبب جرحها
زوهال:- ها أنا امسك يدك اترين هو لن يمسكها هكذا ما لم يشعر انكِ تثقين بهِ لن يطلب منكِ ما برأسك لأنه.... يح....
طرق الباب مانعاً زوهال من أن تكمل حديثها عن حبه لفتاة أخرى... لذا اتجهت لفتح الباب تزامناً مع جلوس سونا وهي تغطي فمها فلن تريه لأحد في أول لقاء كادت ان تبقى تخفي جرحها ولكن زوهال جعلتها تقسم بوالديها ان تمتنع عن الاخفاء.... وهذا ما فعلته سونا طبعاً فقط اليوم ستدعي انه يجي أن لا يتعرض الهواء لأنه سيحرقها جرحها بسببه