Part 02

9 4 0
                                    

أيا نمري الصغير قد مر عام كامل ولم تعد! هل نسيت الطريق أم نسيتني؟
لم تحضر عيد ميلادي هذا قد بلغت الرابع والعشرين من عمري، ولم تأتي لتهنئني؟ ربما لافائدة من التهنئة ففي كل عام يمر نحن نفقد من عمرنا عاما ونتقدم من الموت وحسب!
رغم ذلك لازلت أحب أن تتذكر عيد ميلادي، فهذا يشعرني بأنك تهتم، لكن لابأس قد إنتظرتك خارجا والجو كان ماطرا حينها ربما بسبب المطر لم تحضر أليس كذلك؟
حسنا لقد سامحتك. لم أعد غاضبا منك.. فقط تعال الان!
أيا رفيقي الأيام تمر ببطء شديد ولازلت على أمل لقائك أصحو وأنام.. لكنك للأن لم تقرأ رسائلي..... هل تتعمد تجاهلي؟

صديقي الغريب هل إحتل أحد مكاني؟ أم أنه لم يكن لي مكان أساسا!
ألم أعد مهما بالنسبة لك، أم أنني لم أكن كذلك يوما...
ورغم هجرك الطويل لي.. قد سامحتك... إنها الظروف أنا أعلم فلا بأس تعال فقط... لازلت أنتظرك...
مرت أربع شهور أخرى ولم تعد!
٠هل أنت بخير؟ هل تنام جيدا، هل تأكل جيدا؟ إنه الشتاء ياصديقي ومن المحتمل أنك مصاب بنزلة برد فلطالما كنت تصاب بها كل شتاء لتوبخك أمك بسبب إهمالك لصحتك... هل وبختك هذه المرة ايضا؟ ٠كم أتوق لأن ارى وجهك... وأنت تتذمر بعبوس قائلا أنك لست صغيرا!
حسنا ياصاحبي إهتم بنفسك وبمن حولك... ولازلت أنتظرك... فإن أردتني لاتتردد في المجيء إلي سأتقبلك بكل مابك... لاتحتاج لحجج لتقنعني بأسباب  عدم عودتك... أنا قد عذرتك بالفعل... فقط فالتأتي.. فالمكان موحش من دونك..

I waited for you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن