الفصل السادس " الإعادة "
قطع حديثهم صوت ملاك وهو يقول بصوت عالي :
اجبلك اتنين لمون
انتفضت سلسبيل من قرب صوته من أذنيها وهي تقول بتلقائية:
يوه يطقعني كنت هلطشك من الفجعه يا أستاذ ملاك
ضحك سيف علي طريقه كلامها وهو يرمي بجسده علي السرير من كثرة الضحك قائلاً:
يوه يا أستاذ ملاك كنت هتقطعلي الخلف
أخرس يالا " قالها ملاك وهو يشيح بوجه الجهه الأخري التي تقف فيها سلسبيل"
ثم سرعان ما تذكر الموقف متحدثاً:أهلا يا هانم لا متقطعيش ولا حاجه أنا اللي هقطع خبركم دلوقتي
اعتدل سيف وهو يبلع ريقه قائلاً:
لي بس كدا يا استاذ ملاك
رمقه ملاك بنظرة غاضبه موجهاً كلامه الي سلسبيل التي تقف وهي تكتم ضحكاتها:
أية اللي مدخلك قوضة سيف يا سلسبيل
وضعت وجهها في الأرض وهي تتذكر ما جاءت لأجله ولا تعرف كيف تفسر له الأمر
أعاد تكرار سؤاله بخطوات أقرب فردت قائلة:مفيش يا ملاك أنا كنت بسأل سيف هل ممكن أقبض بدري عشان لزماني حاجات
أجابها بفضول :
ايه هي الحاجات قوليلي أنا سامع
أحمر وجهها ونظرت إلي سيف بنظرات مستغيثه ثم أشار لها أن تقول الحقيقة للخروج من هذا المأزق
رمقته هي الأخري بنظرة استغاثه كأنها تقول (مش هقدر أقوله أنقذني)تنحنح ملاك وهو يشير بحاجبه لكليهما قائلاً:
بتبصو لبعض لي بتتأمرو علي أية ما هعرف يعني هعرف
فأنجزوني عشان بكرا لازم ناخد عزاء عزيزرق قلبها لجملته فتحدثت قائلة لأنهاء النقاش :
كنت عايزه اجيب حاجات داخليه ليا
ثم فرت هاربة من الغرفة بأسرع ما لديها وتتمني أن تنشق الأرض وتلتهما أو أن يفقدو الذاكرة في هذا الوقت فتحت باب غرفتها والقت بجسدها علي السرير وهي تسمع نبضات قلبها المتسارعة
أما ملاك فوقف بذهول ثم نظر إلي سيف الذي كان ينظر أمامه وهو فاتح عيناه علي مسرعيها فتحدث ملاك قائلاً:
إزاي قالت كدا قدامنا عادي ؟
فسرعان ما أفاق سيف وهو يقول:
بتسأل أزاي قالت كدا انت بتسأل
نهض سيف من علي السرير واتجهه الي أخيه ممسكا بكتفيه ثم وقفو أمام المرآة وهو يقول :
هو دا اللي خلاها تقول كدا
ثم ضرب كف بكف وذهب الي سريره ممدا جسده لينام مذهولاً من سؤال ملاك
فتحدث ملاك أمام المرآة مستفهماً وهو يقول:
أنت تقرأ
قتل مع سبق الإصرار
Adventureالموت سيد الموقف جميع العلاقات لا تنتهي بالموت يظل الحزن والحب والحنان والشوق ولكن فرصه الرجوع مستحيله أستمتع مع من تحب قبل أن يدق الموت داره وكل قاتل ومقتول سيدُق الموت بابه أسعي مع أجل من تحب لأن الموت قادم إليهم