° أشهد أن لا إله إلا الله °
ظننت في البداية أن الأمر كله مُجرد كابوس مزعج وسينتهي بمجرد أن أفتح عيني ، وحاولت أن استسلم لهذا التفسير المُريح ، ولكنِ عندنا فتحتها وجدت نفسي في مكان غريب عني كليًا .
أخر ما أتذكره هو صراخنا جميعًا في السيارة وخروجنا منها نركض بذعر نحاول النجاة مما يحدث لنا ، وكان هذا اسوء قرار اتخذناه .
إذ فجأة ظهرت كائنات غريبة تطفو لم أستطيع الرؤية جيدًا وتبين ملامحها من هول اللحظة ، وبوابة كبيرة ممزوجة الألوان ظهرت من العدم ابتلعتنا بداخلها .
لم أشعر سوا بضوءً ساطع ضرب عيناي ودوار شديد مازلت أُعاني من آثاره حتي الآن .
لا أعلم أين أنا ؟ أو أين هم عائلتي ؟ ، استيقظت من اغمائي في شارع غريب بمفردي ، شرعت أُنادي علي أحد منهم أدور حولي مثل المجنونة أبحث بين الشوارع ، أدركت في لحظة مُتأخرة أنني وحدي ولا احد أعرفه حولي وفي مكان غريب أيضًا ، وما أكد لي الأمر أن المنازل هنا شكلها فخم وراقي للغاية متوزعة علي مساحات مُتباعدة عن بعضها البعض ، وراء هذه المنازل غابات تُحيطها من الخلف فقط .
حاولت وضع الكثير من الإحتمالات أنني رُبما سافرت بطريقةً ما ووصلت هنا او أنه تم اختطافنا جميعًا وتم توزيعنا علي بعض الأماكن .
أعذارًا واهية حُفرت في رأسي ، لكن تخيل معي فقط أنك بين ليلة وضحاها وجدت نفسك في مكان مجهول لا تعلم أين هم أفراد عائلتك ، ولا تري شخصًا واحد يمكنك سؤاله حتي يُطفئ نار خوفك .
" هل من أحد هنا ؟ " همست بيأس وصوت مُرهق ، ولكن توسعت عيناي بهلع بسبب ما أصدره فمي!! ، اللغة التي تكلمت بها للتو ! .
" ما اللعنة ؟!! " وضعت يدي على فمي بصدمة، هذه ليست لغتي ليست الإنجليزية ولا أي لغة أعرفها ، وأنا متأكدة أنني لم أتعلم النطق بها بطلاقة هكذا ، كأنني ولدت أتحدث بها .
أخذتُ أُكلم نفسي بصوتً عال وأنا لم أستوعب بعد ما الذي يجري معي ؟ ، أنا خائفة مما يحدث بل مرعوبة ولكنِ تجاهلت كل هذا وبدأت بالبحث عن عائلتي مجددًا .
هل هم بخير ؟! بالتأكيد هم خائفين مثلي تمامًا الآن.
أسير في شوارع ضيقة أحاول الوصول لشارع رئيسي ومن الممكن حينها رؤية أحدا ما وأستطيع وقتها الإتصال بأبي ، وبالفعل بعد الكثير من المحاولات والدوران في نفس دائرة المكان المتشابه حتي شعرت بالدوار أكثر .
وصلت لطريق تتوزع به المنازل بكثرة وبطريقة مختلفة عما رأيتها من قبل سمعت ضوضاء من الأصوات المختلطة تقترب .
رأيت من بعيد رجل يسير وحده ، تجدد الأمل بداخلي مثل برعم زهرة تتفتح من جديد وانفرجت أساريري بسعادة ، ركضت بسرعة حتى أستطيع اللحاق به خصوصًا أنه الشخص الوحيد الذي رأيته منذ استيقاظي هذه فرصة لن أتركها من بين يداي .
أنت تقرأ
𝐋𝐄𝐈𝐆𝐇𝐓𝐎𝐍 | لايتون
Fantasy" أنت وحدك في هذا العالم " كانت خدعة كبيرة وتم تصديقها من قِبل الجميع. لطالما كانت الطبيعة البشرية المعروفة هى الخوف من المجهول كل شىء غير معلوم بالنسبة لنا يُمثل خوف لا متناهي ... والوقوع فى دوامة المجهول هذه كانت بداية أخري لحياتي ونهاية لكل ما هو...