P A R T F I V E

58 14 5
                                    

20 مشاهدة وخمس أصوات وأكمل 🙂💗

أدخل يونغي برأسه مرة أخرى وقفز بخفة إلى كرسي السائق

"وداعاً يا غبي ويا أغبى"

منشغلان بموضوع القط ليلتفت ولحق بناظره الآخر وهو يقود السيارة بأقصى سرعة

"يونغي..."بصوتٍ عالي قام بذكرِ اسمه بشارعٍ خاوي وبطريقٍ على أطرافه شجر

"تايهيونغ أنا خائف "
أردف ذو الشعر البرتقالي وهو يبحثُ بأعينه عن المكان المُريب

"سنمشي إلى الطريق العام فهو بالطريق ولعنة الأفارقة على رأس النعناع "

كان يقصدُ يونغي بصبغةِ شعره الجديدة ومن بعدها أكمل المسير

"أمعك هاتفك تايهيونغ؟"
سأله بكهلٍ  لاهثاً بتعب وهو لم يمشي إلا بضعةِ خطوات

"لا ليس معي نسيته في السيارة "

هُلعَ جيمين  وتشبثَ بذراع تايهيونغ
"ما بك ؟"

"صوت ذئاب قادم من تلك التلة"
عقد حاجبيه باستغراب ونفى برأسه

"أأنتَ تسمع من أنفك ! لا يوجد صوت"
اشتدَ صوت العواء ليفلت تايهيونغ انقباض يد جيمين من عليه وبدأ بالجري

أوقفه ظهور إعلاميّ إخباري والمصوّر معه
توجه الإعلامي مهرولاً  نحوه وبيده مكبّر الصوت

"سيدي أيمكنني سؤالك "

قطب  تايهيونغ حاجبيه باستغراب فاتح ثغره وهو يحملقُ بالمذيع

أمالَ رأسه باتجاه الكاميرا ضاحكاً ببلاهة
"الساعة الثانية عشرة ليلاً ، كيف ذلك يعني هذه مقابلة مع الجنّ؟"

اقترب جيمين وهمس بالقرب من أذنه
"تايهيونغ لا يرى الجن إلا الحمير ليكونا من العالم الآخر"

"سأقتلع لسانك ، أتقصد أننا حمير أيها الوغد "
لم يهتم بكلامه البتة وأخذَ جارياً بأقصى سرعته

"جيمين أيها الغبي لأين"
لم يسمعه خلسةً وأكمل الجري ليقوم بالجري أيضاً ورائه والمذيع والمصوّر أيضاً

"ما رأيكم بفعل مارثون الركض أشكالنا مخيفة"

"تايهيونغ المذيع ورائي قلبي سيسقط خوفاً"
صراخات مدويّة على ذلك الطريق وبث مباشر يُعرض في الواحدة ليلاً لآدميان يركضان

"لِماذا تركض..؟"
سأل الإخباري جيمين الذي يهرول أمامه بصوتٍ مرهق من التعب

"أجري لأنه يجري "
نبس قاصداً تايهيونغ وهو يحاول الوصول إلى مستواه في الركض

ابتعدا عن المذيع والمصوّر ليمسك جيمين بركبتيه مائلاً بجذعه للأمام وهو يلهثُ بشدة وتايهيونغ المثل

فتحَ جيمين عينيه السودايتين على مصرعيهما بصدمة من تصرف الأسمر

"تايهيونغ استقيم انظر الناس  في السيارة ينظرون لنا هيا تايهيونغ "

لِيسَ كُلّ مَرِيض يَأخُذُ نَفس الدَواء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن