باسمه تعالى
🌴ملاحظة العمر عند العارفين (ح110)🌴
✍🏻 الشيخ علي المياحي
للعمر منزلة عظيمة عند اهل الله فهم يراقبوه لانه رأس مال السير والسلوك والرصيد الباقي من حياتهم في هذه النشأة التي هي قنطرة لعالم الخلود وما ينبغي عليهم ملاحظته هنا ( قانون الزيادة والنقصان) ويقصد بذلك معرفة ما يزيد عمرهم وما ينقصه كي يطلبوا الاول ويجتنبوا الثاني وذلك لا يتم الاب اشياء ثلاثة هي :
اولا : التعلم : ففي القران الكريم وروايات سادة العارفين وائمة السالكين اهل بيت العصمة والطهارة احاديث كثر تبين ما يزيد من العمر كي يكون بذلة لله كصلة الرحم وصدقة السر وما شابه وما ينقصه كطيعة الرحم وغيره وبالجملة فان كل طاعة تنفع بطول العمر وببركته وكل معصية تقضم العمر قضم الابل نبتة الربيع .
ثانيا : توقير الحرمات : ويقصد بها ان على المريد والسالك والعارف ان يحترم حرمات الدين وظواهر وبواطن الشرع المبين وان لا يكون متهتكا ومتجاهرا بالمخالفة قال امير الوجود علي بن ابي طالب ( قصم ظهري اثنان عالم متهتك وجاهل متنسك) .
واعلم رعاك الله ان عدم توقير الحرمات يقصم ظهر التوفيق ويقطع حبل الوصال وقد كان المعصومون ( عليهم السلام) اشد النس حفاظا على الحرمات والشريعة .
ولسوء حظ بعض من يدعي العرفان في زماننا الذي كثر فيه الكذب والادعاء انهم يتحدثون بالتوحيد والعرفان ولا يراعون ابسط المستحبات وتراهم ممن يتشدق بالكلام ويتفيهق به ولا يبتعد عن المحرمات فضلا عن المكروهات ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
لقد كان السلف الصالح من العرفاء والعلماء واهل الوعظ والارشاد اهل عمل قبل معارفهم وتطبيق قبل تنظيرهم ولذلك انتشرت اثارهم في البلدان واصلحوا الناس بعملهم قبل قولهم ولذا قيل ( انصب لنفسك منبرا قبل ان تنصبه للناس) ومن جميل ما ينقل هنا عن العارف السيد عبد الاعلى السبزواري ـ قدس سره ـ انه كان يرى الابتعاد عن المعنويات احد اهم اسباب التخلف الحالي وكان يقول : ( كان في زماننا الف عالم يقرأون دعاء ابي حمزة الثمالي في قنوت صلاة الوتر في حرم امير المؤمنين بالنجف الاشرف )!!!
اما ان ينهى الناس عن الغيبة ويغتاب فاقرأ على عدالته ونجاحه السلام .
⭕الاشتراك عبر الواتساب⭕
+9647803349143
🌐التلگرام🌐
ⓣelegram.me/ali11041
🌍الموقع الرسمي🌍
http://www.aleshq-alelahi.com/ar/
♦الانستغرام♦
ALIALMYEAHE
📪التويتر📪
الشيخ علي المياحي
