#آيَنِ آنِتٌيَ؟

2 0 0
                                    


احببت كتابتها.....
لمرحله حزني التي امر بها....
وانتهت بإنتهاء كتابتها....
قراءة ممتعه...
comments and voice.. ♡
✧.. ✧ .. ✧ .. ✧ .. ✧ .. ✧ .. ✧ ..✧
عبارات تجمعت داخل عينيه... لتهدده بسقوطها...
بيديه الناعمه مسح وجهها بإرتجاف...
نظر للشوارع التي تمتلىء بالباعه... والمتجولين يسيرون هنا وهناك...
كان يضم جسده بخوف... وحيرة...
لما تركتني...
استرجع حدث قد مرة علي حدوثه وقت ليس ببعيد....

ماما.. اردف بحماس بينما ينظر الي اعلي لكي يرى تقاسيم وجهها الدال علي الاستماع الي ما سيقوله....
اريد ان نذهب للحديقه...
نظرت له وابتسمت... حسنا....
قفز الاخر بسعاده وحضن ركبتها لقصر قامته.... احبك امي... اردف بخفوت...
وهي لا زالت ممسكه بيديه....
بعد مده من السير توقفت امام الازقه...
وقالت بخفوت له عندما دنت لمستواه..
يا بني.. ايمكنك الانتظار هنا..
نظر لها الطفل بغرابه... لما؟
اريد احظار شيء ما واتي اليك.. حسنا؟
كانت تنظر له بحزن جعلة يستغرب من ملامح والدته... لكنه لم يرد احزانها ليردف ببراءة تناسبة مع سِنه.... حسنا
وعلي غفلة كان يستقر داخل احضانها...
وهو يندهش من والدته التي تتصرف بغرابه... وهي كانت تحاول كبح دموعها..
قبلت كلتا وجنتيه.... مسدت علي شعره الناعم.... احبك...
ابتسم لها الطفل.... وانا ايضا ماما...
وبعدها  إختفت عن ناظريه بعدما ابتعدت عنه بعد وادع محمل بدموع مكبوته منها.... كان ينظر لطيفها... وعلامات الحيرة تدور حوله.. مابها ماما؟
تجاهل ذالك... بعد مده... سئم من الوقوف فجلس علي حافة الطريق مستندا بجدار المنزل خلفه... ينتظر وصوله والدته....
الشمس بدأت بجمع شتاتها من الضوء المتبقى علي سطح الارض... وهي لم تعد بعد.... والخوف تسلل لقلبه.....
همس بخفوت... ماما... اين انتي...
كان يراقب انسحاب الناس... وعودة كل منهم علي منزله... وهو لازال.. ينتظرها..
نهض وهو يحتضن نفسه ويسير ببطء ويهتف... ماما..... اين انتي...
لم يهتم احد له... وهو لم يهتم... فقط يريد والدته.... والعودة للمنزل....
سار والقمر استقر بمكانه في ذلك الفضاء.
وهو يسير هاتفاً بوالدته....
دموعه بدأت بالانهمار... ووجنتيه بدأت بالاحمرار جراء برودة الرياح التي بدأت تهب.....
مام..... اين.... اين انتي.....
سار وبدا الخوف يتسلل له.... هل تركتني فعلا... لا زال لم يصدق انها تركته لازال هنالك لديه بعض الامل في عودتها وامساكها بيده.... ورؤية ابتسامتها الدافئه...
انتهى به سيره بإنتهاء المنازل والطريق حيث انه وصل لنهاية المدينه... والغابه بدأت تظهر من بعيد....
تلفت يمنى ويسرى لعله يجدها...
بكائه زاد عندما لم يجدها... ضم معطفه الرديء حول جسده... يحاول يحتمي من تلك البرودة اللاسعه... التي جعلت من اسنانه تصتك ببعضها من شدت البرد..
وبفطرته الطفوليه... ظن انها هناك...
قال بفتور.... اانتي.... في الغابه ماما؟
نظر خلفه للمدينه واعاد نظره للامام...
وبخطواته الصغيرة خطى خارج المدينه
وهو يخاطر... فقط لايجاد والدته...
التي لطالما احب لمساتها الدافئه..
....

Where are you? حيث تعيش القصص. اكتشف الآن