ذات مرة ، في الحديقة نظرت الى الاشجار و علوها ، الى الطيور و تلحينها لتلك النوتات الراقية في موطنها
ثم فكرت ، تهاجر الطيور و تعود ، تأتي و تذهب ، لا تتوقف ابدا عن تكرار هذا الروتين و رغم ذلك كل يوم يمر عليهم يكون مثلنا لا يتكرر
فقد تبيض العصفورة في يوم ، يفقس البيض مخرجا اطفالها بعد اسابيع من اليوم
تذهب لتحضر لابنائها الطعام كل يوم لكنها ايضا ستموت و تختفي عنهم ذات يوم
مثلنا تماما ، يعيش البشر ليتزاوجوا فيما بينهم و ينجبون الاطفال لتربيتهم
لكن لا يوم يعود ابدا
كل يوم مختلف ، كل يوم يرحل مودعا
اليوم الذي رحل لا يتكرر فاستيقظ ايها الغلام كفى تغفلا
كل يوم نكبر في العمر و بدل شكر الله اننا نعيش كالأمس
نتكبر كأن موضوع عيشنا لليوم امر مسلم به فلا بأس
عليّ و عليكَ يا صديقي الطاعة كي لا يأتي الغد و تموت بكل بأس
لانك كنت مغفلا ، دون الطاعة سيذيد لديك اليأس
.
.
.كلام
انه مجرد كلام
لكنه من قلب هذا الغلام