اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . . .
خَرجت من المَعرض في عَجلة من أمرِي كنتُ مُتوتٍّرة وكُلُّــمَــا فكَّرت فيه كَـان الغيَـاب عن نَـاظريهَـا، رَكضت في الرّوَاق حَتَّـى بَلغت الوَرشَـة ودقّـات قلبي تتصادم في صَدري انتبهتُ الى أنِّـــي أوقعتُ ربطة شعرِي اذ تناثرت خصلاتي على كَتفيَّ لكنِّــي لا أملكُ الجُرأة للعَودَة والبَحث عنهَـــا. بقيت لبعض الوَقت في الوَرشَــة أعمل وبَعد الظَّهيرَة عدت الى المنزل، هيونجين لم يَكن هنَـاكَ انَّمَـا عَـاد في وَقتٍ مُتأخِّر من اللّــــيل.
انطَلَــقت الدُّرُوس من جَديد صَبَـاح الاثنين وَصلنا الى قَـاعة الدّرس وغَـادر هيونجين الى الكافتيريا لابتيَـاع القهوة قبل أن تَبدأ الدُّروس فيمَــا بَقيت في مَكَـانِي جَسدي مَـائلٌ الى الطَّـاولة ورأسي يستند الى ذِرَاعي، حَـالتي المُحبَطَة وهدوئي المُطلق لا يَعكِس مُطلقا صَخب المُوسيقَـــى التِّي تعزف في سَمَّـاعات أذنيّ اذ كنت أستمع الى أغنية الرّوك الشهيرة
"i wanna be your slave"
وأنسجُ في مُخيِّلتي سيناريوهَـات بذِيئة كَـانت تلكَ عادتِـي إذا لم أجد وَاقعا مَلموسًـا يُرضيني هَربتُ الى خَيالي الشَّـاسع ليؤيني.
كنتُ منسَجمَة مع مُوسيقَـاي الى أن رَأيتُ هَـالة مَـاندِي تَقترب من طَـاولتِي وَتتَسَمَّر أمَـامِ، كنت أعلم أنَّ هَذَا سيَحدث لكن لَيس بهذه السُّرعَـة. لَيسَ من عَــادَتِــي مفاتحة الغُرَبَــاء بالحَديث لذَا بَقيتُ سَـــاكِنَـــة في مَكَــاني وتَظَاهرتُ بأنِّــي لم أرهَـا حَتَّـى خَبطت الطَّـاولة بيدهَــا مُحَـاولة جَذب انتبَـاهي، رَفعتُ بَصَري نَـاحيتها وحَدَّقت بها من الأعلى نُزولا الى الأسفل في صَمت كَـانت نَظراتي الجَـافَّـة كَفِـــيلَة بِشَرح مَـا بدَاخلي.
مَــاندِي هي الفَـتاة الأشهر في دفعتنا وجَميع الطلَّاب يَتَـهافتون عليهَـا راغبين في مَرضَـاتها فكلُّ من حَصَــل على مُحَـــاباتهَــا وقَرابتهَــا يعتَبَر غَنيًّـا عن الآخرين ومن أعيَــان الجَـامعة أمَّــا من ترفضه وتَحتَقره فيُقَـاسي الويلات منها ومن تَـابعِـــيهَـا وأعنِـي بتَـابعيهَـا الفَتيات اللّاتي يفنين وَقتهنَّ في اللَّغو والثَّرثرة معهَــا والقيَـام بأتفه الأمور أو الذُّكُـور الذين يتوَدَّدونَ بشَتَّـــى الطُّرق ويَبتَغُـــونَ أدنَـى اهتمَـام منهَـــا.
