كان حفل تخرجها من الثانويه..
استقبلت التهاني من الكثير .. و حصدت الكثير من الهدايا .. رغم انها يتيمه ولا يوجد لها سوا عمها الذي يراها كأبنه له .. لكنها في ذاك اليوم لم تعاني اي نقص ..
انها فعلا فرد من العائله .. و رغم كثر الهدايا و التهاني إلا ان عيناها كانت تبحث عنه .. عن اولفير .. عن شقيق صديقتها الأكبر .. و الذي يكبرها بست سنوات ...
.. حب طفولتها و لا يزال .. لاحظته وهو يخرج من باب المطبخ .. لذا بكل أدب تسللت من بين الحضور و لحقت به .. مهما تعددت الهدايا و قيمتها .. ان لم تحصل على كلمه منه فهذه الليله تعد عزا ...
.. لا تعلم متى تعلقت به لهذه الدرجه وهي قابلته منذ سنه فحسب .. لم تكن تقابله كثيرا في البدايه .. و لم يكن ينظر لها .. إكتفت في البدايه في مراقبته بعيدا .. شيئا فشيئا اصبحت تلقي عليه التحيه كل صباح .. تتظاهر انا خرجت بالصدفه .. ليس و كانها كانت تنتظر خروجه منذ بزوغ الفجر ..
.. بعدها بدأ يوصلها مع شقيقتها بعض الاحيان للمدرسه .. بعض المواقف البسيطه التي جذبتها له اكثر و اكثر .. بينما في الشهر الأخير بدأ يلتفت لها و يعاملها بكل اعتزاز و حب .. وهذا اشعرها بسعاده لا قبيل لها ..
.. في بداية الامر ظنت انها تستطيع نسيانه .. لكنها لا تستطيع حتى ابعاد نظرها عنه ناهيك عن نسيانه ...
.. كان من المفترض كونه يوم سعادتها .. لكن ما ان تعدت ذاك الباب و خرجت .. شاهدة أسوء مشهد ..
.. مشهده وهو ممسك بالمسدس و يقتل احدهم .. و نظرات البرود تملئ وجهه ... ثم يلتفت لها و يصوب نحوها المسدس وهو يهمس: ياللإزعاج
............................
إستيقظت مفجوعه من كابوسها الذي يطاردها بين حين و الأخر منذ ثلاث سنوات ..
.. في الحقيقه الايام الاخير اصبحت تراه يوميا تقريبا ...
... نهضت و توجهت نحو كوب الماء وهي تنظر للظرف الذي يقبع بجانب كأس الماء .. وصلتها دعوة احتفال بزواج قرائب صديقتها .. شقيقة أوليفر ...
.. مات والداها بسبب قتال شوارع .. بس امثال أوليفر.. من يحمل المسدس في كل مكان ولا يهتم للأبرياء ..
... جلست على السرير وهي تحمل الظرف بيدها .. لذا عندما شاهدته في تلك المنظر تحطمت كل احلام المراهق و انتقلت في اليوم التالي لشقه خاصه بعيدا عن عمها و عن منزل أوليفر... رغم اعتراض عمها و عائلته لكنها اصرت بحجة كونا بالغه و تعرف مصلحتها جيدا..
.. مرت ثلاث سنوات وهي تحاول نسيانه و محوه من عقلها و قلبها .. و قد نجحت في ذلك .. لكن هذه الدعوه ستعيدها الف خطوه للوراء ...
إستلقت على السرير وهي تنظر للسقف .. اتصلت عليها نينا و أكدت ان شقيقها مسافر لأجل عمل في الخارج و لن يكون موجودا .. انها لا تعلم سبب إبتعادي عن شقيقها بعد .. لكنها شعرت بالأمر و اكدت على عدم وجوده ...
لم تقطع علاقتها بنينا .. و لكنها اصبحت بعيده عنهم .. لن تحتك فيه مره اخرى ... لا ترغب بحضور الاحتفال بصراحه .. لكنها في اجازه .. تغير الاجواء لن يضر قليلا ..
.. انها حائره .. لكن ...
.. نهضت و توجهت لدولاب ملابسها .. فتحته و نظرة للفستان الذي جهزته لحفلة الليله .. فستان ازرق قد يصل للركبه .. بلا اكمام ..
.. كانت الساعه التاسعه ليلا.. السهره ستبدأ نحو العاشره و النصف .. و عليها ان تتجهز كي لا تتأخر ...
.. و بالفعل بدأت بالتجهيزات .. لقد بقت قرابة اسبوع متردد للعوده الى منزل نينا .. لكن بما ان أوليفر لن يكون هناك اذا ستذهب .. و لن تتأخر ستعود بأسرع ما يمكن .. رغم اصرار نينا ولو لا صديقتها لم تكن ستذهب ابدا ..
.. تنهدت تحاول اراحة ذهنها ريثما تنتهي الحفله على الاقل ...
°○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○°
... كان يقف أمام المرآه وهو يعدل من ربطة عنقه .. ثم تناول ساعته الفضيه و إرتداها على معصمه وهو يدندن بأغنيته المفضل ...
اجاب ب: تفضل
.. عندما سمع الطرق على الباب ..
.. دخلت شقيقته وهي تقول بنبره خائفه: لقد أكدت لي أخيرا انها ستأتي
إبتسامه واسعه رُسمت على شفتيه وهو يقول: أحسنتي نينا
بلعت نينا ريقها بخوف وهي تهمس: أخي .. ارجوك لا تؤذيخا .. انها ...
سكتت برعب عندما ضرب الجدار بقبضته .. إلتفت لها و أقترب بخطوات بارده جعلتها تُشل في مكانها ..
إبتسم وربت على شعرها قائلا: فلتحسني التصرف نينا .. انا لست متسامح
... ثم بعثر شعرها و غادر مغلقا الباب خلفه ...
جلست بإنهيار وهي تبكي بحرقه .. لم تتوقع في يوم تجبر على خيانة اعز صديقاتها ...
°○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○°
انتهى البارت .
البارت الجاي اطول ان شاءالله
عطوني تعليقاتكم الحلوه 💕
أنت تقرأ
وقعت بين يدي مهوس
Teen Fictionعندما تتسلل من النافذه فقط لتراقبه وهو ذاهب لعمله ... عندما تتحجج بأي عذر كي تستطيع إلقاء التحيه و سماع صوته مع ابتسامته الرقيقه ... كان حبها الاول .. بسببه أصبح لديها معايير عاليه لإختيار حبيب لها .. لم ترى غيره في الاساس ... .. و عندما شعرت أنه بد...