الفصل الأول: جرح لا يُشفى

10 0 0
                                    

هنالك قاعدة يتبعها جميع الوجود..
كل نوع من التغيير في الكون لهُ ثمن ليُدفع..
في نسيج الكون اللامتناهي، هنالك عالم حيث تعرض البشر للغزو من قبل كيانات خارقة سُمّوا بـ"سكان السماء"، هؤلاء الغزاة اعتقلوا البشر لكي يستخدمونهم كعبيد أو حيوانات أو حتى كأدوات لإجراء التجارب العلمية عليهم، وتحت سيطرتهم، عاش البشر في ألمٍ ويأس، لكن بسبب غريزة البشر للعيش بِحرية، فقد رفضوا القبول بهذا القدر، على البشرية أن تستعيد ما قد سُرق منها، لكن الإعتماد على غريزتهم لم يقُد لأي شيء، فقد طغت عليهم قوة سكان السماء الاستثنائية.. وحتى مع ذلك الأمر في أذهانهم، إلا أن البشر لم يهتزوا في وجه أولئك الغزاة

من أطراف السماء البعيدة جداً..
هنالك كيان سماوي يشاهد معاناة البشر على الأرض، فنزل من أقاصي السماء إلى الأرض ليستجيب لنداء يأسهم،
البشر نالوا فرصة لن يحصلوا عليها مرتين،
قوة الأرواح التي تستطيع التحكم بالزمن والفضاء، وبهذه القوة استطاعت البشرية أن تواجه سكان السماء
وبعد أن عُقد الإتفاق بين البشر وروح الكون كان انتصار البشر على سكان السماء مسألة وقت،
قواتهم المهزومة اختفت بلا أثر.. والبشر حصلوا على فرصة ليبنوا الأرض مرة أخرى ، وهكذا وُلدت أول مملكة بشرية.. مملكة غايزيريا العظيمة..
لكن هذه لم تكن نهاية القصة.

العقد بين البشر وروح الكون كانت له عواقب وخيمة،
القوة التي مُنحت للبشرية كانت مقابل ثمن -بالطبع- وذلك الثمن كان حياة ما بعد موت جميع البشر في العالم، وهكذا سُلطت لعنة عليهم، حيث منعتهم من الانتقال لعالم ما بعد الموت، البشر الذين لا ينتقلون إلى عالم ما بعد الموت يبقون في العالم المادي كأرواح.. ليُسحقوا تحت ضغط هذا العالم ويحترقون إلى الأبد.

نعم، تلك كانت لعنة اللاموت، المعاناة الأبدية التي وقّع عليها البشر بأنفسهم.

بعد 1700 سنة

أرض في الغرب البعيد من العالم.. تُعرف بإسم "مملكة تشازتار" ، تحت قيادة ملكهم "غارتز الثالث"، سكان مملكة تشازتار كانوا في حرب طاحنة ضد كائنات بربرية تدعى بـ"المسوخ" لدهور..
ولأن البشر لا يستطيعون السماح بخسارة المدنيين في مناطقهم، تم بناء أسوار عملاق حول عاصمة تشازتار، مادالان، هكذا كانت هذه الأسوار ذات افضلية للبشر في هذه الحرب، لكن تبقت بعض الأراضي البعيدة عن مادالان لم تبنى حولها أية أسوار، لذلك كانت تتعرض لهجمات متكررة من المسوخ، سكان تلك الأراضي لم يكن لديهم خيار سوى الوقوف والدفاع عن أنفسهم في وجه هذه الهجمات.. لأن رسائلهم لطلب المساعدة من العاصمة كانت تواجه التجاهل.

أحد تلك الأراضي هي قرية فيرمان، حيث يعيش طفل مع والديه، وحتى في تلك الظروف الخطرة كانوا يعيشون في في أمان قدر المستطاع،
جلس الأب على الطاولة، لأن وقت العشاء قد حان،
الأم كانت تحضر العشاء والطفل كان يساعد (بالطبع) لأن كان فتى جيداً،
العشاء جاهز، العائلة ذات الثلاثة أفراد يتناولون عشائهم الذي يبدو شبيهاً بطعام العصور الوسطى قدر الإمكان، الوالد إبتدأ بمحادثة لطرد الصمت المهيمن على الأجواء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 31, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

السلالة المظلمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن