فصل 0

2.2K 154 86
                                    

تمشي في شوارع القاهرة بترنح والدموع تنساب من عينيها لم يعد هناك هدف من العيش ... بعد تخلي والديها عنها بسبب اختها الصغيرة المريضه والضعيفه ، التي ومنذ ولادتها حظيت بكل اهتمام و محبة والديهم وفوق هذا اضطرت لان تكون خادمتها لا اختها الكبرى ،

تنظف فوظاها ، تعطيها العابها ، تقدم لها نصف وجبتها بحجة انها تحتاجها للنمو ... كل هذا وهي تكبرها بسنتين ليس الا ... اضافة الى التعرض للضرب والعنف اللفضي المتكرر .

عند بلوغها السابعة عشر ، اكتشفت مصادفة اثناء شجار والديها انها لم تكن ابنتهم الحقيقية وقد تم إعطاؤهم اياها من قبل امراة غنية انجبتها خارج إطار الزواج وقد اعطتهم المال كل مدة لاجل الاعتناء بها ، لكنه سرقوا المال يملؤون به بطوننم ويستخدمونه كيفما يشاؤون  ...

اخيرا بعد اربع سنوات طوال ، انجبوا فيها ابنتهم ... لكنهم لم يتخلصوا منها ، وانما استغلوها على اكمل وجه و انفقوا مالها على ابنتهم .

كانت صدمة حقيقية تلقتها . بعد كل هذه السنوات ... والمعاملة السيئة ، اخيرا علمت الحقيقة . عند اكتشافهم ذلك ، تم اجبارها عل الذهاب والدراسة في القاهره حتى لا تفشي سرهم ويحتفظوا بالمال حتى اخر بنس .

بعد فترة من الدراسة والعمل عدة اعمال جزئية بسبب المبلغ الزهيد الذي يرسلونه انقطع الاتصال بهم واموالهم كانهم تخلوا عنها تماما تاركينها متسائلة عن الهدف من عيشها ...

وفي ذلك اليوم وعند عودتها الى شقتها المهترءة في وقت يناهز الحادية عشر ... تم سحبها الى زقاق  و التحرش بها و *** .

توقفت خطوات ايفلين اخيرا عند احد الجسور لنهر النيل تراقب انعكاسها ... انسابت دمعة يتيمة عند تذكرها ان لا احد سيحزن عليها . لا عائلة ... لا اصدقاء ... لا احد...

اغمضت عينيها ورمت نفسها من على الجسر ، حيث استقبلها النهر داخله برحابة صدر ، و فقدت الوعي.

.

.

.

.

احست بجفونها ثقيلة ، وبعد محاولات فتحت ايفلين عينيها بخفة حتى اعتادت على مستوى الضوء . اخر ما تتذكره رمي نفسها من على الجسر ... انتفضت بعنف وهي تتحس جسدها ووجهها غير مصدقة ، كيف ... لقد ماتت بالتاكيد ...

جالت ببصرها في الغرفة اثناء عض شفتيها ويدها ترتجفان من التوتر ...

"اين هذا المكان .... اين انا "

˓ ׅ𝐇𝐢𝐬ׄ 𝐅ׅ𝐢𝐫𝐬ׄ𝐭 𝐋ׅ𝐨𝐯ׄ𝐞 𝅽𐋃 ˒|| حبه الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن