Part 01

14 3 1
                                    

01 يناير 2013:
أتعلم لازلت أنتظرك،، قد تأخرت في العودة لم أتهمك بالتأخير يارفيقي، كل مافي الامر أني شعرت وكأنك لم تعد تريدني بقربك.. أتعلم أنت قاس..
-أتذكر حينما ركضنا معا تحت المطر في ذلك الجو عاصفا بينما  كنت خائفا من صوت الرعد ومن تلك الاجواء العاصفة... لكنك بدوت قويا كي تمسك بيدي ونتقدم معا.. وقتها لم تكن تعرفني لكنك فقط أخذتني معك لنركض دون وجهة محددة فقط كنت أشعر حينها أني أحلق بعيدا كطائر النورس.. حينما عدت لمنزلي وبختني والدتي وياله من عقاب، فقد عدت ملطخا  بالوحل ومبللا كليا.. اتعلم وقتها شتمتك كثيرا في داخلي لأنك من شجعني على اللعب بالوحل..
أصبحنا نلتقي في الروضة لنلعب سويا، نتشاجر تارة ونتصالح تارة اخرى، وكم انزعجت بسببك حينما كنت تنعتني بالأرنب الباكي.. أتعلم كم اشتقت لهذا اللقب الذي لطالما كان يزعجني... قد اشتقت إليه تعال ونادني به اعدك لن انزعج مطلقا..
أتتذكر حينما رسبت في إمتحان الرياضيات واختبأت في منزلي لكي تتهرب من العقاب...
أتتذكر حينما كنت أبكي لأنني لن أكون معك في نفس الصف فقد كنت تسبقني بعام! وكم تمنيت لو كنا في نفس السنة...
ولأخبرك لازلت أحتفظ بتلك السيارة التي أهديتني إياها حينما بلغت السادسة من عمري...
أخبرتني حينها أننا حينما نكبر سنشتري ذات السيارة لكن ستكون حقيقية بخلاف اللعبة... لكنك لم تأتي حتى الان كي نحصل عليها معا.. أين وعدك هذا أم أنك نسيت؟
تجاوزنا الايام بحلوها ومرها معا... تقلبات مجازنا.. وتغيرات في حياتنا.. والحواجز التي اعترضتنا.. قد تجاوزناها معا! كانت هينة لانك كنت بقربي...
حينما بلغت انت السادسة عشر من عمرك بدأت العمل في ذلك المطعم لتعين عائلتك.. وحينها كنت ألحقك بين الفنية والاخرى اجمع الرفاق لنتسكع معا داخل ذلك المطعم... فكنا سببا في طردك من عملك.. وكم غضبت منا وقتها.. . وجعلتنا نلبي طلباتك لأسبوع كامل... كم كنت شقيا أيها الأحمق!
أتعلم الحياة من بعدك أصبحت بلا طعم وبلا لون انها قاتمة بالسواد!
فهلا عدت لتلونها من جديد؟
أيا صديقي ورفيق دربي ياحزني ويافرحي أيا نجمي ويا كل فضائي؟ هل لك أن تسمعني، هل لك أن تعود لتعانقني؟
أتذكر حينما تخرجت من الثانوية لأبارك لك  وكم ظهرت أنيقا بلباس التخرج بدوت في نظري نجما ساطعا ظهر في عز النهار..!
لازلت كما أنا ياصاحبي أستمع للموسيقى الصاخبة التي لطالما أزعجتك حينما كنت أسمعك اياها... حسنا صدقني لن أزعجك بها ثانية فقط عد إلي!
أتذكر حينما طلبت مني أن نشاهد فلم رعب ورفضت حينها، لو كنت وافقت وقتها هل كنت ستظل بجانبي؟
أتذكر حينما شددت بيدي لنشاهد مباراة كرة السلة ورفضت لاني لا أحبها! لو كنت وافقت وقتها، هل كنت ستبقى معي؟
حينما أردت مني أن اشارك في مسابقة للرسم ورفضت لأنني كنت خائفا من الفشل، لو كنت شاركت وقتها، هل كنت ستظل معي؟
لو كنت فعلت عكس كل قراراتي سابقا هل كنت لتبقى؟
دعني أعوضك عما مضى ولننسى ماجرى فقط لتعد كي نركض تحت المطر مثل أول مرة!
مر زمن طويل ياصاحبي أتصل عليك ولاترد أراسلك ولاترد... حتى أنك لم تقرأ أيا من رسائلي... هل أنت غاضب مني لهذا الحد؟
دعني أكررها إذن آسف ياصديقي ولا أعلم لما، لكن فقط كي لاتظل غاضبا مني، إقرأها ولابأس إن لم ترد! فقط ألقي نظرة على جهات إتصالاتك.. تفقد بريدك الالكتروني.....
وأما عن رسائلي الورقية فلا أعلم ماجرى لها قد خططتها بيدي وكم مرة فاضت دموعي عليها! لكن انت لم تقرأها..
أما رسائلك لم تصلني لا أعلم هل مات ساعي البريد أم مت أنا في قلبك!..



I waited for you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن