الفصل الرابع

25 8 0
                                    

الفصل الرابع

..................

في الجانب الآخر، قررت تاليا وهيلين أنهما بحاجة لوضع خطة محكمة لوقف شهد.

"إذا كانت تريد أن تضيء، دعنا نجعلها تتعثر. دعينا نستخدم شهرتها ضدها."

بدأت الخطة تتبلور، وكان كل شيء يسير كما أرادت تاليا.

.

في منزل هيلين،

جلست تاليا وهيلين معًا، تتبادلان النظرات المليئة بالتخطيط. كانت تاليا متحمسة لتنفيذ خطتهما.

"إذا كانت تريد أن تتألق، دعينا نستخدم ذلك ضدها. يجب أن ننشر خبرًا عن وفاة جدتها بطريقة تجعلها تبدو كأنها المسؤولة."

هيلين ابتسمت بخبث. "نعم، هذا سيثير الجدل ويجعل الناس يتحدثون. لن نتوقف عند هذا الحد."

بدأن بالبحث عن الأدلة والمعلومات التي ستساعدهما في نشر الخبر بطريقة تؤكد أن شهد هي المسؤولة عن وفاة جدتها.

.

في صباح اليوم التالي،

انتشرت الأخبار كالنار في الهشيم. الصحف والمواقع الإلكترونية تتحدث عن شهد، متهمة إياها بقتل جدتها بعد أن صرح بعض الأقارب بأنها كانت في نزاع معها.

في شركة دانيك،

استقبل كايدن الخبر بصدمة. كان يجلس مع فريقه عندما جاء أحد الموظفين وقال: "لقد انتشر خبر عن شهد في جميع أنحاء المدينة. يتهمونها بقتل جدتها."

تجمدت ملامح كايدن، وشعر بالغضب يتزايد داخله. "هذا غير صحيح. شهد لم تفعل شيئًا. علينا أن نوقف هذه الشائعات."

أطلق كايدن سلسلة من الاتصالات، عازمًا على التحقق من هوية الشخص الذي يقف وراء تلك الشائعات. كانت لديه قناعة بأن هيلين وتاليا هما من يقفان وراء ذلك.

.

في المنزل،

كانت شهد تجلس في غرفتها، متأثرة بالأخبار التي كانت تتدفق إلى هاتفها. كل تعليق كان يشبه طعنة في قلبها.

"كيف يمكن للناس أن يصدقوا ذلك؟ أنا لم أقتل جدتي!"

كانت تشعر بالانهيار، لكنها قررت أنه لا بد من التحرك. ستظهر للناس أنها ليست تلك المجرمة التي يتحدثون عنها.

"سأثبت براءتي، مهما كان الثمن!"

في تلك اللحظة، كانت تشعر بقوة جديدة تتجلى داخلها، عازمة على مواجهة الجميع.

......
في الجهة الأخرى،
منزل هيلين

، حيث كانت تشعر بالإنجاز بعد نشر خبر القتل. كانت تخطط لتسليط الضوء أكثر على شهد، مستخدمة كل ما في جعبتها.

"ماذا لو قمنا بفتح بث مباشر؟ سنظهر للجميع كيف أن شهد ليست سوى مجرمة!" اقترحت تاليا بحماس.

"فكرة ممتازة! دعينا نوضح للجميع أن علينا الابتعاد عن تلك القاتلة، لنحمي كايدن." أجابت هيلين بابتسامة خبيثة.

فتحت هيلين كاميرا هاتفها، اعتدلت في جلستها، وضغطت على زر التسجيل.

"كنت سأصمت على الحقيقة، لكن أفعالك هي من جلبت المشاكل لنفسك، يا هيلين. اليوم سأوضح حقيقة أميرة القتل الخاصة بكم، كونوا مستعدين!"

.

أمام منزل شهد،

وقف كايدن في سيارته، مشغولًا بأفكاره، يتمنى أن تكون شهد بخير.

فجأة، قاطع رنين هاتفه أفكاره.

"أين أنت؟ الوقت متأخر، لم تعد إلى المنزل." كانت والدته على الخط.

"لا يمكنني تركها وحدها، هي بحاجة لي، وسأبقى بجانبها. لن أستطيع النوم قبل معرفة الحقيقة." قال كايدن بحزم.

"سأساعدك في البحث. شهد واحدة منا، ولن نتركها وحدها."

بعد أن ودع والدته، أغلق الهاتف وركب سيارته، متوجهًا إلى منزل جدة شهد حيث كانت خالتها وابنتها.

.

عند وصوله،**

رأى الفوضى في المنزل، وكانت خالة شهد وابنتها يتحدثان بقلق. اقترب منهما، وحاول أن يجمع المعلومات.

"أين شهد؟" سأل بقلق.

"لقد انطلقت إلى مكان ما، وتقول إنها ستحارب من أجل براءتها." ردت خالتها بصوت مرتعش.

شعر كايدن بالقلق، لكن كان لديه إيمان بأن شهد ستظهر قوتها. "علي أن أجدها، يجب أن أخبرها أنني أؤمن بها."

توجه إلى الخارج، عازمًا على إيجاد شهد قبل أن تتجاوز الأمور حدودها.

روايــة شــهـــدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن