الجَزء الأول.

73 5 7
                                    

كانَ مُسِافرٍ خادمً ضّائعً باعدً بين  الاحلأمُ وفي العشِرينِ من عُمرهِ في أحّدى رحلاتُهِ دَخل بيتً هَمس بصوتٍ من هذيانُهِ كانت أحدى يدُه تِحمَلُ صندوقُ والثانيةَ خائفةٍ وعينْاهُ تُشجِ من منظرُ الغُبار ورياحُ الخِريفُ الموحٌلةِ دَخل الى أحدى الغُرفَ فسمعَ صوتُ من ربيعُ خيالهُ تقدم ببُطِىءً على عكازتُهِ كان هُنالكَ فأرً جائعٍ مُخيفً ولكِن صغيرُ الحُجمِ كبّيرُ الأعَينُ كان لَمَعُ عيناهُ الحمراوتانِ تلّمعُ في صُندوقِ ريلاوسُ وهو أِسمُ الَخادمُ شّعر في الَغرابة من هذا الفأرُ ف قال يَترددُ في ذِهنهُ كلامٍ بعد كلامٍ وأحّرفُ من نسيجُ الُبهامِ! وبقى الفأر يلمعُ بعيونهِ الى الصندوقِ وخرجِ من الغُرفةً بدأ ريلاوسُ يتسائَل مع نَفسُه وهو مُرتبكِاً في هذه الغُرفة مع أصّوات الريِاحُ الغريّبةَ وطُرقاتُ الأبوابُ المُعتمةِ ومناظرُ الُجرادُ الميتُ في الرُدىَ كان ريلاوسٍ كتمثالُ لا يّستطيعُ المكوثُ في هذا البَيت ولا يستطيع الخروجُ منهِ كأِن خَنجرً شَلُ حركاتهُ ف سمعَ اغّلاقُ أحدى الابواب التي في الطابقُ الأسفلُ وبّقى شخصً مّا من يا تُرى؟عَندما تأكل الكلَامُ لسِانهُ قبّل أن يَعرفُ من الذيّ طَّرقُ الَبابُ وقفلُه فَرتّ عيناهُ خائفةً وقلبهُ تّسابقُ مع رياحُ الغُرباءِ وباتّ الرِجلُ الذي طّرق البابِ يصعدُ السُلمِ خطوةٍ بعد الاُخرى وريلاوسٍ كان سّيصبحُ الفُ شعورُ وشعورٍ وصل الرِجلُ الى رِيلاُوس نظّر اليهَ ب لُطفٍ ونضرَ ريلاوسَ ب عُنفٍ وخوفٍ ف مشاعرُ الهَوسُ الممتزجُ كانت تُسيطر عليهَ من جِميعُ جهاتُهِ كان أشبهُ في السحر نضراتهُ!ودقاتُ قلبهَ أشبهُ في الشبحُ الخائفُ من الرجوعُ الى حّياتُه!ِ أخرج الرجلُ يداهُ المتوحشتانِ من جيوبهُ المُتعفنةِ في دمأءُ تجارُبهِ رَمىُ تُفاحةِ خضّراءُ عل الأرضُ ف سألهُ ريلاوسَ لما فعلت هذا؟ بدأ الرِجل يضّحكُ ضحكاتُ الِموت وعيونُه كادتُ تخرجُ من وجههُ وقال ما أتُيكَ اليومَ الأ رحمةً مني بَك ايُها الزنديقُ الخائفُ!جاوبُ عليهَ ريلاوسٍ وهو مُغمضَ العينيَن أنا لَست مُتشردٍ ولا يُملكني أحدً أنا أخدمُ لأجلُ ما أحُب! ف أجابُ الرجلُ ما تٌحب؟ هل انت راضٍ على نَفسُك وانت في هذه الحالِ ممزقُ التفكيرُ رأمشُ القلبُ زنديقُ المشيِ؟ وبقي ريلاوسُ حائرً هل يُهجم عليه ويُكّسر هذا الّشعورُ الذي يدور في دمائهُ أم يستمر في نَقاشُهِ فقال  نَفسهُ الأ لا أعرفُ عنهُ شَيءً ف كيّف أُهجَم واذا استّمريتُ في نقاشُه س يُغّمى علي من التّفكيرُ في أجوبتهَ ودهياتُهِ! ‎وفجأَةٍ همسّتَ لك الفأرةُ الصغْيرة بأُذنيها الكبيِرتانِ وريلاوسُ والرَجلُ نْظر أليِها كليهّما فأختفتَ مّنهمِ وهُنا تمعنَ ريلاوسُ في النافذةَ وهبطّتَ عليَهم جذعٍ من شجرةَ كبيرةَ وهُدمتَ المّكان الذي يتواجَدون فيه ف فَر ريلاوسٍ باكِياً واختفّى الرَجل عن الانظارُ لمدة ما يُقارب سنتانٍ وهنا في يوم ممطرٍ رجع ريلاوسٍ الى نفس المّكان وكانِها نفس الاحداثُ التي سارت قبل سنَتان وُهنالك صادف بنتٍ لكنها أشبهُ في مصاصةُ للدماءُ لكن ريلاوسٍ الخادمً البسَيط لم يعرفه ما الذي تُخفيهِ هذه الابتسامةَ الرقيقةُ والاسنان الساطعةٍ وعيونها الخضراوتانِ ف قال لها ريلاوس وهو مرتبكٍ مرحباً ايتها الصغيرة هل هذا بيتُكِ؟ ف أجابت ب لا أعلمُ بعدٍ! ف قال لها أِذن اين كُنتي تعيشيّن ف أجابت ب لأ اذكرُ وهُنا بدأ عَقل ريلاوسَ يتذكر الرِجلً وهذه الفتاة هل لها علاقةٍ بهُ أم مُجرد تفكيرهُ المٌنصهر ف بدأت الفتاةُ تبتسمُ له أبتسامةُ مرعبةٍ ويُدها على فِمها وأسنانهاَ كادتَ تُشج في فَم ريلاوسٍ ف قال هل تحتاجين شيءٍ يا صغيرتي اللطيفة؟ ف أجابت رُبما وهُنا طّرق الرِجل الذي أتى بعد سّنتين من هجرُه لهذا البيت وعَقل ريلاوسَ بدأَ يَنفجرُ من الريبةِ.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 08, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مسِيرة الخِصول.Where stories live. Discover now