قتل مع سبق الإصرار

19 0 0
                                    

الفصل الرابع " كدت أمسك بك "

تنهدت سلسبيل ببطء وهي تري ملاك وسيف يترجلون من السيارة حتي رق قلبها لهم :

ياتري أيه اللي منزلكم علي ملي وشكم كدا وش ملاك وسيف بيقول أن الموضوع يخصهم بس هما زعلانين حتي حسام بيبتسم بالعافيه يارتني اقدر اخفف عنكم زي ما خففتو عني

سمعت صوت طرقات خفيفه علي زجاج السيارة أدارت وجهها للنافذة حتي وجدت ثلاث رجال بينهم معتز وهي ينظر لها نظرة شر شهقت حين تلاقت عيناه بعينها وانكمشت في مكانها حتي تذكرت قول ملاك لها ( خليكي هنا أوعي تتحركي أنا قفلت الباب بتاع العربيه يعني متخافيش والعربيه متفيمه يعني أنتي تشوفي اللي برا اللي برا ميشوفكيش يعني متخافيش يا سلسبيل)
ولكنها خائفه رؤية وجهه ترعبها تريد التخلص منه بشتي الطرق فاقت من تفكيرها علي صوت معتز قائلا:

أنا عارف انك جوا يا سلسبيل هتنزلي بالذوق ولا انزلك بقلة الذوق

لم يجد أي رد من داخل السيارة حتي كور يده وضرب بها النافذة وهو يتكلم بجنون :

انزلي بقولك انزلي يا سلسبيل دا انا ابن عمك حبيبك انزلي يا سو

ازداد رعبها عندما نطق اسمها بهذه الطريقه ما الذي فعلته في حياتها حتي تقع أمام هذا المريض النفسي الذي أمامها نزلت الدموع من عينيها بغزارة وهي تدعي أن ينجدها أحد منه
عاد صوته إلي مسمعها مره أخري وهو يقوم بتكسير زجاج السيارة ومعه ثلاث رجال ظلت سلسبيل تصرخ وهي تقول :

الحقوني الحقوني يا ملاك الحقني

وظلت تصرخ بإسمه لإنقاذها حتي رأها أحد رجال الأمن وهو رجل كبير في السن قليلاً صعد الي المشفي وهو يسأل الاستقبال عن رجل يدُعي 'ملاك' حتي قام أحد الأطباء بدله علي مكانه

اما في الأسفل فظلت سلسبيل تصرخ وتستنجد بأي من حولها حتي قالت بصريخ:

أبعد عني يا معتز أبعد عني سبني أعيش بعيد عن القذارة بتاعتك سبني يا معتز أرجوك

ولكن لا حياه لمن تنادي ظل يقوم بتكسير زجاج السيارة وهو يصرخ فيها حتي نزل كلماته الأخيرة علي أذنيها كالصاعقه:

أنا قتلت ليلي بسببك انتي قتلتي ليلي يا سلسبيل ولازم تموتي زيها ليلي دفعت تمن هروبك مني بأني اتخليت عنها عشانك الشخص الوحيد اللي حبني انا قتلته بسببك يا سلسبيل

ظلت سلسبيل تصرخ من صدمتها ومن خوفها من كلامه ماذا فعلت هذه المسكينة حتي تدفع ثمني ماذا فعلت له أنا لما كل هذا أغمضت عيناها عندما رأت أن معتز استطاع كسر الزجاج الأمامي من الجهه التي تقابلها

                                  ★★★★

وقفت فاطمه في منتصف شقتها الجديدة بعد ما قامت الشرطه بتشميع منزلها القديم وتصنيفه مسرح جريمه وهي تضع يدها علي رأسها متحدثة:

قتل مع سبق الإصرار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن